المقالات

يا مغرب خرب

511 10:55:00 2013-07-28

محمد حسن الساعدي

المقابلة الأخيرة للسيد رئيس الوزراء العراقي الأستاذ نوري المالكي كشفت نقاطاً مهمه ، اهمها ضعف العلاقة بين مكونات التحالف الوطني ، واتهامه لشخصيات التحالف ومكوناته ، وفي الكثير من الدول العربيه يصبح الحزب أو الائتلاف الحاكم هو بمثابه حكومه ظل الذي يحكم ويضع السياسيات في الليل ، إذن هناك حكومه في النهار وحكومه في الليل تدرس الخيارات والمصلحة العليا للمواطن العراقي ووضع السياسات المهمة للدوله ، وهذا الأمر ما يفترض أن يقوم التحالف الوطني ، والذي اصبح منبراً إعلامياً للحكومة ، وأداه لتسير اعمالها ، وعندما يختلف الموقف فيما بينهما ترى تبدأ الأخرى الإعلامية فيما بينهما ، وكأنما ليسوا من تحالف واحد ، وائتلاف واحد ، وأهداف واحده ٠وعلى الرغم من تداخل الآراء وتباين وجهات النظر بين العديد من السياسيين وأصحاب (الحل والعقد) في التحالف الوطني ،فأن المواطن العراقي يحاول أن يكظم غيظه ويؤجل غليان اندفاعه للشارع بالضد من محاولات جر العراق إلى الهاوية والى مالا تحمد عقباه.. نتيجة المراوغات واجتهادات اقل يمكن أن يقال عنها أنها بعيدة تماما عن إصابة كبد الحقيقة أي بمعنى أخر أنها بمنأى عن طموحات الشارع بتوفير حتى الحد الأدنى من الخدمات وإعادة تأهيل البنى التحتية وإشغال مقاعد الوزارات الشاغرة من وزرائها والتي أوكلت مهام حمل حقائبها للوكلاء وبين الحين والأخر يفاجأ الشعب برمته بيانات هذه الكتلة وصراخ نواب آخرين من كتلة أخرى وبالتالي لم يحصل منها سوى شحن الشارع وجذبة إلى مواقع التصادم التي يأبى أن ينجر إليها وكان الشعب على مختلف مستوياته الفكرية والثقافية والاجتماعية أعقل بكثير من سياسييه الذين بداوا ومنذ فترة طويلة يكيلون الأمور بمكيالين وربما أكثرهما احدث شرها في العلاقة القائمة بينهم وبين شعبهم والسياسيون العراقيون يلعبون لعبة (جر الحبل)، وبين هذا وذاك فان عجلة الدولة من حيث البناء والتعمير والتقدم والقضاء على البطالة وإعادة تقويم الاقتصاد الوطني العراقي كلها معطله بسبب التجاذبات التي (ينعم) بها السياسيون على حساب أبناء الشعب بدلا من توجههم المخلص والشريف نحو إقامة توازن طبيعي في المفهوم الوطني العراقي وإعادة بناء علاقة الثقة فيما بين مكونات التحالف من جهه وبين باقي الكتل الأخرى ٠بين هذا كله يبرز دور رئيس الوزراء ليلغي أي دور للتحالف الوطني ، من خلال فرض الإرادات ، وتقويض أي دور له في تصحيح المسارات الخاطئة في العملية السياسيه ، وفي نهايه رئاسته لمجلس الوزراء لدورتين يظهر من خلال لقاء تلفزيوني ليكيل التهم الى أعضاء تحالفه مكوناته والتي كان من المفترض آن يكون النقاش فيها بدلا من المنابر الإعلامية في غرف التحالف الوطني ٠أننا اليوم ندعو السيد المالكي ألوان يكون حريصاً على وطنه ، وان يعود الى انتمائه وثوابته الحزبية (الدعوه) ،وان يحاول معالجه الأمور معالجه حكيمه بدل التسقيط السياسي والذي لا يدر على قائله سوى المزيد من المسؤوليه ، والمزيد من الشد والجذب والاحتقان ، والذي يؤدي بالنتيجة الى ضياع المواطن بينكم ،وان تكون هناك لحظه تأمل في الواقع السياسي العراقي والذي يسير بلا شك نحو الهاوية في ظل وضع امني خطير وفقدان الخدمات وانتشار الفساد في مؤسسات الدوله العراقية ، وان لا يكون شعاركم يا مغرب خرب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك