المقالات

بعد هدم الأسوار.. بدأ عملية حرق العراق

576 20:36:00 2013-07-29

حيدر عباس النداوي

عاشت بغداد ومعها عدد من المحافظات الجنوبية يوما رمضانيا رهيبا تزامن مع ذكرى استشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) حيث تم تفجير اكثر من (19) سيارة مفخخة حتى هذا الوقت "قابلة للزيادة" راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من الكسبة والمارة وأصحاب المحال والنساء والأطفال مع خسائر مادية كبيرة في اخر خرق امني تتعرض له العاصمة ومدن اخرى بعد ان انتهى الارهاب قبل ايام من عملية هدم الاسوار والتي تكللت نهايتها باقتحام سجني الحوت في التاجي وبغداد المركزي في ابي غريب وتم اطلاق سراح اكثر من (500) مجرم وارهابي من عتاة مجرمي تنظيم القاعدة ودولة العراق الاسلامية في اسوء خرق امني ليس على مستوى العراق فقط بل على مستوى العالم اجمع بشهادة الأمريكان وأوربا والانتربول الدولي.وتفجيرات اليوم تمثل استمرار لمنهج الفشل الصريح في ادارة الملف الامني ونجاح متواصل للمجاميع الارهابية في ممارسة هوايتها بقتل وتحطيم الشعب العراقي وبطريقة شفافة ومرنة وامام انظار الاجهزة الامنية ولهذا فان التعويل على الحكومة وعلى الاجهزة الامنية في وقف هذا التداعي والانهيار اصبح خيارا فاشلا ويمثل خيار العاجزين والضائعين لان ما يحدث يبين ان الغلبة للمجاميع الارهابية وان من يقوم بالتخطيط والمراوغة والقيام بالضربات الاستباقية هم الارهابيين اما الجيش والحكومة فيكون دورهم بين الضحية والمتفرج لان بعض هذه التفجيرات تطال القوات الامنية في عقر مواقعها ولو كانت مقتدرة وقوية لحمت نفسها ولجعلت الارهاب يتوارى عنها ويبحث عن زوايا مظلمة وبعيدة على هذه القاعدة يتبين ان من يعجز عن حماية نفسه لا يقدر على حماية الاخرين.وواضح ان تفجيرات اليوم من تدبير تنظيم القاعدة الارهابي ولا تحتاج هذه التفجيرات الى اعلان لا من القاعدة نفسها لتبنيها هذه الهجمات ولا من الحكومة التي لم تصرح ولم تعلن عن اي شيء حتى هذا الوقت وربما لم ولن تصرح بعد الان ظنا منها برخص ارواح العراقيين ولأنها تعودت على هذا المنهج في الاشهر الماضية واذا ما صرحت فانها ستحمل القاعدة والتنظيمات الإرهابية مسؤولية ما حدث وان القوات الامنية نجحت في تفكيك عشر سيارات والقت القبض على خمسين ارهابيا سيتم تهريبهم فيما بعد.والشيء المؤكد ان تفجيرات اليوم لم تكن من تدبير قادة تنظيم القاعدة الذين هربوا من سجن ابي غريب مطلع الاسبوع الفائت لان هذه الهجمات ليست نوعية انما هي اعمال روتينية بامكان اي جهة القيام بها وسط حالة الانهيار الامني وغياب الشعور بالمسؤولية اما ما يتوقع ان يقوم به القادة الفارين فانه سيكون امرا مريعا وبحسب مخاوف دولية وليست محلية .انتهت عملية هدم الاسوار التي شرع بها تنظيم القاعدة باقتحام سجني التاجي وابي غريب باطلاق سراح كل السجناء المعنيين بهذه الصولة ومعهم ضعف العدد ومثلت فضيحة مدوية للحكومة والقوات الامنية العراقية ..ترى ماذا ستكون نهاية عملية حرق العراق التي باشر بها التنظيم الإرهابي ويتفرج عليها القائد العام للقوات المسلحة وقواته الامنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن الاسدي
2013-07-30
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين . يوجد بيت من الشعر يقول : أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي من الواضح ان الحكومة في موقف المتفرج والعاجز عن فعل اشياء جدية للحد من موجة الارهاب الموجودة حاليا على الساحة العراقية وكأن هذه العمليات تتم في بلد اخر.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك