بقلم الكوفـــــي
نعم اراد رئيس الوزراء الهروب من الازمة التي اطاحت بكل خطاباته السابقة التي تحدث فيها عن الملف الامني والانجازات التي حققها خلال فترة حكومته التي استمرت قرابة الثمان سنوات ،
ان الكارثة التي تعرضت لها حكومة المالكي في استهداف سجني التاجي وابي غريب اطاحت بكل التصريحات الرنانة التي كان يطلقها القائد العام للقوات المسلحة ، بل انها كشفت حقيقة كانت مغيبة عن الشعب العراقي من ان الانجازات التي تحدث عنها دولة الرئيس ماهي الا اكذوبة وتخدير طوال السنوات الثمان ،
بعد ان انكشفت عورة الحكومة وعورة القائد العام للقوات المسلحة بهذا الشكل المريع والمخيف سارع المالكي وبتوجيه من مستشاريه الى افتعال ازمة تصرف انظار المواطن العراقي عن احداث سجني ابي غريب والتاجي ،
اراد المالكي الهروب من هذه الازمة فأوقع نفسه في ازمة اكبر وفتح على نفسه ابواب جهنم عندما استهدف التيار الصدري والمجلس الاعلى ، بدلا من ان يطلب المالكي مناصرة التيار والمجلس للوقوف بجانبه في ازمته الاخيرة التي اعطت انطباع لا يقبل الشك بأن المالكي لم يكن صادقا في خطاباته طوال الفترة المنصرمة ، راح المالكي ليفتعل ازمة ظنا منه انها ستخرجه من ازمته الحالية ،
ان افتعال المالكي لمثل هذه الازمة وفي مثل هذا الظرف الحساس الذي يشهد انهيار كامل للوضع الامني يعطينا انطباع قاطع لايشوبه الشك اطلاقا من ان المالكي لن يتخلى عن الكرسي وان كلفه ذلك حرق العراق باكمله ، بل هذا ما يريده المالكي فعلا وهو القائل ( ما ننطيها ) وكنا قد قلناها من قبل ان المالكي لم ولن يترك الكرسي الا اذا جعل من العراق محرقة للجميع ،
جميع المحللين والسياسيين والكتاب اجمعوا ان خطاب المالكي الاخير كان خطاب هزيل ومحبط ومتذبذ يكشف في طياته حالة الانهزام والانكسار وبدلا من ان يكون في ساحة الحدث ذهب ليجتمع مع خمسة اشخاص من اجل ان يفتح دفاتر قديمه اراد من ورائها افتعال ازمة فاشلة فوقع في ازمة اكبر من اختها وفضح نفسه للجمهور بشكل مخزي ومهين لايقع فيه ابسط الناس ،
اتهم التيار الصدري في عملية استهداف سجني التاجي وابي غريب وهو لايعلم ان الهاربين من السجن هم فقط سجناء القاعدة وسجناء التيار الصدري لازلوا قابعين في سجونه ، والاتهام الثاني وجهه الى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الذي كان وراء ايقاف قانون البنى التحتية الذي كان قد خدع الشعب فيه من قبل ، جاء الرد من سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ليكشف الحقيقة التي اخفاها المالكي وخدع بها الشعب من اجل مكاسب انتخابية على حساب هذا الشعب المظلوم والمغلوب على امره ،
ختاما لهذا المقال المتواضع اوجه رسالتي الى كل من التيار والمجلس ان يكونوا على مستوى من المسؤولية والوعي وهم كذلك ان يفوتوا الفرصة على المالكي وعدم الانجرار للازمة التي افتعلها والمراد منها صرف الانظار عما حدث في سجني ابي غريب والتاجي وكذلك اشعال الفتنة الشيعية الشيعية لتكن المفتاح لالغاء الانتخابات البرلمانية المقبلة او تاخيرها من اجل بقاء المالكي في مناصبه لفترة اطول .
بقلمالكوفـــــي
https://telegram.me/buratha