المقالات

شرط المتانة!!

418 12:35:00 2013-07-28

وسام الجابري

لم يعد بأمكان العراقيين الوثوق , بالاصدارات الجديدة من طبعات الساسة , بعد ان خابت ظنونهم بالتكنوقراط وغير التكنوقراط ممن افرزتهم ساحة العملية السياسية بعد العام 2003 ,ولعل ما افرزه الواقع بعد دخول الجيش الامريكي الى العراق , ان تتصدى احزاب السلطة وهي غير مؤهله للوصول اليها , فكثيرا ما شاهدنا وزيرا او نائبا في البرلمان وهو أمي لا يفقه من امور مسؤوليته شيء , وكل ما يمتلكه من مؤهلات قربه من مصدر القرار او امتلاكه المال ,بالنتيجة لم يفلح غالبية من تبوء مركزا في الدولة العراقية الناشئة بعد الاحتلال باعادة البلد الى وضع طبيعي يسود فيه النظام ويعامل به الانسان مثلما يعامل في الدول المتحضرة ,الفشل الذريع في الملفات المهمة ذات المساس بحياة المواطن وصل ذروته في الحكومة الحالية وهي تحمل هوية الولاية الثانية لنوري المالكي , فالكابينة الحكومية شبه المتجانسة غاب عنها النجاح بفعل تردي الواقع الصحي والخدمي , يضاف اليه ما حصل من تذبذب واضح في السوق العراقية بين عرض وطلب ,ولعل مهلة المائة يوم التي منحها رئيس الوزراء لحكومته كي تنهض بواقع اداءها الى مستويات اعلى لم تفلح بيد اننا لم نشهد ردود افعال تجاهها والامر كما يبدو جاء لتبريد سخونة المظاهرات التي طالبت انذاك بفعل ملموس يحرك بوصلة الخدمات على اقل تقدير درجة واحدة باتجاه الايجاب ,في قانون المرور يجب ان تحتوي اي عربة تدخل الخدمة على مواصفات , فلا يمكن الموافقة على اطلاق سراح اي مركبة فيها عيوب لا يمكن معها ان تسير ليلا مثلا و يوافق القانون على مسير هذه المركبة واجزائها غير مثبتة تمام التبيت , كما لا يمكن لسائق اي مركبة قيادتها وهو غير خاضع لاختبار وفحص فشهادة نجاحه هي جواز مروره وسنده للتحرك بحرية في الشارع العراقي , هذا الاختبار يسمى شرط المتانة ,ولا نعلم هل اصبحنا بحاجة لشرط متانة قبل ان نضع الثقة بأي مسؤول في الدولة العراقية , على رعاة العملية السياسية التفكير بالامر فلربما سيكون اكثر نفعا من شعارات الوطنية والمذهبية وحب العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك