(ابو هاني الشمري)
نذكر من التاريخ مختصراً أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ولد في بيت الله وقتل في بيت الله على يد أشقى خلق الله وما بين تينك الفترتين كان مجاهدا في سبيل الله ومثبتاً لأحكام الله وقاضيا في شرع الله وواضعا لقواعد لغة القرآن كي تبقى ببقاء خلق الله فكان بين الناس اشجعهم واقضاهم وأفقههم وأسخاهم وأزهدهم وأعلمهم وأكثرهم بأسا وأجزلهم لفظاً ولا يوجد قِدرٌ إلاّ وَلَهُ فيه مغرفةٌ.يقول التاريخ أنه (عليه السلام) قُتِلَ في بيت الله في مسجد الكوفة ونحن نعلم أن من قُتِل أو مات انتهى نصيبه من الدنيا وبقي ذكره فقط. ولكن هناك سؤال يفرض نفسه بيننا وبشدة هل أن عليٌّ حي يقضي بيننا نحن المسلمين. المنافق يقول لا لقد مات وانتهى كل شئ كما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتهى معه كل شئ وبقيت سيرته وأحاديثه وسنته ليس أكثر.أما نحن الشيعة فنقول أن علي بن أبي طالب باق ما بقي انسان على هذه الارض ليحكم فيه !! كيف؟لقد نصب الله سبحانه وتعالى علياً يقضي بين الناس بالايمان والنفاق حتى قيام الساعة. فإن كان سيف المرادي لعنه الله قد غيب أمير المؤمنين علياً عليه السلام عن الدنيا فقد بقي قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصدح بين المسلمين بما لا يدع مجال للشك أن عليا هو الفيصل في اسلامكم ايها المسلمون (( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك الا منافق)) يقول حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه كنا نعرف المنافقين ببغضهم لعلي. رغم أن حذيفة يعرف المنافقين بأسمائهم !.وهكذا يبقى عليٌ عليه السلام قاضيا بين المسلمين فيقول لهذا انت منافق وستكون في الدرك الاسفل من النار ويقول لذاك انت مؤمن وهنيئا لك الجنة. حتى أنه عليه السلام صار لنا نحن المسلمين ميزاناً نميّز فيه بين المنافقين الذين يملأون ارض المسلمين هذه الايام وبين المؤمنين القلّة.كثير من منافقي اليوم يظهرون على الفضائيات ويسبون شيعة علي (الروافض) بأقذع الكلمات ويقولون بأعلى اصواتهم نحن نحب علي ونحب آل البيت ... ولكن!!!نذهب الى افعالهم لنرى كيف يحبون عليٌّ وأبناء علي وزوجة علي, فتلك سوريا على سبيل المثال قد خطّوا على جدار سور قبر بنت علي (زينب الكبرى عليها السلام) سترحلين برحيل النظام (ولكنهم يقولون أنهم يحبون علي). كبار من يسمون بعلمائهم يلاحقون كل فضيلة وحديث بحق عليٍ وأبنائه عليهم السلام عسى أن يستطيعوا اسقاطه وتضعيفه, بل تجدهم يتحدثون بكل أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم نقلاً عن اعداء علي ومبغضيه إلا أهل بيت النبي فلا يتطرقون اليهم لانهم خط أحمر (ومع ذلك يقولون أنهم يحبون علي). ينقلون الاحاديث والتفاسير والروايات من كل حدب وصوب حتى من اليهود والنصارى إلا من أهل بيت النبي ومن علي وأبنائه لأنهم خط أحمر (ومع ذلك يقولون أنهم يحبون علي). يجهرون بصلاتهم في الصباح وعند الغروب وفي العشاء إلا في التشهد فإنهم يخفتون لأن فيها ذكر لعلي وأهل بيت النبي (اليس عليٌّ من اهل بيت النبي؟) (ومع ذلك يقولون أنهم يحبون علي). ينعتون شيعة علي بالكفار والمشركين بل يعتبرونهم اخطر من اليهود والنصارى على الاسلام !! لماذا؟ لانهم يتولون علي ويبرأون من أعدائه ومبغضيه بل يحاولون قتلهم وإبادتهم كلما وجدوا لذلك سبيلا (ومع ذلك يقولون أنهم يحبون علي).الشواهد كثيرة عن هؤلاء ولا يمكن حصرها ولكننا ذكرنا بعضاً منها ليُعرف هؤلاء الذين في قلوبهم مرض.كان المنافقون في الصدر الاول من الاسلام يظهرون اسلامهم ويبطنون كفرهم لذلك كانوا اشد على الاسلام والمسلمين من الكافرين, واليوم يأتي المنافقون الجدد ابناء المنافقين السابقين يعلنون حبهم لعلي ويبطنون بغضهم له ولاهل بيته ليبقى علي يحكم حتى هذه اللحظة في هؤلاء وليقول لهم أنتم منافقون حتى وإن قلتم انكم تحبونني فلقلقة اللسان ينفيها ما تحمله قلوبكم المريضة بحب أعدائي وبغضي وبغض ابنائي.فسلام عليك يا أمير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشهدت واليوم وأنت بيننا بحديث اخيك (ص) تدلنا على المنافقين ويوم تبعث حياً تذود المنافقين من أعدائك وأعداء النبي (ص) واهل بيته من مظهري محبتهم ومبطني بغضهم عن الحوض.(ذِكْرُ علي عبادة) هذا حديث ذكره جلال الدين السيوطي في المخطوطة الاصلية من كتابه الجامع الصغير في باب (حرف الذال) إذ أن مبغضي علي عليه السلام جمعوا للسيوطي كتبه (الصغير والكبير والزوائد) ليضيعوا تسلسل هذا الحديث على الناس في كتاب اسموه جامع الاحاديث ولكن هذا الحديث ذكره كلٌ من القندوزي في ينابيع المودة وابن عساكر في تاريخ دمشق والمتقي الهندي في كنز العمال والكثير الكثير غيرهم زورونا لتشاهدوا مقطع المخطوطة على موقعنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100001113318605
https://telegram.me/buratha