المقالات

لاتنسوا.. حذاري

434 13:40:00 2013-07-26

مالك المالكي

يُعرف أهل الإختصاص السياسة بأنها جاءت من مفردة السايس الذي يقوم بتربية الخيول، اذن ضمن هذا التعريف السياسة تعني المدارات، والبحث عن الأفضل للوصول الى الهدف وبأقل الخسائر، وتؤمن السياسة بالممكن الذي لايمس ثوابت الأهداف المطلوب الوصول اليها، وخلاف ذلك فالسياسة تتحول إلى شيء آخر، ممكن أن تسمى تجارة أو حتى رعونة أو غيرها.وكمسلمين لنا سياسة محكومة بأطر شرعية وأخلاقيات، قد لا تسمح بممارسة بعض النظريات الوضعية في العمل السياسي، وتطبيق الميكافيلية أو سواها من النظريات التي سادت منذ معاوية الى الآن، ليس من الإسلام بشي ، والعراق صاحب السمة الإسلامية التي تطبع المجتمع في أغلبيته، عاش فترات طويلة يعاني من الساسة المتأسلمين.ولنا في الناريخ شواهد كثيرة، أقربها البعث الصدامي وحملته الإيمانية، حيث ارتدى لباس الإسلام ليمرر أجندته على جمهور السلطة على الأقل، وعندما نتابع مسيرة حُكم البعث الصدامي نجدها أبعد ماتكون عن الإسلام بالحد الأدنى، فالبعث دخل للساحة وهو حزب عِلماني، مارس في بدايته الشعار الإسلامي لغرض ضرب الفكر الشيوعي، وأستغفل البسطاء بهذه الشعارات، واستمر هكذا حتى وصل السلطة وهو يرفع الشعار الإسلامي ويطبق خلافه جملة وتفصيل.ولما تولى الحكم هدام ظهر البعث على حقيقته، والأبعاد التي رسمها من أسس هذا الحزب، ومن يقف خلف هذا الحزب من دول الإستكبار العالمي. فقام هدام بتصفية الشيوعية بغطاء الإسلام، وبعدها ضرب الإسلاميين بواسطة البعثيين، ومن ثم ضرب البعثيين بالعشيرة والمحافظة، وهكذا حتى نهايته بيد اسيادة، كان يستخدم جبهة لضرب جبهة أخرى، والنتيجة أن أجندة خارجية كانت تنفذ بواسطته.والمتعارف ان الإستكبار في العادة يعد البدائل لإستمرار حضورة في الساحة، فلما بدأت اوراق الهدام تحترق من كل الإتجاهات المحلية والأقليمية، دخل المحتل ليغير النظام واُبعد من اُبعد من دفة الحكم، واَسند من اَسند. وآخذ السيناريو يتكرر، فالحاكم بدأ يسلُك نفس الطريق، وبنفس أسلوب الشعار الذي ليس له على الأرض وجود، فبعد أن تخلص من خصومه من السنة العرب بكل سهولة بسبب الدعم الشعبي والسياسي من معظم القوى السياسية، بسبب الشد الطائفي، وحصل المالكي على فرصة ذهبية للتخلص منهم لتورطهم بالإرهاب. وقد سهل لهم المالكي ليهربوا خارج البلد لانه قد ينفذ مايؤمر وفي مرحلة قادمة قد يحتاجهم، كما فعل مع مشعان وغيره، خاصة مع وجود أنباء عن محادثات يجريها رجال المالكي مع المجرم طارق الهاشمي لغرض تسوية القضايا التي اتهم بها، تترافق مع ضغط تركي على الهاشمي وصل لتهديده بالطرد من الأراضي التركية وكذا فعلت الآردن، والغرض هو التضييق لدفعه للتوافق مع المالكي. وبعدها بدأ بمن اوصلوه للحكم الائتلاف الوطني الموحد، فلم يترك جهة من جهات الإئتلاف إلا ودخل معها بخلاف، واليوم منها من دخل بيت الطاعة ليخضع للمالكي كالجعفري وبدر والفضيلة والمستقلين( معظمهم كان من سكان لندن سابقا..!)، ومازال المجلس والصدريين يقاومون الخضوع، وبدأت حرب التسقيط ضدهم وقد تصل القتل، أو الدخول لبيت الطاعة.والآن بدأت مرحلة الضرب داخل دولة القانون نفسها، والبداية كانت مع الشهرستاني، والقادم أكبر، وليس بعيدة اللحظة التي سينقلب على الدعاة أنفسهم وتصفية كل معارضيه في صفوف الدعوة، وبواسطة الملفات التي طالما لوح بها، وهي طريقته في إستدراج الآخرين للدخول تحت سيطرته. وكذا اسلوبه الخطابي ونزقه في مهاجمة الآخرين بطريقة صدامية بحته، تستند على الكذب والتزييف وتغيير الحقائق كل هذه مؤشرات خطيرة جداً على مستقبل البلد والنظام السياسي فيه، ولايوجد ضمان للشعب الذي عانى الآمرين تحت حكم الطغات إلا الحذر كل الحذر من الآت، وكل المؤشرات تؤكد انه خلاف طموحات هذا الشعب التي كان يحلم بها وبذل من أجلها التضحيات...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-07-27
حقيقة التاريخ تعيد نفسها بالوان واشكال واشخاص لااعرف لماذا هذا الرجل استنسخ الماضي السياسي العراقي المؤلم من فترة الستينات الى قبل الاحتلال ويفرضه على واقعنا الحاضر ومن المؤكد تعلم من صدام الكثير كيف المقبور تخلص من البكر والمالكي تخلص من الجعفري والمقبور تخلص من قياداة البعث بمسرحيه جماعيه وتمت تصفيتهم في باب قاعة الخلد وبعد ذلك تصفية صهره المجرم حسين كامل والان جاء دور الشهرستاني وبعده الاديب وفي الاثر صهره عادل صخيل ليبقى عرابي الصفقات سامي العسكري وعزة الشابندر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك