المقالات

العراق بين ألآرهاب الدموي والإرهاب السياسي

445 20:09:00 2013-07-26

الكاتب فراس الجوراني

لايخفى على الجميع أن العراق من بعد سقوط النظام ألصدامي البائس في عام 2003 وهو يمر بمرحل الفقر والافتقار الأمني في حماية البلد من حالة الفوضى العارمة التي يشهدها البلد جراء العمليات الإرهابية , لأن ألإرهاب الدموي بات موضوعاً يحتل حيزاً كبيراً من اهتمام فقهاء القانون الدولي والقانون الجنائي لما تشكله هذة الظاهرة من خطر عظيم على المجتمع بما يخلفه من ضياع للأمن وتدمير للممتلكات , وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات وقتل وخطف للمدنيين والأمنيين وتهديداً لحياة الكثير منهم .لاشك أن جملة الدمار والخراب الذي يلحق مؤسسات المجتمع نتيجة ارتكاب تلك الإعمال والإعداد الهائلة من الأرواح البريئة التي تزهق , ناهيك من فقدان الشعور بالأمن , نتيجة لسعي الجناة الى بث الذعر والرعب , وإثارة الخوف والفزع والاضطراب في نفوس أفراد المجتمع بشكل مقصود , أذ أن ذلك يتيح لهم فرض سلطتهم وسطوتهم على ألإفراد من جانب , ويؤدي الى فقدان أو زعزعة ثقتهم بسلطة الحكومة والتي فشلت في تحقيق الأمن لهم من جانب أخر , وذلك كلة يساعد الجناة على سهولة الحركة والانتقال من أجل تنفيذ أعمال إرهابية أخرى , هذا المسلسل الدموي مستمر وبسيناريوهات متعددة في العراق بدون شك ( وعل هال رنة دمك ضايع ) والاسواء من هذا الإرهاب , هو الإرهاب السياسي الذي يمارسه الساسة العراقيين تحت يقظة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان , هذا النوع من ألإرهاب تبرز خطورته من كونه لايشكل جماعة أو عناصر تواجه بالعنف والتفجير مستهدفة أمن واستقرار المجتمع وحياة الأبرياء وألا ضرار بمصالح الوطن وأقتصادة وسمعته الإقليمية والدولية , وأن كان يضرب بقوة ويقضي الى ما هو أبشع من ذلك , أن ترك هكذا أو لم يكبح أهل الرشد والعقل جماحة. الإرهاب السياسي هو ذلك النزوع للتعاطي من واقع الحياة السياسية والد يمقراطية خارج قواعد قيم وأخلاقيات الديمقراطية ومقتضياتها وذلك النزوع للانحراف بمسار التجربة الديمقراطية وتحويلها الى أداة أو وسيلة تستهدف غاية أسمى وهي بناء الوطن ورفعة الى أداة لافتعال الأزمات وأحداث حالة قلق وإرباك تعيق برامج التنمية وتنقل أجهزة الدولة ومؤسستها من معركة التنمية والنهوض والأعمار الى معارك جانبية وهمية عنوانها الشد والجذ ب والاختلاف السياسي على مسائل صغيرة وخوض جولات من الحوارات التي لاتنتمي إلا إلى طريق مسدود بفعل وأراده ورغبات شخصية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك