المقالات

نازية بعض الساسة العراقيين في التعامل مع قضية لاجئي رفحاء

534 22:01:00 2013-07-24

سليم الرميثي

تكلم الكثير من الشرفاء حول حقوق لاجئي رفحاء في صحراء السعودية ومنذ عشر سنوات ولم تحل عقد والغاز هذه القضية التي اصبحت وكانها بضاعة غير مربحة لبعض الكتل السياسية وتتعامل معها بكل عنجهية واستخفاف واستحقار ..وكلما وصلت القضية للتصويت قام بعض النازيين والطائفيين باشهار سيوفهم الجرباء للنيل من هذه الشريحة المظلومة والتي ساهمت وبشكل فعال بسقوط الصنم الصدامي المقبور.. الان وبعد عشر سنوات من المماطلة والتسويف لحقوق لاجئي رفحاء الذين ضحوا بكل مايملكون من اجل فضح طاغية بغداد واصبحوا بين طريد وشريد على بقاع المعمورة وفقدوا كل مايملكون في سبيل وطنهم وعقيدتهم بل فقدوا حتى احلامهم بالعودة الى الوطن ليشاركوا وابنائهم في بناء العراق الجديد.. ولكن ساسة العراق الجدد نسوا كل وعودهم لشعبهم وكل التضحيات التي قدمها ابناء هذا الشعب وخصوصا ابناء الانتفاضة الشعبانية ..واصبح الساسة في حال لايسمح لهم بان يسمعوا انين الضحايا وعندما نذكرهم يصموا اسماعهم و أبصارهم وكانها صاعقة تنزل على رؤوسهم من السماء وتاخذهم رجفة الخوف والجزع ويبدأ عندهم نوع من التلعثم في الكلام ويذهبون شمالا وجنوبا ليغطوا عورتهم وتقصيرهم المتعمد.. كم سنة اخرى نحتاج حتي يستطيع البرلمان الكسيح ان يقرر مصائر الناس وحقوقهم وكم سنة سيحتاج المواطن كي يرى اثر التغيير على حياته ويطمئن لمن جاء على اكتافه واصبح حاكما ومتسلطا على اموره ومقدراته .. الامر الغريب ان نرى بعض من يكتب او يعلق وهو منزعج عندما نكتب شيء عن ارجاع الحقوق المغتصبة لمعتقلي رفحاء وهم من ثوار الانتفاضة الشعبانية وهم هويتها الذين صودرت اموالهم وممتلكاتهم ودُفن اهاليهم في المقابر الجماعية في عهد المقبور صدام.. واغلبهم قد هاجر مُكرها من بلده وكان ينتظر الفرج والتغيير وهاهو يحلم بالعودة فلماذا تحرمون عشرات الالاف من العراقيين الشيعة من العودة الى بلادهم بعد هذه الغربة القصرية الطويلة..لماذا البعض يتصور ان الذين هاجروا هم في راحة تامة وهو العكس تماما ربما هناك من استطاع ان يجد له عملا ويتكيف مع واقعه الجديد ولكن الاكثرية من ابناء الجالية العراقية المهاجرة هم يتضورون الما وحرقة على بلادهم ويتمنوا ان يعودوا لبلدهم وهم لا يحلموا بمنصب او مغنم وكل مايريدونه هو ان يعيشوا في وطنهم حياة طبيعية لاتجعلهم يتشردوا مرة اخرى ويعانوا الفقر والحرمان..و اعادة حقوقهم المغتصبة من قبل جلاوزة البعث الحاقد ليستطيعوا بناء حياتهم من جديد بين اهليهم واحبائهم..فما هي الغرابة بان يطالب الانسان بارجاع حقه وحقوقه ولا يطالب بغير حقوقه التي اغتصبت سابقا وسُرقت لاحقا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك