المقالات

عن بديل المالكي

667 22:46:00 2013-07-26

بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

يتساءل الكثير من العراقيين عن بديل المالكي ويعتبرون إن أيجاد البديل مسألة في غاية الخطورة وذلك بسبب الموروث السياسي الذي عاشوه في الحياة السياسية العراقية , لقد إعتاد العراقيون على صورة شخص واحد وبالفطرة يجعلنوه القائد الضرورة وفجأة يتناسون كفاءات العراق ورجالاته ومواهبه الولادة التي تفيض خيراتها وخططها وأمكانياتها في دول العالم , وباتت تلك الدول تستثمر إستثمارات مربحة بواسطة عقول العراقيين المغتربة , عقولنا مهاجرة بسبب إجراءات الحكومة وخططها الهدامة التي تعمل على إجتثاث الكفاءات والعقول العراقية وحادثة المدرب الشهيد محمد عباس دليل صارخ على محاربة العقل العراقي المنتج ذهب صدام وجاءت محله العملية السياسية وهي أفضل بكثير منه ومن حزبه وحكومته لوإنها سارت على مساراتها الصحيحة التي كانت مرسومة لها في مراحل تكوين العملية السياسية تم إختيار إبراهيم الجعفري لرئاسة مجلس الوزراء وصفق له الكثير وراح البعض يصفه بمواصفات مشابهة لمواصفات الله وأعتبروه القائد الأوحد والقائد الضرورة الذي لايصلح أي عراقي لشغل منصبه ولايوجد أي بديل يمكن أن يحل محله على رغم كل المأساة والكوارث الطائفية التي حدثت في عهد حكمه وحكومته

بإصرار بعض السياسيين على تغيير الجعفري وبضغط دولي تم إختيار بديله نوري المالكي بكل سلاسة ومع مرور زمن قصير بدأ العراقيون يشعرون بأن المالكي أفضل من الجعفري وشهدت البلاد في بداية إستلامه للسلطة بعض التغييرات الصحيحة والأيجابية والتي إنعكست على الشارع العراقي وكان له الدور الكبير في القضاء على سطوة المليشيات والقتل المستمر على الهوية وكان معدل الجريمة والعنف قد أنخفض الى نسب تعتبر جيدة إذا ماقورنت بحكومة الجعفري

ممارسات المالكي الأولى جعلت منه رجل المرحلة وتعرض الى نفس المواصفات التي تعرض لها الجعفري وإزدادت عليه كثيرا والى يومنا هذا نحن كعراقيين ندفع ثمن تلك الأوصاف التي قيلت بحق المالكي حتى تحول الرجل الى ديكتاتور العراق الجديد وذلك لإستحواذه على أغلب المناصب السيادية وبات لايشارك أحد ولايسمتع لمجاهدي الأمس ورفاقه الذين ناضلوا أفضل وأكثر منه لإسقاط حكومة صدام على العراقيين جميعا أن يدركوا بأن أي بديل سوف يكون أفضل من المالكي لأننا نعيش اليوم في ظل حكومة اللاحكومة وبلدنا يمر بأسوء مرحلة من مراحل تاريخه السياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-07-28
اخي الكاتب عراقي مستقل الدعوة الى عسكرة المجتمع معناه فشل المدنية وفشل الديمقراطية وارساء المزيد من اغلال على الحرية. فالمفترض لا صلة بين الجيش والمجتمع المدني وهما خطان متوازيان لايلتقيان والدعوة الى عسكرة المجتمع معناه قصور في الرؤيا ويأس من الحياة اما بديل عن المالكي فأنت بهذا الكلام ظلمت الشعب العراقي بكفائاته التي يشهد بها القاصي والداني وان كنت لاتعرف عن الكفاءات والامكانات لشخصيات عراقية فالذنب ذنبك لانك لست من أهل هذا الوسط. ثم هل كنت تعرف المالكي مسبقاً الذي نجم كقرن الماعز ببيعة فلته
عراقي مستقل مهاجر
2013-07-27
نعم صدقت ولكن سمس لنا شخصية واحدة أو اثنان اذا استطعت بديلا" عن المالكي .. انا لست من محبي المالكي قطعا" وليس لي علاقة بأي سياسي عراقي لامن بعيد ولا من قريب ولا من الماضي أو الحاضر .. وفي اعتقادي لايستطيع اي سياسي يحكم العراق غير العسكر . نعم حكم مدني ولكن مراقبة شديدة من عسكر عراقي وطني وليس هؤلاء عسكر الأحتلال .. وكما هو الحال في السيسي .. وليس العراق فقط ولكن الدول العربية بأجمعها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك