حامد زامل عيسى
كلنا مسئولون عندما يتعلق الأمر بتداعيات مذهب على يد أبنائه ولا سيما المكتوون منهم, لم تسنح فرصة لأبناء هذا المذهب المظلوم لاستلام السلطة كحق شرعي لاغلبية منذ انقلاب السقيفة حتى عام(2003) وكانت الفرصة الذهبية عندما سلط الله (عز وجل) (السيء على الاسوء) ,الا انه وبعد مرور اكثر من 10سنوات مرت لم نلمس اي تقدم يذكر في كل مجال كنا نحلم به والخوف كل الخوف من المتصدين من ضياع مظلومية (1400سنة) ونرجع ساعتها القهقري ولا تنفع عض الاصابع ندما.لهذا بعد الذي رأينا من هؤلاء المتصدين وعدم حرصهم لذا نرى بضرورة تشكيل مجلس اعلى للاحزاب والكتل والمنظمات (والواجهات) الشيعية يمثل الكل الطيف الشيعي ويكون صاحب القرار الملزم للجميع وبهذا نكون قد حصنا انفسنا من الانزلاق نحو المهاوي التي يدفعنا البعض نحوها من خلال التصرعات غير المسؤولة واتخاذ القرار المخطؤ او النظر بعين واحدة لهذا الحزب وذاك التجمع وبالتالي خسارة الاغلبية التي بدأ الصراع الشيعي _الشيعي يأخذ من رصيد المهمشين. ان الاداء السياسي للكتل والاحزاب الشيعية الاسلامية منها وغيرها العاملة في الساحة العراقية سار في درب مظلم ومتعرج ومغلق أضحك علينا الشامتين الذين لا يتمنون لنا غير الفشل وخيط لنا الاكفان لقراءة الفاتحة على ارواحنا احياء" وليس لامواتنا فأبكى الطيبين منا .وهذا يعني خسارة الاغلبية التي بدا" وبمرارة اقولها ان هذه الاطياف الذي اتخذت على عاتقها بحمل مسئولية المذهب وابنائه ابعدت نفسها بعلم او بدونه عن مفهوم مصلحة المذهب ولم نر منها غير اقتصار عملها على تقديم (قطع الحلوى والمشروباتفي المأتم والمناسبات) فقط مما حدى وتشجع الطيف الاخر على القول لنا (انتم عليكم اللطم)ولنا..........وبعدها نرى ان الاحزاب العاملة اضيفت اليها (كومة) احزاب واصبح كم كبير ولا سيما بعد سقوط النظام بشكل مفرط وهنا يجب انه من الضروري الاشارة الى بعض النقاط التي تهم ابناء المذهب المبتلى بهم بالنسبة للاحزاب (الكومة) المشكلة حديثا انها لا تعني شيئا فقط رقمية اي بمعنى اضافة رقم لعدد الاحزاب العاملة رقم بلا رصيد واسم دون ان يكون لها شعبية او جماهيرية حقيقية ولا تستند الى قواعد لهشاشتها يمكن ان نعبر عنهم باحزاب ورقية ورقمية واكثر هذه الاحزاب بعيد عن هموم المذهب وتطلعاته المستقبلية .ولو شئنا لذكرنا ان احد هذه الاحزاب يتكون من(8) اشخاص الى (10) فقط وهنا لابد ان نؤكد ايضا ان اقتصار النشاط هذا الحزب او ذاك في داخل مدينة ولا يتعدى دون الاعتماد على الساحة الشيعية الممتدة وهذا يعني التشتت وله عواقب وخيمة تشتت الجهود ولا يمكن تسجيله عملا لصلح المذهب .ان الشي المؤسف حقا هو ازدياد عدد الاحزاب الشيعية عام بعد اخر يؤثر تأثيرا سلبيا في وضع ابناء المذهب ويفتح طريقا للتشرذم والتفتت وضياع الفرص حيث نرى ان كل مجموعة لا يتعدى عددها عدد اصابع اليد يقررون تأسيس حزب شيعي .اوكد ان ازدياد عدد الاحزاب الشيعية يضر بمصلحة ابناء الشيعة واكيد القول اننا لم نزال بعيدين عن امال وتطلعات ابناء المذهب الشيعي نحن ان لم نكن صريحين بذلك نكون قد خدعنا انفسنا اولا وخدعنا ابناء مذهبنا ثانيا واظن ان الاستمرار في لعبة الخداع والمراوغة لا ينفع احدا مهما طال الزمن علينا الاهتمام بترسيخ اواصر الاخوة بيننا والعمل من اجل خاق اصره لا يمكن تفكيكها او تمزيقها والشعور بالمسؤلية بأن الجزء من الكل والكل من الجزء فلا يحق لهذا الجزء ان يمزق وحدة الكل ولا سيما ان هذا الكل الاغلبية للبلاد وبالتالي يساهم في تنشيطه تمامآ
https://telegram.me/buratha