الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية ، اعتبر الاتحاد الأوربي حزب الله اللبناني البطل إرهابيا لمشاركته في الدفاع عن المقدسات الشيعية في سوريا وإسناد خط المقاومة والتصدي لإسرائيل ... المسالة ليست جديدة ، ولا اعتقد إن أمريكا سترضى يوما عن الشيعة في إيران وحزب الله وسوريا لأنها الدولة التي تقود السيطرة الاستكبارية في العالم فترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ...الملفت للنظر إن القوى الشيعية والقيادات العليا للشيعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الجهة التي تربعت محل القطب الثاني الاتحاد السوفيتي المنحل , مقابل أمريكا وإسرائيل بكل امتياز ، فحين تلاشي دول حلف وارشو ظهرت القوة العسكرية والسياسية للجمهورية الإسلامية ، بشكل ملفت للنظر , وقد مارست أمريكا والدول الكبرى جميع الضغوط والتهديد بضرب الجمهورية الإسلامية بحجة امتلاك إيران للقنبلة النووية التي ستهدد العالم مستقبلا... اليوم أصبح الاستكبار يقف وجها لوجه بكل قواه ضد الإسلام والتشيع تحديدا، فالدول والمنظمات الشيعية لا تجيز لأمريكا أن تبني كرفان أمريكي عسكري في أراضيها ناهيك عن وجود قواعد ومعسكرات في مدن وإمارات عربية أخرى تحتضن القوى الأمريكية في أراضيها ، وحزب الله الذي يقوده بطل المجاهدين في هذا القرن السيد حسن نصر الله لقن إسرائيل درسا عام 2007 لن تنساه طول حياتها ، وصرح بطل المقاومة إن إسرائيل لو اعتدت على مطار بيروت فان حزب الله سيضرب مفاعلات إسرائيل النويية ، هذه التصريحات أخذت مأخذا كبيرا من القلق الأمني في أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوربي ، ثم تلتها الصحوات الإسلامية التي ظهرت في الشارع العربي والإسلامي ، والتعاطف الكبير معها في جميع دول العالم .... فبدأت المؤامرة الكبرى بزعامة أمريكا وتنفيذ مرتزقة قطر والحجاز وليببيا وسقط الرجال في العراق لتدمير سوريا ثم العراق ... وحين تصدى { صكار أمريكا } حزب الله اللبناني للمؤامرة وسقى مرتزقة الأنظمة العربية كاس الهوان والموت الزعاف ، بادر الاتحاد الأوربي بقرار العار والذل وفقدان الشرف والرجولة وبكل خسة أن يعتبروا حزب الله البطل المدافع عن الإسلام والمسلمين منظمة إرهابية ... متناسين إن الشرفاء لا يمكن أن يكونوا ممثلين للإرهاب ، ويعرفون تماما إن الفكر الشيعي ينبذ الإرهاب ... ولكن ما حيلة المضطر إلا ركوبها , لذا أعلن نفسي من الآن إني إرهابي أؤيد حزب الله بكل قول وفعل ولتذهب أمريكا وإسرائيل ومن لف لفها من عرب واروبيين إلى مزبلة التاريخ ...مرحى للإرهاب الشريف الذي يقدم صورة المدافع عن مقدساته ...مرحى للإرهاب الشريف الذي يقدم الدماء والرجال دفاعا عن الحق ... عن الإسلام ..مرحى للإرهاب الذي يحمي الأرض والعرض والدماء { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير}
https://telegram.me/buratha