المقالات

المرجعية والحكيم انسجام وعطاء

516 20:39:00 2013-07-28

طه الجساس

بنظرة سريعة لتصور آراء وعمل المرجعية والسيد عمار الحكيم، سوف نرى تشابه وتشابك الآراء والنظريات، في العملية السياسية والتعاليم الدينية ضمن المنهج الإسلامي وخدمة الوطن، فكم من الآراء والمواقف السياسية كشف عنها السيد الحكيم وتبنتها المرجعية في ورقة عمل وإرشاد، وبصورة متميزة يطبق السيد الحكيم ما تطلبه المرجعية ويجعلها الخطوة الأولى والأخيرة من خلال سياسة تيار شهيد المحراب وأخر مصداق تنازل أعضاء كتله المواطن عن راتبهم التقاعدي .العوامل المشتركة وتحقيق الهدف1- إن التفاهم والتقارب بين المرجعية والمجلس الأعلى أدى إلى عدم وصول الأوضاع الخطيرة في العراق إلى الانفجار والانهيار الكلي، برغم من الأوضاع الخطيرة جداً، وهو ماسك بقوة بكثير من المفاصل الشعبية والوطنية ويشدهم برباط الدين والقيم والإنسانية والسلام وخدمة الوطن.2- القيام بكشف الحقيقة لواقع العراق المرير من إرهاب وفساد، وطرح الحلول والمعالجة، رغم عرقلة حركتهم من قوى مشاركة في الحكم ومحاولتهم تزييف الحقيقة والانتفاع من الإرباك الحاصل في الوطن.3-المساهمة الكبيرة في كتابة الدستور والحفاظ عليه، حيث كان مطلب المرجعية كتابة الدستور بأيدي عراقية، ورفضت الدستور المعد من قبل الأمريكان، وكان ترأس الشيخ همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى للجنة كتابة الدستور هو الجسر الذي مرر أول دستور عراقي من قبل لجنة منتخبة من ممثلي الشعب العراقي.4- تملك قيادة المجلس الأعلى روح الإسلام الأصيل والمهنية والتخطيط، والعمل بمشروع يمهد لحكومة العدل الإلهي، من خلال دولة عصرية عادلة، وهو من متبنيات المرجعية الدينية. 5- توافق حرص السيد الحكيم مع المرجعية على لم شمل الشيعة من خلال تقديم التنازلات بينهم والمساهمة في توحدهم، ضمن شراكة ملموسة تصب في خدمة الوطن والمذهب. 6- تبني المرجعية في بيان لها نظرية المواطنة (المواطنون متساوون بالحقوق والواجبات) وهذا يتسق مع مشروع المجلس الأعلى برفع شعار دولة المواطن وتساويه في الحقوق والواجبات.7-- تعزيز موقف منبر الجمعة من الخطبة الدينية والسياسية من خلال الملتقى الثقافي كل أربعاء، والعمل على تطبيق ما تريده المرجعية ونشر ثقافتها من تعاليم دينية وبث الروح الوطنية خدمة للوطن والمواطن.8- إن بعض الأحزاب الإسلامية ترى أنها أعلى مرجعية سياسية، وإنها غير ملزمة بنصائح المرجعية العليا للسيد السيستاني، وبالتالي مارست أعمال بخلاف رضا المرجعية مثل المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث، مما ضاعف من مسؤولية المجلس الأعلى لبذل الجهود وتطبيق نهج المرجعية وتحمل تبعات المواجهة والمنافسة.9- الغطاء الشرعي الذي تعطيه المرجعية للمجلس الأعلى من خلال التعاون المستمر وتبادل الأدوار يعطي المجلس الأعلى قوة شعبية كبيرة، التزاماً من طاعة الناس للمرجعية. 10- إن المرجعية هي نقطة استقرار للمجتمع العراقي، وهي مصدر الحلول في القضايا المصيرية، وما موقفها من الحرب الطائفية عام 2005 بعد تفجير الإمامين العسكريين (ع) إلا رحمة من الله سبحانه حفظت به الكثير من الدم العراقي، وكان موقف المجلس الأعلى واضح بدفع الأمور إلى الحل السلمي والقضاء على الفتن والمساهمة بوحدة الصف من خلال مؤتمرات ولقاءات، وآخرها اللقاء الرمزي لقادة الكتل السياسية والدينية ولقاء العشائر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك