المقالات

رفحاء ... في سطور

587 19:16:00 2013-07-28

عمار حبيب الموسوي

محتجزو رفحاء كثر الحديث عنهم في الاونة الاخيرة في البرلمان والحكومة والإعلام والمظاهرات والاعتصامات التي ينفذوها في العراق وخارجه ... هنا تساءل الكثير من العراقيين من هؤلاء وأين كانوا هذه السنين لماذا لم نسمع عنهم وان كانوا مظلومين فلماذا سكتوا كل هذا الفترة .اخوتي الاعزاء محتجزو رفحاء هم من فجروا الانتفاضة الشعبانيه الخالدة سنه 1991 هم من وقفوا بوجه الطاغية وسيطروا على اغلب المحافظات العراقيه ومن اذاقوا البعث وأعوانه الويلات وهم من قدم التضحيات في سبيل ان ينال شيعة ال محمد والعراقيون عموما الحرية والعيش بكرامة .. ولكن بعد سيطرة البعث من جديد بمساعدة قوى الاستكبار العالمي والعربان وبدا الطاغية بقصف المدن فقد استشهد الكثير وهنالك من استطاع ان يغادر العراق والذهاب الى رفحاء داخل السعودية وهي منطقة قريبه على الحدود العراقية ولكن تابعه لأراضي السعودية.فبعد ان استقر بنا الامر في رفحاء قامت السلطات السعودية ببناء المخيمات ( الخيمة ) وعانينا ماعانيناه من ظروف صعبه وبعدها تم بناء منازل خربة ورغم كل الظروف الصعبة التي كانت تصاحبنا كان صدام وجلاوزته لا يتركوننا فقد عمدت المخابرات البعثيه الى احراق عدد من البنايات وتم خلالها قتل بعض الجنود السعوديين وبعض العراقيين وتم محاصرتنا من قبل الدبابات السعوديه وكانت الاعتقاد لدى النظام البعثي ان تقوم السلطات السعودية بإرجاعنا الى العراق لكي يأخذ البعث بثارة , ولكن شاءت عناية الله سبحانه وتعالى ان النظام السعودي لم يقم بإرجاعنا بعد تدخل شخصيات من المعارضة العراقية .ببساطة المعسكر او المخيم الذي كنا نسكنه كان حجمه (2 كيلو متر مربع ) محاط بأسلاك وهو اشبه بالسجن ولكن بحجم اكبر ولا احد يستطيع الخروج منه إلا بموافقة السلطات السعودية. الخروج الى المستشفى مثلا المريض عندما يرسل للمستشفى يرافقه عسكري يعني مأمور. فبعد ظلم العبثية وال سعود لسنوات عديدة استمر ظلمنا من قبل الدولة العراقية الجديدة التي تعرف من هم محتجزي رفحاء جيدا وبدا يماطلون ويعدوننا تارة ويرفضون اخرى , وصبرنا لقرابة ال 10 سنوات الاخيرة والاغلبيه التي عادت لا تملك القوت اليومي ولا المسكن ولا العيش الكريم ضاقت بنا الحياة وطرقنا جميع الابواب ولم تكن هنالك استجابة لحقوقنا المشروعه والمستحقة وليس لدينا ما نخسره وهذا الذي تسمعونه وتشاهدونه من مظاهرات فهو قليل وأنكم لم تشاهدوا ما يقلب الطاولة على من ظلمنا واغتصب حقنا وهم يعرفوننا جيدا حينها لا ينفع الندم .اعتذر منكم عن الاطالة ولكن ما في القلب من حسرة وألم من ظلم ابناء جلدتنا لنا وهم يعرفون ان العراق فوق الجميع ...ِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الناصري
2013-07-29
لقد عرف العراقيون اليوم أن من يقف ضد هذه الشريحة المظلومة والتي أفنت عمرها وزهرة شبابها في خيام رفحاء في صحراء السعودية فقام حزب الدعوة بمنع هؤلاء الناس من الحصول على حقوقهم المشروعة ، هل تعرفون لماذا ، لأنهم محسوبين على السيد محمد باقر الحكيم ، وهذه هي مشكلة حزب الدعوة ، لكن لو كان هؤلاء من الرمادي أو من تكريت لأسرع وأعطاهم الحقوق حتى دون الرجوع للبرلمان ، نقول للمالكي أن الانتخابات قادمة وستكون انت والصافي والشهرستاني خارج المنطقة الخضراء ، إلا لعنة الله عليكم بحق هذا الشهر الفضيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك