المقالات

حاكم لا يملك الخبز

709 10:15:00 2013-07-31

مديحة الربيعي

ما أن يسمع الأيتام وقع خٌطواته وطرق أنامله على الباب يتجدد لديهم الأمل ويعرفون أن من يحمل الخير لهم قد وقف على الباب , وكأن والدهم مازال يتردد عليهم وأنهُ مازال على قيد الحياة , تسبق أبتسامته سلامه وكلامه ,ويشع وجههُ نورا" وتمتلئ عينيه بالحنو وتغمرهُ السعادة حين يحيط به اليتامى من كل مكان ويشاهد علامات الفرح تعلو محياهم ويعيش معهم تلك اللحظات المفعمة بالرحمة والسعادة التي تعدل لديه الدنيا ومافيها , ويبقى يتنقل من منزل الى آخر ويطرق الابواب فلا يترك فقيرا" ولايتيما" الا وقد ترك له نصيبا" , فلا يبقى في المدينة جائع الاوقد شبع ولاعار الا وقد اكتسى ثم يعود الى محرابه فيبات ليلته قائما راكعا ساجدا" باكيا" فمه رطب بذكر الله وقلبه ينبض بحبه , ويقضي نهارا صائما" لايفطر الاعلى كسرة خبز وقليل من الملح , سرعان ما يبادر بإعطائها لأول سائل يطرق الباب , ويقضي هو وعائلته اليوم بأكمله دون طعام ويكملون صيامهم على جوع اليوم السابق , و لم يختلف حاله كثيرا" عندما حكم دولة مترامية الاطراف تمتد أركانها على خمسة قارات لكن ما تغير هو حال الناس من رعيته فبعد سنتين وعدة اشهر لم يجدوا من يستحق الزكاة او الصدقة من الناس ولكن حال الحاكم لم يتغير فهو لايزال لايملك الخبز في بيته, حتى انه اعجز افلاطون ومدينته الفاضلة وافحم عدل كسرى الذي سيدخله الجنة رغم انه مات على دين غير الاسلام, واناخ الكرم راحلته ببابه فلم يترك شئيا" لحاتم الطائي ولا لكرام العرب ممن ضرب بهم المثل هو للفرسان سيدا" وللشجعان ملكا" وللغر المحجلين قائدا" , وللاعداء مهلكا" , انه انشودة الزمن وترنيمته ألابدية التي أعيت النسيان و بقيت ترددها الايام والسنين في كل لحظة من لحظات الدهر وكلما ذكر للخير موضعا" ,أنه سيد الاوصياء وأبن عم خاتم الانبياء علي ابن طالب( عليه السلام ) , ربيب النبوة وصنيعة الاله جل وعلا , وعاء الانسانية ومنبع من منابع الرحمة , ومن رجال الله الذين قال عنهم الخالق في الحديث القدسي( أن لله رجالا" يستجاب لهم قبل أن يرتد أليهم طرفهم), وصدق الشاعر حين وصف امير المؤمنين يابرق ان جئت الغري فقل له أتراك تعلم من بأرضك مودعفيك ابن عمران الكليـم وبعــدهُ عيسى يقفيه وأحـمد يتبـعُبل فيك جبريل ميكال واسرا فيل والملأ المقدس اجمع بل فيك نور الله جل جلاله لذوي البصائر يستشف ويلمعفيك الإمام المرتضى فيك الوصي المجتبى فيك البطين الانزع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك