المقالات

علل طوزخورماتو

386 08:26:00 2013-07-28

سعد الفكيكي

مدينة تقع في الجزء الشمالي من البلاد، تحدها من الجنوب منطقة تسمى سليمان بيك ومن الشمال محافظة كركوك، من الناحية الجغرافية هي مؤهلة حسب حدودها لتصبح محافظة، كانت ضمن محافظة صلاح الدين وقد تم تغيير صفتها من قضاء الى ناحية بدواعي امنية موخراً لتكون تابعة الى كركوك.غالبية سكانها من اتباع اهل البيت من الطائفة التركمانية، اتذكر وانا كنت مسافراً الى اربيل مررت بالمدن التي على الطريق، كانت المدينة الوحيدة التي تضع اعلام عاشورا فوق المنازل، طوزخورماتو المظلومة الغريبة في وطنها . انها تتعرض الى موجة تفجيرات واستهداف اهلها الابرياء في وسط عجز حكومي واضح للدفاع عنها، فهل هي مشمولة بجزء من مشروع التقسيم اللعين؟ ام ان هناك صراعات سياسية معقدة وضعت المدينة في وضع لا يحسد عليه؟ على ما يبدو ان مشروع بايدن كليب دخل حيز التنفيذ، وان طوزخورماتو جزءً منه، وتعرضها الى عملية ابادة وتهجير جماعي بطريقة المفخخات، فهي تقع في قلب الصراع السياسي والطائفي، وافراغ المدينة من سكانها حتى لا تكون حجر عثرة في طريق مخططاتهم، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى أن الاكراد ايضاً لديهم مصالح بضم المدينة الى كركوك وان قوات البيشمركة تتواجد في المنطقة، والتركمان يتقاطعون مع الاكراد في قضايا معينة، جعل منهم الوقوف موقف المتفرج ربما. لقد كان لتوجهات الحكومة صدى، عندما اقدمت على تشكيل صحوات بالمدينة او ارسال قوات لها من الجنوب، والاعتراضات كانت على انها من المناطق المختلطة. ليس لشيء ان طوز خورماتو تذبح بسبب هويتها الدينية وموقعها الجغرافي، فهل القانون العراقي يحمي الاقليات في مناطق معينة؟ وما هي استيراتيجية الحكومة في توفير الامن ؟ ام انها دخلت على خط المساومة السياسية لتصفية الحسابات؟مثلما نعلم ان كركوك لازالت تابعة الى المركز والحكومة مسؤولة عن حمايتها، ولا يمكن وضع اي ملشيات او جهات معينة لتتصرف بوضعها، ان ذلك نابع من عدم وجود رؤية واضحة من قبل الحكومة بشانها . ان تشكيل الصحوات لن يغير شيء من امن طوزخورماتو لان حدودها مفتوحة من جميع الجهات، كما ان موقعها جعل منها نقطة في وسط متصارع عليه، فيجب تشكيل قوات طوارئ خاصة من ابناء المدينة وتدريبهم بمستوى عالي، وتكون تابعة الى وزارة الدفاع او الداخلية، تمهيداً لترتيب اوراقها لتصبح محافظة عراقية بهويتها الحالية، لتوفر المقومات الملائمة لقيامها، اهمها الارض والابعاد عن مراكز المدن المجاوره وعدد السكان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك