المقالات

ايتام على شاشات اللئام...!

497 09:16:00 2013-07-23

فلاح المشعل

يتنافر الأسلوب الذي تعمل به الفضائيات العراقية مع الفقراء والأيتام والمعوزين مع مبادئ التكافل او المساعدة خلال شهر رمضان ، فهي تجعل من الفقير والمعدم موضع تشهير وفاصل من تسول وشكوى ودموع لقاء مساعدات شحيحة تقدم له في أهداف دعائية ساذجة .فتات المساعدات المقدمة من القنوات تتطابق مع المثل القائل ؛ ايتام على موائد اللئام ، ولاتعدو ان تكون برامج تملئ أوقات البث وبكلف مالية أوطأ من انتاج أي برنامج يصلح للمشاهدة ..!اسئلة عديدة تتوارد مع حمية الفضائيات المتسابقة لهذا الأجراء الكاشف عن مساحات الفقر والفاقة والحرمان ، ويرتد السؤال ، لماذا تغيب هذه الفضائيات سنة كاملة ولا تطل بخيراتها ألا في رمضان ..؟الغرض الدعائي والمقاصد اللاخيرية باتت واضحة في العديد من هذه الأنشطة التي تظهر دون مسوغات ذوقية او أخلاقية او دينية ، وقد وجدت في بعضها أداءا تمثيلا لدورالثري وهو يتزكى على الفقير في استعراض يغط بدونية سلوكية فائضة .قد نبدو مغالين بسخطنا على الفضائيات وأهدافها ونسينا بيت الداء ، واقصد به بيت الشعب كما يسميه البعض ، مجلس النواب الذي ينبغي عليه خلال ثمان سنوات ان يشرع قوانين لمكافحة الفقر ومعالجة المرضى وضمان المعوزين من المال العام .كان على البرلمانيين ان يشعروا بوخزة ضمير من مشاهد الفقر المدقع ومظاهر البؤس الذي يضرب الناس وتنقله الفضائيات بعضه لغرض الشماته والآخر بهدف الأهانة لدولة لاتحترم مواطنيها .في اول أجتماع لمجلس النواب اتفقوا على رواتبهم الكبيرة والأمتيازات الواجب منحها للنائب المدلل ، وتركوا الشعب نهبا للفقر والأمراض والفاقة وصدقات تأتي من هذا الدجال او ذاك المتاجر بفقر المساكين وضعف المعوزينايراد النفط السنوي يبلغ 120 مليار ،لو قسمت على ثلاثين مليون عراقي بقدر معقول من العدالة لن يبقى فقيرا او جائعا ، لكن حكومة اللصوص وانعدام الضمير وغياب الروح الوطنية والحس الأنساني والوازع الديني انتج الثراء لحيتان الحكومة والبرلمان ، وترك قطاعات واسعة من الشعر ترزح تحت نير الفقر ومعاناة العوز بأنتظار صدقة تاتي لهم من الفضائيات ولو على مرأى من كل الشعب وعيون الله ايضا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك