المقالات

لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟

892 00:12:00 2013-07-27

واثق الجابري

الواقع يقول إننا نشهد بين الفترة والأخرى ما يسمى المعركة الأنتخابية , سوء الأدراك وعدم الشعور بالمسؤولية والهروب من الحقائق دون استيعاب مفاهيم الديمقراطية وإن السباق الأنتخابي سباق سلمي لوصول الأنزه والاكفأ , معركة ليست كبقية المعارك التي تجعل المواطن حطب لها ويصلب على ابواب وعود المسؤولين , بل هل تسابق نبيل لغايات نبيل بوسائل مشروعة , لتحقيق تطلعات وأمال الجماهير , معركة لم يتردد الساسة من استخدام مختلف الأسلحة منها التسقيط والتشويه والغش والخداع والتزوير وشراء الذمم واستخدام المال العام , وهذه المعركة استخدمت فيها كل اساليب المراوغة والأستعداد عن التخلي عن كل المفاهيم والقيم , بعد موجة الغضب الشعبي وكشف حقائق الوعود الكاذبة لوزارة الكهرباء ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني , رئيس الوزراء أصبح من الصعب عليه الدفاع عن نائبه وحليفه القوي وهذه المرة وجه الأتهام له بالخداع وتظليل الحقائق وظهرت فضيحة المولدات التي تعمل على الغاز في حين يحتاج العراق الى شراء الغاز وبتكاليف مضاعفة , وقبل ذلك تم استيراد المولدات الروسية التي تعمل بمادة البلازما المفقودة حتى في روسيا وتم دفن تلك الحقائق وبعدها شراء مولدات أكلتها الأتربة ومهملة منذ ما يقارب 5 سنوات في صحراء في منطقة الزبير , حسين الشهرستاني لم يتأخر كثيراً وحاول تبرير ذلك وقال بأنه اعترض على المولدات التي تعمل بالغاز ولكن مجلس الوزراء وافق عليها نتيجة إلتزامات وزارة الكهرباء , ياترى اذا كان يعلم لم يعد المواطنيين بتصدير الفائض من الكهرباء ؟ ثم أين كان رئيس الوزراء كي يقول أني خدعت خلال 8 سنوات ؟ ولماذا هذه المرة رئيس الوزراء يستهدف الشهرستاني , هل لشعوره أن ورقته سقطت ولا يمكن الدفاع عنه ؟ ثم لماذا لا ينتقد نائبه لشؤون الطاقة صالح المطلك ؟ وكان يتهمه بالبعث ثم يعيده ثم يتهمه وهكذا ؟ ولكنه أصبح حليفه الوحيد الذي تراجعت شعبيته بعد التقارب , ولا يحتاج للتشويه بعد تراجعه في الانتخابات المحلية , ليكون شريك ضعيف من السهولة السيطرة عليه , و شعوره ان ورقة الاجتثاث لا يستطيع اللعب بها لكونها خرجت من يده بأرادة البرلمان , واقرار قانون المحكمة الاتحادية جعل من الصعب السيطرة عليها وتوجيه قراراتها ؟ وتنامي الأرادة في البرلمان بعد أقرار قوانين المحافظات بعيد عن موافقة دولة القانون , وبقاء المطلك بقاء شكلي لسد الفراغ بعد قطع جسور الثقة مع الاطراف السياسية من القائمة العراقية , ليت رئيس الوزراء ونائبيه بهذا الحماس للدفاع عن المواطن مثلما يدافعون عن مناصبهم , ثم هل إن رئيس الوزراء يحاول ان يلقي اللائمة على الأخرين وكأن الصلاحيات موزعة ولا علاقة له بما يحدث , وهل اسلوب الأطاحة بالمقربين لفت لأنظار الشارع للكهرباء يغطي على فضيحة الفضائح في ابو غريب وكأن رئيس الوزراء يلعب بأوراقه الاخيرة التي لم تبقي له من صديق , وهل ان المعركة الانتخابية بدأت مبكرة ولكن هذه المرة بأسلحة مختلفة يدفع في كل الأحوال ثمنها المواطن , المالكي بدأ يشعر إنه فقد شعبيته في محافظات الوسط والجنوب وإن الاوراق تكشفت وما يحدث من تظاهرات على سوء الكهرباء والخدمات في البصرة والناصرية والسماوة ربما يمتد لمحافظات أخرى , وهذا خير مصادق للغضب الشعبي الذي أخذ يؤثر على قرارات البرلمان والتراشق أصبح علنياً للهروب وتبرير الفشل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك