المقالات

الافغان اشجع منا

469 14:55:00 2013-07-24

احمد رزج

أعلن الرئيس الافغاني عن أقالة وزير داخليته بسبب ما وصفه التدهور الامني الذي تعيشه افغانستان، قد لا اكون متابع للوضع الافغاني بالشكل الدقيق وليس لدي معلومات مفصلة عن طبيعة المشهد الامني في المدن الافغانية لكنني على يقين تام بان العاصمة الافغانية لم تشهد خلال الأسبوعيين الأخريين ما شهدته بغداد والعديد من المدن العراقية من تفجيرات ارهابية بشعة جعلتنا نزف الشهداء من جديد على انغام بيانات استنكار القوى السياسية والاتهامات الحكومية لمجرمي القاعدة بتنفيذ تلك الهجمات واخبار عقد اجتماعات القيادات الامنية لبحث كيفية حدوث الانفجار ونوع السيارة التي انفجرت وهل كانت تحمل لوحة تسجيل منفيست ام لا والاعلان عن تشكيل لجنة عليا ستقوم بعقد اجتماعاتها المتواصلة داخل اسوار المنطقة الخضراء وبالتأكيد سوف لن تكتب أي تقرير ولن يعرف الشعب أي شيء عن نتائج تلك الاجتماعات لاننا قد نتفاجئ بان تكون اجتماعات اللجنة قد ناقشت قضية أخطر بكثير من الانفجارات والتهديدات الامنية الا وهي قضية الدولة الاوروبية التي سيقضي فيها أعضاء اللجنة عطلة عيد الفطر مع عوائلهم.وانا متيقن ايضا ان السجون الافغانية لم تشهد أكبر عملية هروب جماعي بعد عملية استهداف لها من قبل مجاميع مسلحة ليستقيظ الشعب على بشرى رائعة من حكومته بان اكثر من 1000 ارهابي استطاعوا الهرب من سجن ابو غريب وسجن التاجي، ليتم الاعلان ايضا عن عقد اجتماعات رفيعة المستوى وتشكيل خلية أزمة المضحك المبكي فيها انها حملت مسؤولية الكارثة التي حصلت في ابو غريب لحراس السجن لا اكثر ولا اقل وليس هناك ضابط او مسؤول او وزير او رئيس وزراء يتحمل أي شيء مما حصل.علما انه لو حصل ما حصل في ابو غريب في أي دولة فيها حكومة تحترم نفسها وتريد المحافظة على كرامتها وسمعة وتاريخ رجالها لا تخذت قرارها الشجاع بتقديم استقالتها على الفور وبدون أي تأخير او تشكيل لجان او خلايا ازمة، لكن مع كل الاسف لا زلنا الى اليوم نفتقد المسؤول الشجاع الذي يستطيع ان يخرج ويتحدث بصراحة ويعلن للشعب ان ما حصل هو خطأه وتقصيره، بل ان مسؤولينا همهم الاول هو تقديم التبريرات وتحميل الاخرين مسؤولية الاخطاء والاخفاقات.والمصيبة الاكبر هو الدور السلبي للجنة الامن والدفاع في البرلمان حيث لم نسمع لاعضاءها أي صوت او أي تحركات في استجواب القادة الامنيين او وزير العدل او القائد العام للقوات المسلحة لمعرفة حقائق الامور، بل اقصى ما استطاع مجلس النواب عمله هو تصريح يتيم لاحد أعضاءه للمطالبة باستضافة رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن وزارة الدفاع والداخلية ...... نعم استضافة لا اقل منها ولا اكثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك