المقالات

زلزال الفساد يفتح ابواب السجون /

452 15:26:00 2013-07-24

حافظ آل بشارة

آخر ثمرة عراقية مرة من ثمار الفساد المنتشر هي تهريب حوالي الف سجين ، فيهم أمراء ومحكومون بالاعدام ، واعلن تنظيم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) مسؤوليته عن العملية ، تهريب السجناء ظاهرة افسادية مستمرة في البلاد لعدة سنوات لكن كان عدد الذين يتم تهريبهم قليلا نسبيا ، اما هذه العملية فهي نوعية وكبيرة ، تطور ملحوظ في فن التهريب ، فكل صاحب عمل يحرص على تطوير عمله ووسائله ، العملية ذات مستوى عال من التنظيم ، أهم العوامل المساعدة على نجاح هذه العملية هي : 1- وجود دعم سياسي للارهاب في اوساط الحكومة والبرلمان .2- وجود متعاونين مع الارهاب داخل القوات المسلحة من الضباط والمراتب مقابل اموال هائلة . 3- عدم محاسبة المسؤولين عن عمليات التهريب السابقة مما شجع الآخرين على التورط فيها . 4- اكتساب الارهابيين خبرات كبيرة في شراء الضمائر وتجنيد العملاء. 5- انتقال عمليات الارهابيين من سوريا الى العراق بعد هزائمهم هناك وسعيهم الى اتخاذ خندق خلفي وتعويض النقص العددي . 6- ارادة الانتقام في اوساط القاعدة لاعتقادهم بأن مقاتلين عراقيين متطوعين في سوريا شاركوا في قتالهم وهزيمتهم ، الحكومة شكلت لجنة لدراسة الحادث ومعرفة اسباب هذا الفشل ، ومعروف ان احالة قضية الى لجنة يعني تمييعها ونسيانها وعدم الخروج بنتائج ، المراقبون يرجحون ان يواجه العراق اياما عصيبة بسب الهجمات الانتقامية التي سيشنها الارهابيون في كل مكان ، ويسود شعور بأن القوات المسلحة بوضعها الحالي عاجزة على حماية الشعب من الهجمات ، والدولة ليس لديها بديل تقدمه ، في الحملات الارهابية الطائفية التي حدثت قبل سبع سنين كانت هناك لجان شعبية محلية وتنظيمات تطوعية لحماية المناطق وقد اندثرت هذه المجاميع بسبب الصراع السياسي واسباب أخرى خفية ، ثم شهدت بعض المحافظات الجنوبية قبل سنتين موجة شراء اسلحة من المدنيين باسعار باهضة الامر الذي فسره البعض على انه عملية نزع سلاح لمناطق محددة ، الآن المدن العراقية عزلاء واهنة مفتحة الابواب أمام الارهابيين ، يقابل هذه الوقائع والتوقعات صمت حكومي وكتلوي باستثناء بعض التعليقات الخجولة الصادرة من هنا وهناك والتي لا تنسجم مع حجم الكارثة ، السكوت الحكومي والحزبي والعلمائي والعشائري ، هل هو سكوت من علامات الرضا بما يجري ؟ أم هو سكوت من ذهب مقابل تصريحات من فضة واحيانا من خشب اطلقها بعض المسؤولين ؟ أم هو سكوت عن الحق يمارسه الف عفريت أخرس ؟ أم هو السكوت الذي يمارسه العارفون مقابل السفهاء ؟ الله اعلم . ابرز مافي هذه المفاجئة ان الفساد قادر على فتح الابواب المقفلة ، الفساد قادر على تحويل السجين الى مقاتل يخنق سجانه ويهرب ، الفساد قادر على اسكات ناطقي الحكومة الى أجل غير مسمى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك