المقالات

السيد القبانجي وبدر وملف الامن الشائك ...

668 13:51:00 2013-07-29

بهاء العراقي

بعيدا عن لغة المبالغة وجر النار الى القرص وتشابك المصالح والمزايدات هاهو السيد صدر الدين القبانجي يطلق مبادرته المتضمنة تسليم ملف الامن الى منظمة بدر ولفهم الاسباب الموجبة يجب قبل ذاك ان نستعرض علاقة القبانجي وكيانه بوصفه قيادي في المجلس الاعلى مع منظمة بدر بقيادتها الحالية لئلا يقال ان المجلس وقيادييه يريدون تحقيق مصالحهم لاغير وهنا لابد ان نقول احقاقا للحق ان عملية الانفصال التي جرت وانتهت بانفصال بدر وخروجها من تحت مظلة تيار شهيد المحراب بشكل رسمي واعتبارها كيانا سياسيا مستقلا لايتصل اداريا وسياسيا بالمجلس الاعلى تم بطريقة سلسلة دون ان تكون هناك اقاويل وتقاطعات واثارات اعلامية او سياسية لان الطرف المنسحب يعتبر نفسه قد وصل الى مرحلة من النضج تمكنه من ادارة شؤونه بنفسه والطرف الاخر يرى ان البدريين من حقهم ان يختاروا السير في الطريق الذي يحقق الاهداف المرسومة لهم ككيان جهادي له تاريخ طويل وقد امن الطرفان معا ان هذا الانفصال لا يفسد للود قضية وهو ما رأيناه بعد فترة تحقق الانفصال التام من زيارات متبادلة بين قيادتي المجلس الاعلى وبدر وهما اليوم قوتان متنافستان كغيرهما من القوى والتيارات السياسية العراقية كما انه لايلغي ان البدريين الذين لم يقتنعوا بقرارالانفصال بقوا تحت مظلة المجلس وقيادة ال الحكيم وهم جمع كبير من المجاهدين والاداريين واصحاب المواقف البطولية والمناصرين والمتعاطفين وهذا ليس تلميعا لصورة شخص او جماعة بقدر ما هو الواقع الذي نلمسه ونراه , اذن العلاقة اليوم بين المجلس وبدر ليست علاقة شراكة وتحالف كما نجده في علاقة المجلس بالصدريين او الدعوة ببدر بل انها علاقة عمل سياسي يلتقي في مكان ويفترق في اخر حسب رؤية كل فريق مما يعني انها علاقة عادية في ظاهرها وكلاهما مسؤول عن تصرفاته ومواقفه بشكل منفرد ولايوجد تداخل تنظيمي او تحالف انتخابي يجمعهما في الوقت الحاضر وما يجمعهما هو تاريخ جهادي مشترك ومرحلة طويلة من العمل تحت قيادة شهيد المحراب وعزيز العراق مرحلة كانت لايفرق فيها المتتبع بينهما كونهما فريق واحد يعمل لاسقاط نظام دموي فاشي يكمل بعضهم بعضا وهذا ما اردت ايضاحه في معرض حديثي عن مبادرة امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي التي اطلقها بشجاعة ليعبر عن مدى صدقيته وثقته بقدرة طرف يحمل الاخلاص للمشروع السياسي ويفهم اسرار العمل الامني بلا ميل لمصلحة شخصية وقد يفهم من تصريحه ان البلاد تحتاج الى قادة امنين مخلصين كفؤين بحجم تاريخ وتضحيات البدريين اشخاص وقادة وجنود همهم الوطن كما هو هم المجلسيين وهذه الثقة قطعا ليست وليدة اللحظة وليست موقفا ارتجاليا يطلقه السيد القبانجي بل انها حقيقية يدرك مطلقها وعن تجربة انهم محل ثقة وقادرين على اجتياز الاختبار بنجاح لانهم مؤمنين بان الاستقرارالامني ومكافحة الارهاب تحتاج الى قادة ورجال امناء مخلصين قادرين على تحمل المسؤولية يلتزمون بالواجب يدفعهم الى ذلك ايمانهم بالله وحبهم لوطنهم وابناء شعبهم وبالرغم من ان تحقيق مطلب كهذا يحتاج الى عزيمة وتنازل من قبل كل الاطراف لكنه سيكون البلسم لكل جراحاتنا وسيضع الرجال المناسبين في الاماكن التي نحتاج لوجودهم فيها بدلا من جوقة المطبلين والقادة الفاشلين ومن لايحسنون غير التبرير وتبادل الاتهامات ورمي التقصير في ملعب غيرهم بينما يئن الوطن ومواطنيه ويرزح تحت طائلة الارهاب الاعمى .. اننا في الوقت الذي نعبر عن تقديرنا لموقف السيد صدر الدين القبانجي ونجل مبادرته نؤكد ان المجلس الاعلى وقيادته الذين اثبتوا ولائهم للوطن وتعاطفهم مع افواج من طالتهم عمليات الارهاب لايرون ضيرا في ان يكون اخوة الامس من المجاهدين البدريين في مواقع القيادة الامنية وهذا المطلب لم يكن مطلبا انيا بقدر ما تكرر وعلى مدى السنوات الماضية باحلال العناصر المجاهدة التي عرف عنها الاخلاص والمهنية والقدرة على تحمل المسؤولية بدلا من اشخاص وقيادات اثبتت الفشل وعدم الفاعلية واكتفت بالتفرج على الارهابيين وهم يستبيحون دماء الابرياء ويغتالون احلامهم بالعيش امنين كما نؤكد ان المجاهدين ممن قاوموا النظام الديكتاتوري الصدامي هم اقدر الناس اليوم على مواجهة الارهاب ولو نظرنا قليلا ال الوراء لوجدنا ان اداء وزير الداخلية الاسبق الاستاذ بيان جبر الزبيدي كان الاكثر تميزا بالرغم من اشتداد الهجمة وتكالب شراذم الارهاب القادمة من وراء الحدود على بلادنا والسبب برايي هو ايمانه ورفاقه بضرورة العمل المشترك والتنسيق العالي والتنوع الخططي الذي اتبعه في مواجهة جماعات القتل الارهابية مما يثبت ان المجاهدين اعلى كعبا واكثر قوة واصرار من غيرهم بل انهم الاقل خوفا من اساليب المعتدين الرخيصة والاكثر استعدادا للتضحية في سبيل الله والوطن فهم ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) انها مبادرة صادقة نتمنى ان تتحقق ولو جزئيا على في المدى القريب لنرى ونلمس ثمارها بقاطع دابر مثيري الفتنة ومن يدعمهم ومن لايريد للعراقيين العيش بأمن وسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-07-30
وبدورنا نتسائل من المسؤل عن عودة البعثيين وازلام النظاف العفلقي للأجهزة الامنية والمخابراتية اليست هي التوافقية البائسة والمصالحة المقيتة والوحدة الوطنية الكاذبة وتعديل قانون تجريم البعث الذي لم ولن يرى النور واطلاق سراح الارهابيين كل ذلك وغيره ولم يردع المجرمين من وقف اجرامهم بحق الشعب المسكين فعلام السكوت والمجاملة الا يكفي ان جوامعنا وحسينياتنا وملاعب اطفالنا ومدارسنا واسواقنا وبيوتنا غرقت بدماء شهدائنا وجرحانا عدا الارامل واليتامى .. كل ذلك بعين الله ولكن دعوا الحق لطلابه وتنحوا جانبا .
الحق المهتضم
2013-07-30
السلام عليكم أخي بهاء زادك الله بهاءاً في الباطن و وفقك و تقبل أعمالك في هذا الشهر الفضيل. هل انت مقتنع فيما كتبت ! عيوني الملف الأمني يديره مضمد و ما تمكن من ضبطه شلون تريد يديروه الصفويين حتى تنقلب الدنيا . هو بيان جبر و طلع عنده سجون سرية حسب كلام السرسرية اني صايم وخليتني اعصب و اكتب هاي الكلمات كلها برگبتك عيوني اقره السلام على الحكومة اللي بيها عصفور كفل زرزور الله يكون بعون الموظفين و المسؤولين الشرفاء في العراق الذين يرون ما يجري و ليس لهم حول او قوة . في حكومة شعيط و معيط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك