حيدر حسين الاسدي
استمعت طويلاً للقاء الذي اجراه دولة رئيس الوزراء نوري المالكي من على شاشة قناة العراقية الفضائية وبحضور عدد من الشخصيات الاكاديمية والاقتصادية لقد حمل هذا اللقاء عدد كبير من التناقضات اتمنى ان اوفق في حصد بعضها كون كمها الهائل شوش التفكير وخلط الافكار وأراهن ان المشاهد خرج بدون فائدة من هذا اللقاء . اللهم سوى التشنج والتحشيد وخلط الاوراق وتصعيد سياسي بعيد عن المبدأ الذي طرحه دولته في اللقاء وهو مبدأ الوحدة والسقف الوطني . لقد انتقد سيادته في أول حديثه ومن السؤال الاول الذي طرح عليه عزيز العراق وأشار بكل وضوح ان طرح السيد عبد العزيز الحكيم لم يكن موفق في الجانب الاقتصادي والخدمي وهو يتساءل عن الخدمات والاموال ليعود مره اخرى ويمتدح السيد الحكيم في موقفة في الدفاع عن حكومة المالكي الاولى وحفظها من السقوط والانهيار .وفي سياق قصصه البطولية في التصدي للارهاب والمليشيات وجدنا سيادته هو المخطط والمنفذ والمهندس لكل العمليات العسكرية التي قضى بها على الارهابيين وجيوش المليشيات "وكأنه القائد الأوحد" حتى وصل الامر به الى ضرب قرارات القيادات العسكرية الأمريكية وعدم الاستماع لارائها ونصائحها العسكرية ، ليعود ويقول اننا اليوم نشكوا من حركة المليشيات وضرباتها لأبناء الشعب وتبني بعض الاحزاب للمليشيات اقول له يا سيادة الرئيس أين خططك العسكرية وتحركاتك الاستباقية وقطعاتك العسكرية لقطع دابرهم ونشر السلام في ربوع العراق .دولة الرئيس انك تتحدث أمام العراقيين ... الشعب الذكي الفطن المدرك لكل ما يدور من حوله ويعيش في جو الاحداث فلا تبرأ نفسك وترمي السقم على غيرك انتبه فأنت جزء من المشكلة وحاشيتك ومن حولك لهم دور في ذلك فليسوا ملائكة يعيشون في داخل اسوار المنطقة الخضراء ولعلهم اسوء عملاً ممن انتقتهم وحاولت تشويه عملهم ....
https://telegram.me/buratha