المقالات

الايدلوجية الفكرية لدولة القانون

1020 01:42:00 2013-07-25

سالف سكلاف

الايدلوجية الفكرية هي مجموعة منظمة من الأفكار تشكل رؤية متماسكة شاملة وطريقة لرؤية القضايا والأمور التي تتعلق بالأمور اليومية أو تتعلق بمناحي فلسفية معينة سياسية بشكل خاص, وعمـــــوماً اصبحت كلمة ايدلوجية تُطلق على علم الاجتماع السياسي, والغاية من هذا التعريف هو معرفة افكار وطريقة سلوك حزب دولة القانون بعيداً عن الشعارات الزائفة التي لم يذق العــــراق منها سوى الويلات, ولا اريد الاسهاب اكثر في سرد التعريفات العلمية لكن مـــــــن الضروري على المثقف العراقي بل وحتى المواطن البسيط ان يكون على دراية كافية ليميز الخبيث من الطيب مع كثرة الاحزاب واختلاط الشــــــعارات, وكل حزبٍ بما لديهم فرحون. لذا كان من الضروري دراسة احد اهم اقطاب حكومة الوحدة الوطنية او حكومة المحاصصة الطائفية الا وهو دولة القانون, وتسليط الضوء على سلوك هذا الحزب وانعكاس هذا السلوك على المجتمع.

 والحقيقة ان بداية ائتلاف او حزب دولة القانون كان في بدايته بديلاً لحزب الدعوة الذي يقوده المالكي فأصبحت عملية تأســيس دولة القانون اشبه بعملية لهيكلة حزب الدعوة واقصاء القيادات المنافسة للمالكي في المستقبل, حتى وصل الحال الى صعوبة اختيار بديل لشخص المالكي من دولة القانون في حال اقالته لعدم وجود منافسة حقيقية داخل حزبه. وبمرور الايام بدأت تتضح معالم هذا الحزب بعد سيطرته على هرم السلطة التنفيذية متمثلة برئيس الوزراء وعلى الوزارات الامنية اضافة الى احتلال اغلب المناصب في تلك الوزارات, حتى وصل الحال الى المدراء العامون فلا نبالغ ان قلنا ان الاغلبية الســـاحقة منهم هم من دولة القانون حصراً,

 لذا من الطبيعي ان نستخلص من سلوك الوزارات وكافة دوائر الدولة وكيفية ادارتهـــــا مـــن هذا الحزب وماهي القيم التي تم زرعها وغرسها في المجتمع وبالتالي نحصل على نتاج هذا الغرس في تلك الدوائر والمجتمع. وبلا مقدمات اضافية فأن الفساد الاداري والمالي المنتشر في كل مفاصل الدولة والذي وصل الى اعلى هرم دوائر الدولة كافة ماهو الا حصاد سياسة دولة القانون, ويتحملها قائد دولة القانــــــون الاوحد نوري المالكي الذي لم يهمل اي فرصة لأقصاء الاخرين حتى خلت دوائر الدولة والوزارات الا لمن يمجد للمالكي ودولته. وليس ببعيد ايضاً محاولة المالكي اعادة مافعله بحزب الدعوة عندما اسس دولة القانون , وهـــــــــــو محاولة هيكلة وتفتيت التحالف الوطني وجعل دولة القانون هي الخيمة الكبرى للتحالف الشيعي, ليتخلص من منافسة قوى التحالف لحزبه وتتم اذابتهم بها مقابــــــل حصولهم على بعض الفتات المتساقط من دولته, والحقيقة نجح الى حد ما في ذلك خصوصاً فيما يتعلق بتيار الاصلاح ومنظمة بدر وحزب الفضيلة الذين باعوا تاريخهم لينزلوا تحت مسمى دولة القانون في الانتخابات الماضية ولم يسلم من الامر الا عمار الحكيم ومقتدى الصدر ............ يتبع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك