المقالات

الربيع العراقي بات وشيكا!!

954 10:56:00 2013-07-26

بقلم :حسنين الفتلاوي

(10) سنوات قد مضت منذ سقوط الطاغية صدام إلى هذه اللحظة وكأنه بالأمس كانت سنة 2003 ،فما هو الجديد في ذلك ؟،وما هو مقدار التغيير وحجم الانجاز الحقيقي الحاصل فعلا مقارنة بطول هذه الفترة ؟،سأترك الإجابة للعراقيين حصرا لأنهم أشبه من كانوا حقل تجارب للطغاة في مراحل متعاقبة ، ذاقوا من خلالها ويلات الحروب وظلم المتسلطين .المستعمر المحتل والدكتاتور المستغل وجهان لعملة واحدة !!،الهدف واحد و الأطماع متقاربة ،فقد يصل الدكتاتور إلى مرحلة معينة وبعد فترة من حكمه سنصفه بالمحتل ،والدليل كان صدام ونظامه الدكتاتوري الذي فتك بالعراق و أرجعه مئة عام إلى الوراء،أستغل نفوذه السلطوي لينعم هو وحاشيته بخيرات العراق وباقي الشعب عاش سنوات الحصار فقرا وجهلا ....،لقد بدأ الشعب العراقي ينفذ صبره ،وأن أستمر الحال على ما هو عليه لن يبقى للمالكي سلطان ، فسياسة التهميش وإسقاط الآخر هي من تنذر بدكتاتورية جديدة لن يتقبلها العراقيين ، فسوف يولد الربيع العراقي مجددا ولكن !!،خلاف ما حدث عند الشعوب العربية من انقلاب عسكري وثورات ، سيثور العراقيين معبرين عن غضبهم فقط بأصواتهم عن طريق صناديق الاقتراع في المرحلة القادمة ليخرجوا المالكي دستوريا ،فلا مجال لإعادة العراق إلى المربع الأول ويمر في نفس المرحلة السابقة فيلغى الدستور الذي صوت عليه العراقيين وبذلت من أجله الدماء طيلة الفترة الماضية .أن نتائج الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات عبرت بشكل واضح وصريح عن إرادة الشعب،وخسارة ائتلاف دولة القانون كانت اكبر دليل على سخط العراقيين و رفضهم لسياسية العنجهية التي ينتهجها المالكي .لم يبقى أمام رئيس الوزراء خيارات كثيرة ،عليه أن يترك عادته في تهميش المكونات الأخرى و إقصائها بالتقسيط ،ولابد له من الالتزام بالدستور وتطبيقه حرفيا ،والابتعاد عن تسييسه في سبيل البقاء في السلطة ، أن الصورة أصبحت واضحة أمام العراقيين ولا مجال للوعود الكاذبة المبنية على خطابات فارغة بعد اليوم ، المواطن العراقي يزداد حاله سوءا بانخفاض مستوى الدخل ،فالبطالة مستشرية والخدمات شبه معدومة في واقع المشاريع الوهمية ،الوضع الأمني مازال متدهورا و مرهون بالخطط الأمنية الفاشلة بالرغم من مليارات الدولارات التي تصرف على الجيش والشرطة سنويا دون أي نتيجة.يا رئيس الوزراء أين أنت من كل ذلك؟؟،عراقنا يحتاج إلى الإصلاح الحقيقي فعلا بعد أن فاحة رائحة الفساد في كافة مؤسسات الدولة ،فيجب أن توضع القيادات على أساس الكفاءة لا على أساس المحسوبية وهذه أهم خطوة ،هكذا نضع النقاط على الحروف ونسير وفق الطرق السليمة التي توصلنا إلى بر الأمان بعد أن شيدنا قاعدة قوية من القيادات النزيهة التي يمكن أن يستند عليها بناء الوطن والمواطن نحو بناء دولة عصرية عادلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك