المقالات

ماذا بعد هجوم المالكي على المجلس الأعلى والتيار الصدري

643 19:08:00 2013-07-26

حيدر عباس النداوي

هاجم رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وبطريقة غير مسبوقة شركائه وحلفائه في التحالف الوطني الشيعي وشركائه ومن مكن له منصب رئاسة مجلس الوزراء وهما المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والتيار الصدري في وقت كان الجميع يبحث عن حلول وعن بيئات هادئة وبعيدة عن الضجيج والتقاطع وخلق الأزمات بسبب ما يمر به البلد من انحدار مخيف في الواقع الأمني أخرها تداعيات أحداث هروب المئات من سجني التاجي وأبو غريب وكذلك ما يشهده البلد من تردي كبير في الواقع الخدمي وفي جميع القطاعات.بل ان الجميع كان ينتظر من إطلالة رئيس مجلس الوزراء من على قناة الفضائية العراقية الحكومية ولقائه بعدد من الاقتصاديين والسياسيين والإعلاميين وبطريقة منتقاة تفسيرات وحلول للمشاكل العاصفة التي يشهدها البلد وفي جميع الاتجاهات.ورغم ان المالكي أراد القفز على الحقائق وطمسها وأراد صرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية وبطريقته المعهودة التي يجيد تسويقها وتجد من يتناغم معها الا انه هذه المرة كان على خطا كبير لأسباب عدة أهمها ان المواضيع التي تحدث عنها مواضيع تافهة وليس لها علاقة بما يجري على الساحة السياسية والأمنية كما ان ما جاء في حيثيات هجومه على المجلس الأعلى والتيار الصدري لم تكن حيثيات موفقه بل كانت تحسب في خانة الكذب المفضوح والغير المقنع الشيء الاهم من كل ذلك ان الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية كانت أحداث كبيرة ومؤثرة ولم يكن بالإمكان تمريرها من خلال تبريرات ومحاولات كاذبة أضف الى ذلك ان مثل هذه الأحاديث لا تليق بشخص بمستوى رئيس الوزراء لانها أحاديث تأشر حالة المراهقة وعدم النضوج السياسي وتؤدي الى التقاطع والانقسام ولا تؤدي الى الوحدة والوئام وغير هذا فان افتعال ازمة مع حلفائه الشيعة امر غير مقبول من الجميع حتى من اؤلئك الذين يتفاعلون بشدة معه حيال أزماته التي يفتعلها مع الكرد ومع السنة.ان هجوم المالكي على المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والتيار الصدري عقد المشهد السياسي وأضاف حلقة جديدة من حلقات التأزم التي يسعى المالكي لإيجادها باعتبارها مضادات حيوية تساعد في ادامة زخم الدعم الجماهيري له وعلى غرار أزماته المفتعلة مع التحالف الكردستاني ومع القائمة العراقية ومثل هذا التازيم لم يكن في محله لكنه يبقى سياسة ممنهجة دأب المالكي على السير فيها مع كل مرحلة خانقة يحاول فيها صرف الأنظار وتحشيد الراي المؤيد وابقاء نجمه في دائرة الشهرة والأحداث.ان المالكي ومن خلال تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها المؤسسة التشريعية والتنفيذية واتهم فيها الجميع بالتقصير ولم ينزه الا نفسه وكذلك هجومه على المجلس الاعلى والتيار الصدري يكون قد قطع كل حبال الوصل مع الاخرين ولم يعد لديه حليف او شريك لا في التشكيلة الحكومية ولا في التحالفات السياسية ومثل هذه الأفعال تجعل المتلقي امام اشكالية واحدة وهي هل ان الجميع على خطا والمالكي على صواب ام ان الجميع على صواب والمالكي على خطا.الحكمة تقول اذا كنت على خلاف مع شخص ما فهذا امر طبيعي وانك انسان اما اذا كنت على خلاف مع عدد من الأشخاص فهذا يعني انك على خطأ وانك شيطان...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-07-28
المالكي رجل مهوس بالكرسي وحب الذات وكراهية الاخرين . هذه طبيعة لمسناها ليس الآن بل منذ ان كان في ايران وكذلك في سوريا فقد كان كثير الانتقاد للآخرين ويعيب على الاصدقاء والاعداء كل عمل وأكثر من ذلك كان يلجأ الى كل الاساليب غير الشريفة لتصفية خصومه بل من الخسه كان يعمل على اثارة الفتن بين الشيعة انفسهم وفي جلسات السمر يضحك على هذه القصة وتلك المشكلة التي ابتدعها . وانا واحد من الاشخاص الذين صدمت عندما تم اختياره رئيساً للحكومة وقلت في نفسي ان بقى على سريرته فسوف يلقي بنا في اتون الحرب وفعلاً حصل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك