المقالات

الصفقات السياسية على أبواب الزنازين!!!

496 14:01:00 2013-07-25

حسين الركابي

لا تستغرب من خبرا عاجل او إنباء عن حدثا ما، مشاهد ومسرحيات اعتدنا عليها منذ 2003 لا يخلو يومنا الا وفيه حكاية وقصة، يشيب منها الصغير ويبهت فيها اللبيب، نعيش في طوفان الصفقات، وتقطعنا مخالب السياسة، وأنياب الحاقدين. شعب ذاق أنواع العذاب وتجرع كاس الحرمان والتهميش، يئن عقود تحت سوط الجلاد وسيف الجزار، خاض العراق عدة معارك داخليه وخارجية على مر التاريخ، ابتدأت عام 1920 واستمرت الى لحظة كتابة هذه الأسطر الخجولة التي لا يمكن ان تحصي رقابا جزرة، وأجسادا قطعت، وأشلاء تناثرت، حكومات وانظمه وأحزاب تعاقبت على شعبا أنهكته الحروب، وخلفت ورائها قصص ومشاهد سوداء ومسلسل حافل بالأيتام والأرامل والمحرومين والمشردين، حتى دخل البلد فصلا جديدا وهي عولمة الديمقراطية بعد عام 2003 والتي جرفت لنا كثير من المتسكعين على شواطئ الدول العربية والإقليمية، وحطمت أبواب البلاد وأسوارها وجعلته بركة ليترسب فيها أجسادهم النتنة الذين فيها يتموا الشعوب ودمروا البلدان، وجعلوا العالم لا يشم الا رائحة الدماء ولا يروق لهم الا رؤية الأشلاء المتناثرة، وجدوا لهم أرضا خصبه وأبواب مشرعة ومأوى يحتضنهم بسبب الطيش الأساسي وأصحاب المصالح الخاصة، والصفقات الحزبية والفئوية والطائفية، كل هذه الأمور طغت على المشهد العام للبلاد واركنت جانبا الوطنين، والمهنيين، والكفاءات، والمثقفين، التي من شئنها ان تحافظ على المال العام وتبني الوطن والمواطن برؤية جديدة ومتطورة، وتواكب العالم المتقدم الذي خلفنا ورائه منذ عقود من الزمن. ان العراق اليوم يمر بمنحدر خطير ويقف على حافت الهاوية بعد ان وصلت الأمور الى المتاجرة العلنية برقاب الشعب ومقدرات البلد والتي هي معلنه إمام الجميع ولا غبار عليها اليوم اغلب السياسيين العراقيين هم تجار بالفساد الإداري والمالي والجريمة المنظمة ومن الصفوف الأولى الذين يجيدون العزف على أوتار الطائفية والحزبية والقومية ان ما جرى في الأمس الأول من اقتحام سجني (التاجي وأبو غريب) وخروج مئات السجناء من الذين استباحوا العراق من الشمال الى الجنوب في عام 2006 الى 2012 تاركين خلفهم أهات الأمهات وعويل اليتامى، وسبقتها عمليات مماثله اقتحام وزارة العدل وحرق الوثائق، وكذلك حرق وثائق وعقود مهمة في وزارات أخرى. وقد تؤشر تلك العمليات مؤشرا خطير على مستقبل البلاد والعملية السياسية برمتها، وإنها محاكة خلف الكواليس، وفي الغرف المظلمة، وصفقه سياسيه كبرى، ونفس الصفقة التي خرج فيها ألاف الإرهابيين من الباب بقرار العفو، والمصالحة الوطنية حتى أعيدوا الى صفوف القوى الأمنية، ليخرجوا أصحابهم من الشباك تحت صمت المسؤولين، وأصحاب القرار حتى بعض القادة الأمنيين قدموا استقالتهم، بسبب الصفقات السياسية، والقرارات الطائشة والغير مهنيه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك