المقالات

دعوة افطار لقادة العراق السياسيين

540 17:58:00 2013-07-29

سليم الرميثي

البلد يمر بظروف استثنائية وعصيبة والذي يدفع الثمن يوميا هو الشعب العراقي ومن دماء ابناءه ولايكاد يمر يوم دون ازمة مفتعلة او تفجيرات مخطط لها بعناية فائقة ولانستبعد ان الذين يخططون لتلك العمليات الارهابية هم يجلسون في قاعة البرلمان ويناقشون امور الشعب السياسية والامنية ولهم رؤوس امنية فاعلة تساهم في تزويد الارهابيين بمعلومات من شانها احداث ثغرات امنية هائلة لتسهيل عمل كل الجماعات الاجرامية التي تفتك بابناء هذا الوطن الذي اُبتلي بقادة يحكمون البلد برؤوس يابسة وجافة ولاتلين الاّ بدعوة الى وليمة تحتوي على مالذ وطاب وبعدها يتبادلون النكات والضحكات ويعودون الى اهليهم فرحين وكأنهم يستهزئون بهذا الشعب المسكين..بل ان بعض القادة السياسيين اصبحوا سماسرة متميزين في استيراد القتلة والارهابيين من كل انحاء العالم ليفتكوا بابناء جلدتهم..والذين يقتلون ويفجرون هم على راس العملية السياسية وفي البرلمان وفي كل مؤسسات الدولة.. ونتمنى ان يقوم احد القادة الشرفاء والوطنيين بدعوة كل القادة الى وليمة افطار كبيرة يضع على موائدها رؤوس وجماجم واشلاء المواطنين الذين يسقطون في ذلك اليوم ويقدم لهم بدل الماء والالبان دماء الابرياء لعلهم يفيقون من سباتهم ويرون بام اعينهم نتيجة اصرارهم على الخلافات والصراعات التي لاتنتهي ولانعلم على اي شيء هم مختلفون..او ان يضع على كلِ كرسي من كراسي البرلمان جمجمة طفل او امراة او احد اعضاء جسد مقطع ليكون تذكرة وعبرة لعل ضمائرهم تصحو ويفكرون بمعانات هذا الشعب الذي لن تفارقه عمليات القتل ومشاهد الدماء يوميا وفي كل مكان..الجرح الذي يصيب العراق والعراقيين هو طائفية وانانية بعض القادة السياسيين الذين يقودون البلد الى حافة الهاوية والحرب الاهلية التي اذا اشتعلت لاسامح الله لن تتوقف وستحرق الاخضر واليابس وبعدها لن يكون هناك وطن اسمه العراق وسيختم على دولة العراق بالشمع الاحمر والذي سيكون مداده هو دماء الابرياء والمساكين من الطوائف.. فكل المصائب التي يمر بها العراق هي بسبب الطائفية وجهل بعض الساسة العراقيين ومن ينكر ذلك كأنه يضع رأسه في الرمال اي الخلاف الاكبر هو بين السنة والشيعة وهذا هو جوهر الاحداث في العراق ولكن لاننكر ان كل طائفة ايضا لها عدة قادة وعدة احزاب وهؤلاء ايضا ليسوا على مايرام والحصيلة النهائية من كل ذلك هو هذا القتل اليومي والعشوائي والدمار للبلد والفساد الذي يفتك في كل مؤسسة من مؤسّسات الدولة..واصبح معروفا ان اكثرية الضحايا لحد الان يدفعها الشيعة بسبب جبن وخسة بعض القادة الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية وحقارة ودموية بعض الذين ينتمون للطائفة السنية.. فالى متى يستمر هذا الحال الذي اصبح لايطاق والى متى يستطيع الشعب ان يصبر على قادة فشلوا حتى في توفير ابسط مقومات الحياة الاعتيادية للمواطن..اموال هائلة تصرف في كل الوزارات بدون استثناء ولكن يبقى المواطن في حيرة من امره وهو لايعلم الى اي اتجاه يسير هؤلاء السياسيون والى اي وادي سحيق يسيرون بهذا البلد..الشعب الآن اصبح في امس الحاجة الى رجال شرفاء واهل همة وعزيمة يتمردون على هذا الواقع المزري ويصارحون شعبهم بكل صدق وأمانة ليكون الشعب على بينة من امره ولينفض غبار الحروب و القتل والدمار ويلجأ الى طريق الحوار وليعرف كل ذو حق حقه وبعدها يستطيع الكل العيش بسلام ووئام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك