المقالات

هزيمة الأنحراف في الأسلام

500 22:14:00 2013-07-23

واثق الجابري

في ظل حكومات علمانية استبدادية وقاهرة لأرادة شعوبها مبددة للثروات بلدانها حاكرة الحكم على عوائلها , الاسلاميون يجزمون انه لاعدل ولا أمن ولا طبقية وفقر ومشاكل وأمراض المجتمع المستعصية الاّ بالرجوع الى حكم الله, وإن الحكام عملاء يحركهم الأستعمار و ادوات مسلطة ضد الشعوب , وأن الأسلام هو الحل , منكرين لكل ما جاءت به الديموقراطية من مفاهيم , على أساس إنها أفكار شائبة تريد تلويث المجتمع وإبعاده عن القيم الأصيلة , بعد كل هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية والعمرانية التي يشهدها العالم اجمع , ومبتعدين عن أصل الأسلام الذي أقر قبل ان تؤوسس مفاهيم الديمقراطية الدعوات الصريحة التي تشير للشورى ) وأمرهم شورى بينهم ) , والعودة للمجتمع البدائي و الأحكام السائدة على مجتمع بدوي بسيط حديث العهد بالاسلام والايمان على مجتمعاتنا الحديثة , وبعد قرابة الف واربعمائة سنة حيث استخدم الرسول مبدأ الشورى والأغلبية في الرأي لتسديد خطوات الحكم وتعليم المجتمع عن حكم نفسه بنفسه .التحول الغريب من المرشد او الشيخ يفرض فتاوى ماكانت لتقبل حتى في صدر الاسلام لما فيها من هزالة وإنحطاط سطحية تريد تشويه صورة الاسلام والتغرير بالسذج من الناس يتبعوها لغايات السيطرة على الحكم , كتلك التي تفتي بوجوب لبس الخمار للشاب الجميل , او ارضاع المرأة الكبير ليصبح محرما عليها ,والفتاوى الممولة بالمال السياسي وبترول المسلمين والجهاد على الشعوب المسلمة والأفتاء بنحر الاطفال والتمثيل بالجثث , والقائهم من اعالي البنايات وذبح المسالمين لأنهم يختلفون معهم في المذهب في الاسواق او دور العبادة او الأماكن العامة , وبمباركة شيوخ الأرهاب والفتنة الذين اجتمعوا وهللوا للقتل واستباحة الأمنين وسفك الدماءمثلما وصف مرسي ثمانية ملايين (شيعة مصر) بأنهم انجاس ارجاس وتسبب في العدوان عليهم وقتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم ,بعيداً عن الانسانية والاخلاق ممهد للحرب الاهلية وتقسيم الشعوب . الفتوى كانت لاتصدر الا من المفتي او إجتماع العلماء وبشق الأنفس لما لها من نتائج و خوفا من الله , وكان الميل الى تصعيبها , وبفضل الاسلام السياسي فتاوى بالمجان وحسب الرغبة والطلب , و شملت الجبن والجن والخيار والطماطة ووجوب الباس العنز لباس وحرمة الجلوس على الكراسي وعدم تقشير الموز والخيار , أرعبت الشعوب من شيء اسمه اسلام ومسلمين , وتركوا كل صفاة الرسول العظيمة ويركزون على قدرته الجنسية ومضاجعته لزوجاته جميعهن في ساعة واحدة , وأن الدين الأسلامي قام بالسيف وقطع الرؤوس , وإبتعدوا عن منهج الأسلام الانساني الذي جاء للأصلاح .الأسلام الذي يراد تطبيقه في المنطقة تم تحريفة وإن القرأن لكل زمان ومكان , وتم تحريف الأحاديث ونشر الفتاوى الغريبة و ذرائع القتل والأرهاب والانحرافات . مايحصل في مصروبقية الشعوب اليوم ليس هزيمة للديمقراطية او الأسلام ولكنه تحدي للأنحراف والدكتاتورية والتفرد بأسم الأسلام , و حالة نادرة في التاريخ لاتحصل حتى في اكثر البلدان ديمقراطية في العالم , التحام الجيش مع الشعب والوقوف بجانب تنفيذ مطالبه , إنها هزيمة كبرى مدوية للأنحراف العربي والأسلامي وليس الديمقراطية و الأسلام , والتجربة التركية شاهد للتطور الأقتصادي والأستجابة للجماهير وكذلك التجربة الأيرانية وهي الوحيدة التي أستطاعت ان تؤوسس لدولة قوية تكون ند للغرب في التكنلوجيا والديمقراطية , في تجربة فريدة ناجحة عند المسلمين وفي شعوب الشرق الاوسط , وإثبات بان الاسلام مع الشعوب والانسانية والقيم والتعايش السلمي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك