نور الحربي
قد يتصور البعض من ابناء شعبنا ان الحديث عن الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب هو مجرد كلام القصد منه الدعاية والمزايدة واحراج الاخرين في العلن وجمع الاموال والامتيازات في السر وهذا التصور الذي يحاول بعض النواب من الفريق الاخر الترويج له ليغطوا على على رفضهم واستماتتهم من اجل بقائه قائما ومحل تطبيق ليضمنوا بقائهم في طبقة الاثرياء حتى حلول الاجل غير ملتفتين الى معاناة المواطن وما يسببه بقاء هذه الرواتب وتراكمها في كل دورة من ثقل سينتهي بأن تتحول الميزانية العراقية الى ميزانية اعاشة واعالة وضمان رفاهية طبقة تريد ان تبقى في دائرة الثراء لاغير ناهيك عن امتيازات اخرى ومشاريع ربما يؤسس لها من يفكرون بطريقة خلي استفيد ما دام عندي التأثير وامتلك القرار ونقول هنا ربما ان هذا التصور الذي يدور في ذهن المواطن العراقي صحيحا لو بقي الامر مجرد حملات اعلامية ودعائية وبقي في اطار الكلام فقط لكن مع وجود خطوات عملية ومبادرات لجعل الامر واقعا وتحويله الى قانون يطرح في مجلس النواب والتصويت عليه وقبل ذلك كله الاعلان عنه بشكل مكتوب امام انظار الجميع بالتخلي عن الراتب التقاعدي للنواب عند ذاك نقول بارك الله بمن اقدم وتقدم خطوة الى الامام لانصاف هذا الشعب من نفسه لانه غير مجبر على هذه الخطوة وبوسعه ان يصطف مع من تحدثنا عنهم للدفاع عن مصدر دخل مضمون في نهاية حياته البرلمانية وهو ما قام به اعضاء كتلة المواطن الذين اعلنوا في مؤتمر صحفي انهم سيتخلون عن الراتب التقاعدي وهو ما اكده ايضا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مؤخرا مجددا عزمه توجيهه رسالة لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي تتضمن مقترح كتلة المواطن النيابية بالغاء الرواتب التقاعدية لنواب الكتلة وهي خطوة اقل ما نقول عنها انها تحفيزية وتحد جديد لمن يرون انهم مع الشعب وفي صفه وهو ما ننتظر ان يتحول الى برنامج عمل ويتبناه الجميع لانه اختبار حقيقي للشعارات سيما مع تحوله الى مطلب شعبي لايمكن تجاهله مع اتخاذ هذه الخطوة , اقول ايضا ان كتلة المواطن التي عودتنا على ان تقف وتبادر وتنفذ وتطرح المشاريع الداعية لانصاف الضحايا والفقراء والمعوزين بوقوفها كافة الشرائح الاجتماعية ضربت مثلا جديدا في ما ينبغي ان يكون عليه ممثل الشعب وقد وفت بعهدها وقسمها بالاخلاص لهذا المواطن والمنتظر بعد هذه الخطوة ان توجه رسالة الحكيم واخوته الى رئيس مجلس النواب متضمنة مقترح كتلة المواطن لاطلاع النواب والوزراء للمباشرة بانهاء ملف الرواتب التقاعدية للنواب وغيرهم ممن سيشملون بالقرار كما ان الكرة في الوقت ذاته سترمى في ملعب مجلس الوزراء الذي نأمل ان يثبت انحيازه للشعب بالتصويت على المقترح وارساله للبرلمان للتصويت عليه واقراره وبهذا نكون قد انتصرنا لارادة الشعب ووفرنا له مبالغا واموال طائلة ترفع عن كاهله الفقر والعوز وتضمن لاقتصاد البلاد الانتعاش سيما ان الميزانيات الانفجارية التي تتضاعف كل عام تذهب لسد وتغطية افواج من النواب واعضاء مجالس المحافظات وغيرهم ممن يحالون على التقاعد في نهاية كل دورة . ان نداء المرجعية الدينية ومطالبتها بخصوص هذا الموضوع باتت اليوم اشبه بالواقع بعد هذه المبادرة واعتقد ان شعار التلاحم واطاعة المرجعية الذي ترفعه قوى مختلفة سيثبت من هم معها ومن هم في اتجاه مصالحهم من تجار الكلمات والتصريحات وللجميع نقول كما يقول اسلافنا عند بروز تحديات تتطلب المواقف (هذا الميدان يا حميدان ) فمن سيثبت ومن سيتراجع ويبرر ليقول لا يجوز بعد خدمتي للوطن ليس عدلا ان ارمى في الشارع وكأن الوصول للبرلمان وغيره من المواقع المخصصة للخدمة يستحق مكافأة مستديمة وهو عكس الشعار الذي رفعه اغلبهم قبل وصولهم للبرلمان فيا ابناء وطني انظروا واحكموا وتعرفوا على من سيقف معكم و من سيخذلكم لاجل ان يقبض ثمنا كبيرا نظير خدمتكم بعد ان تنهي مدة خدمته التي يتقاضى عنها اجرا وراتبا طوال فترة وجوده في موقع الخدمة ...
https://telegram.me/buratha