المقالات

الارهاب.. لن ننجح بدون "اخواننا"

602 22:48:00 2013-07-29

تحقق نجاح مهم في النصف الثاني للعقد الماضي، ليس لضعف الارهاب، او لامتلاكنا اجهزة افضل وامكانيات اعلى، بل لاننا خطونا سوية خطوة للتصالح مع انفسنا ولبناء مستقبلنا، بعيداً عن الثأرية والطائفية.. وانحزنا لسياسة المصالحة التي نجحت نسبياً، وما زالت تمتلك فرصاً للنجاح، لولا تعصبنا واختيارنا منطق الازمات والاتهامات، لا لمواجهة اخطار، بل لتعزيز مواقع او للحصول عليها. لن نكسب المعركة ان لم نوحد صفوفنا وننتصر على انفسنا اولاً.. وسلسلة من الاجراءات والسياسات تطمئننا.. وتطمئن "اخواننا" انهم جزء طبيعي واصيل في هذه الدولة، وفي اعلى مقاماتها.. فلن تنفع الاعدامات والسجون ورشوة الناس وتحويلهم الى مخبرين وعملاء.. او فتح الملفات والاتهام بالعمالة والخيانة. لن ينفع استحضار الماضي لشحن النفوس وزيادة البغضاء.. ولن ينفع تحويل جرائم النظام السابق الى عقوبة جماعية لاخوان عانوا كما عانينا من الويلات.. فالنظام السابق جرب جميع هذه الامور معنا ومع غيرنا وفشل.. وسنفشل الان ان كنا سنكرر نفس السياسات.فالواجب ضمان حقوقنا وحقوق غيرنا وازالة اي شعور بالتهميش والعزل.. وان تتلقى المناطق وسكانها وزعاماتها وتنظيماتها السياسية والاهلية دعم الدولة وثقة المواطنين، بدون اصطفاءات لاغراض سياسية قصيرة.. ليس باعتبارها طرفاً اخراً، وكمنة وفضل وتنازل، بل باعتبارها جزء طبيعي واصيل.. وكحق وواجب ومسؤولية، ليس الا. وان نساعد المتورطين عفواً واصلاحاً وعدالة، وليس معاندات وبطولات ومزايدات، فنعجز عن تنظيم رؤية مشتركة في اهم القضايا التي لها علاقة بحياة الناس وامن البلاد.. وان ننفتح على دول الجوار، ونفكك التدخلات الضارة، ونحل الخلافات بروح ايجابية واخوية.. وان نفعل المشتركات والمنافع المتبادلة.سننتصر على الارهاب عندما تحقق الدولة الواثقة من نفسها السياسات اعلاه، دون تمييز لمذهب ودين وقومية.. وستكتسب الوقاية والسجون والعقوبة والمواجهة والخطط مصاديقها وفعالياتها.. وسيرى "اهلنا" المظلومون والمستباح دمهم على يد الارهاب، ان انصافهم "لاخوانهم" المظلومين والمستباح دمهم ايضاً هو لمصلحتهم وحقناً لدمائهم ودماء غيرهم.. وعزلاً للارهاب وقواعده وارضيته.. والعكس صحيح. فلنضع الامور في سياقاتها الطبيعية، ولنموضع اختلافاتنا في اطرها المناسبة دون مبالغات وتهويلات.. ونثق بحكمتنا وببعضنا.. ولا نعمم او نحمل غيرنا ما لا وزر له فيه.. ويتحمل كل منا مسؤولياته كاملة. فان غابت هذه الرؤية، وغابت معها الادارة الناجحة، فعندها لا نستغرب تكرار الكوارث والفضائح.عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك