المقالات

أن لم يكن قريبك مسؤول فلست عراقيا"

414 09:55:00 2013-07-27

مديحة الربيعي

أن اهم صفات المواطنة والانتماء للبلد هو الحرص على مصالح الوطن والشعور بالولاء للهوية العراقية والارض التي ننتمي اليها وما يترتب على ذلك من حقوق وواجبات , فكما أن لبلدك حق فأنت كمواطن لديك الحق في العيش والتعليم والأمن والمساواة والعدل وما الى ذلك من البديهيات المعروفة في جميع البلدان, ألا ان المقاييس في العراق مختلفة منذ ما يقارب 35 عاما" اي قبل عام 2003 ولازالت لحد الان فسابقا" كانت صفات المواطنة تقاس بمدى الولاء للسلطة والحاكم ومدى القرابة منه , اما الان فأصبحت الامور تشبه الاوضاع قبل سقوط النظام الى حد بعيد فالمواطنة اصبحت تقاس على اساس صلة القرابة بأحد السياسيين والبرلمانيين والوزراء, لأجل ان تحصل على تعيين يجب ان يكون قريبك من السياسيين وكذلك الحال بالنسبة للحصول على مقعد دراسي في الدراسات العليا والحصول على علاج , وفرصة لحج بيت الله , وفرصة للحصول على قرض عقاري , وما الى ذلك من الاهداف التي يسعى الناس لتحقيقها كل هذه الامور اصبح تحقيقها مناطا" بمدى القرابة من المسؤول , فقبل عدة اشهر تقدم مجموعة من حملة الماجستير للتعيين في الجامعة المستنصرية في كلية الآداب بالتحديد وكانت بين المتقدمين احدى اقارب البرلمانيين, ورغم ان اغلب المتقدمين كانت معدلاتهم اعلى من معدل الاخت المذكورة وحتى انهم اقدم منها في سنة التخرج ألا انها بمجرد ان تقدمت للتعيين حصلت على الوظيفة ورفض الخريجين البقية الذين أعتلت وجوههم الدهشة لأنها الوحيدة التي حصلت على الوظيفة ورفض الأخرين رغم ان معدلهم كان اعلى من معدلها, فتبين فيما بعد أن احد اقاربها من البرلمانيين وهذا سهل في حصولها على الوظيفة, فتساءلوا لماذا السنا عراقيين ومن المفترض أن نكون متساوين جميعا" وان زمن القرابة من المسؤولين قد ولى مع حلول عام 2003 ؟ لكن على ما يبدو أن مدى كونك عراقيا" اصبح مرهونا" بمدى قرابتك من احد المسؤولين فهو الذي سيحدد مدى انتمائك للعراق سيفتح جميع الافاق امامك لتحصل على حقوق المواطن كاملة فالانتماء للوطن لا يحدده مدى التضحية والعطاء والاخلاص والولاء وكل هذه المفاهيم , لكن ما يحدده فقط مدى القرابة من المسؤولين, فإذا لم يكن قريبك مسؤول فلست عراقيا"منشور في جريدة المراقب العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أستاذ جامعي
2013-07-27
الأستاذ الدكتور رئيس الجامعه المستنصريه أذا كان هذا الأمر صحيحآ فعليك تصليحه فورآ والأعتذار العلني لمن تجاوزت على حقهم بالتعيين, وإلا فأبشربغضب الله وأذا كان أدعاء الكاتبه غير صحيح فقولوا لنا الحقيقه حتى نبقى نحترمكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك