المقالات

التنصل من المسؤولية

477 13:36:00 2013-07-28

حسين الركابي

ان التخبط السياسي والقرارات الطائشة، والإخفاق المستمر جعلت اغلب السياسيين يمتهنون قلب الحقائق، والتنصل من المسؤولية وإلقاء التهم على الآخرين وتبرأت النفس من الأخطاء وخلط الأوراق بعد كل حادثة، وقد أصبحت تلك الأساليب من الأمور الطبيعية والمعتاد عليها في الأروقة السياسية. بلا شك ان العرق اليوم دخل إنفاق جديدة ومظلمة، ومتاهات سياسية وأمنية كبرى بعد استقالة بعض قادت القوى الأمنية، وتصريحات المسؤولين الطائشة التي لا تعبر عن وجهة نظر حقيقية لقيادة البلد، ولا تتناسب مع حجم التحديات القائمة في المحيط العربي والإقليمي، حيث استعرض رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، والامن الوطني .... الخ جمله من القضايا والتي لم يستعرض كثيرا عن ما حصل في مسرحية سجني (ابو غريب والتاجي ) حيث أخذت حيزا كبيرا من الجلسة المشكلة الأزلية بين حزب الدعوة، والتيار الصدري، صاحب الفضل الكبير والذي منح السيد رئيس الوزراء أربعين مقعد وأعادوا إليه كرسي الرئاسة مرة أخرى في مؤتمر اربيل، ووقفوا معه في كثير من المواطن والقرارات. ما لذي حدى برئيس الوزراء في لقاء أمس الأول يتكلم بمرارة وحرقه قلب مملوء قيحا من ذلك التيار صاحب الهدية الكبرى التي أعادت إليه ما يطمح له، وقد طرح كثير من الأمور والقضايا الخطرة، والغير أخلاقية، ولا تتلاءم مع منهج وأدبيات الإسلام الحنيف، حيث قال التيار الصدري من قام بالعنف في كربلاء 15 شعبان والتي تصادف ولأدت الإمام الحجة (عليه السلام ) وقتلوا وحرقوا أروقة الأضرحة المقدسة، وتابع قوله في محافظة البصرة وعملية صولة الفرسان التي قضت على كثير من قيادات التيار الصدري هناك، وحادثة مقاهي الكرادة وما رافقها من إحداث وأخرها هروب مئات السجناء من سجني (أبو غريب والتاجي) جميعها هذه الإحداث ألقيت في جعبة التيار الصدري من خلال ما تفوه به القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، لا سيما وان السيد مقتدى الصدر في بيان له، ان الحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة. ان هكذا أمور في غاية الخطورة، وسوف تفتح لنا عدة أبواب وجمله من التساؤلات لا سيما وان قواتنا الأمنية في تراجع وانهزام كبير إمام المجموعات الإرهابية، والتي تجاوز عددها أكثر من مليون عنصر امني، ولكن نجد تراجع كبير وعدم تطور للخطط الأمنية، ان عدم الاعتراف بالخطة والتكابر أمام الإعلام وإلقاء التهم وتبرأت النفس، لا يحل مسالة الأمن، والصحة والخدمات الأخرى، اليوم البلد بحاجه الى رؤية واضحة ومشروع وطني كبير وحل للخلافات حل جذري ووقفه جادة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك