المقالات

مدفع الإفطار... للرقص والمزمار!!!

506 10:35:00 2013-07-26

حسين الركابي

شهرا أنزلت فيه افضل رسالات السماء، ودعينا فيه الى ضيافة الله، وكرمه الباري جلة علاه على باقي الشهور، أنفاسنا تسبيح، ونومنا عبادة، كبلت فيه الشياطين، وغلقت أبواب النيران، وفتحت أبواب الجنان، حيث قال الإمام الصادق (عليه السلام ( اذا صمت فليصم سمعك و بصرك و شعرك و جلدك (الكافى ج 4 ص 87، ح 1) وعن فاطمة الزهراء ( سلام الله عليها ( ما يصنع الصائم بصيامه اذا لم يصن لسانه و سمعه و بصره وجوارحه (البحار، ج 93 ص 295). بدأت حمت وتنافس المسلسلات والفوازير والمسابقات، واللبس الفاضح والرقص المثير منذ اليوم الأول من هذا الشهر الفضيل، وبعد مدفع الإفطار مباشرتا تبدأ تلك الفضائيات بتقديم إعمالها الى الصائمين حتى تخفف عنهم عبأ الصيام، وتنسيهم الجوع والضمأ لذلك اليوم، قد أبلت بلاءً كبيرا الدراما الخليجية، والمصرية، والعراقية، بتقديم العروض والمشاهد الفاضحة التي تعدت كل القيم الإنسانية والأخلاقية والضوابط الإسلامية. بلا شك ان تلك الإعمال تعارض العقل والمنطق السليم، حيث تعد تلك الفضائيات نفسها من الرعيل الأول المنادية بحفظ الإعراض وصيانة كرامة الإنسان، ومن الداعمة الأولى الى ما يسمى بالربيع العربية والمجموعات الإسلامية والمجاهدين بحرق البلدان، ولا يخلو تايتلها من الأحاديث والروايات الإسلامية وفتاوى شيوخ الدمج على الإسلام، وقد امتد هذا الأمر الى الفضائيات العالمية والغربية بإنتاج أعمال خاصة وعرضها حصريا في هذه الأيام التي فيها يحاسب الإنسان نفسه ويتقرب الى الله تعالى. ان السموم التي تهب علينا مباشرتا بعد الإفطار من تلك الفضائيات وتصر على إفراغ هذا الشهر الكريم من محتواه ألعبادي، والأخلاقي، والإنساني، وتحاول بشتى الطرق ان تلهي المؤمنين بعدم ذهابهم الى بيوت الله (المساجد والحسينيات) لسماع المواعظ والخطب وقراءة القران الكريم، والمسابقات الإسلامية التي تزيد المؤمن معرفة وإيمان وعلوم أخرى وطلب الحاجة والتذرع الى الله بالصفح وغفران الذنوب التي اكتسبها الإنسان المسلم في مسيرة حياته. نحن اليوم بأمس الحاجة الى هذا الشهر الذي أيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل ألليالي، وساعاته أفضل الساعات، وهي محطة لترويح النفس والزحف بها للقرب الالاهي، فالشهر الفضيل واحد في السنة نسأل الباري تعالى ان يوفقنا صيامه وقيامة ونجعل أيامه ولياليه للطاعة والرضوان في مرضات الباري تعالى، وان نكون ضيوفا ذي أخلاق عالية ونحترم كرم الضيافة لربنا الكريم، ولا نجعله مجرد امتناع عن الطعام والشراب مادامت الشمس مشرقة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك