بقلم / اياد حمزة الزاملي
لم يعرف التاريخ الحديث ضربة قاسية ونكبة قوية المت بالمسلمين وبالعرب بالذات الا وهي نكبة احتلال فلسطين عام 1948 م من قبل الصهاينة الانجاس بالتعاون مع الغرب الكافر القذر .كان بأستطاعت الحكام العرب في ذلك الوقت لو انهم اتحدوا فيما بينهم لأستطاعوا ان يمحوا الكيان الصهيوني الغاصب من ارض فلسطين الحبيبة ولكنهم كانوا عملاء امريكا والصهيونية يأتمرون بأوامرهم وان امريكا واسرائيل هي ولية نعمتهم وهي التي جائت بهم الى الحكم مثل حكام المغرب وتونس والاردن ومصر وقرود الخليج وهذه حقيقة لايختلف عليها اثنان .ظهرت في خمسينات القرن الماضي ظاهرة القومية العربية وهي صناعة امريكية صهيونية جائت لتكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين ولزيادةالهيمنة الامريكية للشرق الاوسط لتحل محل الهيمنة البريطانية التي اصبحت تسمى (العجوز الشمطاء) وتبنى هذا المشروع الامريكي الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي جاء الى الحكم بقطار امريكي ليزيح الملك فاروق عميل بريطانيا المشهور والدليل على ذلك انه كانت توجد في قاعدة الاسكندرية عشرون الف جندي بريطاني ولم يتحركوا للقضاء على انقلاب 1952م بقيادة جمال عبد الناصر وانقاذ الملك فاروق عميلهم وكان بأستطاعتهم القيام بهذه العملية خلال ساعتين فقط حسب تقديرات خبراء العلوم العسكرية والسبب في ذلك ان اوامر امريكا صدرت الى القوات البريطانية الموجودة في قاعدة الاسكندرية بعدم التحرك والتزام الهدوء وللتأكد والمزيد من هذه الحقائق راجع كتاب (صلاح نصر يتذكر) للكاتب صلاح نصر رئيس جهاز مخابرات جمال عبد الناصر في ذلك الوقت .كرس المشروع القومي الذي تبناه جمال عبد الناصر حالة من الهزيمة والاحباط وانهيار المعنويات في صفوف الشعوب العربية وبالذات في صفوف الشعب والجيش المصري الذي يعتبر الرقم الصعب في ميزان معادلة القوى مع الكيان الصهيوني فمعركة مصر مع الكيان الصهيوني عام 1956م كان هزيمة قاسية للجيش المصري اما معركة 5 حزيران عام 1967م فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير والحقت هزيمة قاسية ونكراء للجيوش العربية وللجيش المصري بالذات وادى الى انتحار المشروع القومي على يد جمال عبدالناصر ومن نتائج هذه المعركة انها سببت هزيمة نكراء وولدت حالة من اليأس والاحباط في نفوس الشعوب والجيوش العربية واعطت قوة معنوية كبيرة للكيان الصهيوني ولجيشه واصبح يطلق عليه منذ تلك المعركة (الجيش الذي لا يقهر) والسؤال المهم الان هو ان الرئيس جمال عبد الناصر كان يعرف بوقوع معركة عام 1967م قبل شهر من حدوثها وانه اتصل بالاتحاد السوفيتي السابق وابلغهم بذلك وهذا بأعتراف كبار قادة الجيش المصري في ذلك الوقت ولكنه لم يستعد للمعركة ولم يأخذ الاحتياطات العسكرية الكافية ولم يحرك ساكنا ؟والجواب على هذا السؤال متروك للقارئ العزيز.انتهى دور جمال عبد الناصر وجاء دور العميل انور السادات الذي تم واكمل سيناريوا ما بداه جمال عبد الناصر من تكريس وجود الكيان الصهيوني والهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط والعرب نفذ العميل انور السادات سيناريوا ما يعرف بحرب تشرين عام 1973م مع الكيان الصهيوني الذي ادعى انها انتصارا عسكريا مهما له ولكن الحقيقة لم يكن انتصارا عسكريا استراتيجيا غير مجرى الحرب وانما كانت مجرد سيناريوا مثل افلام هوليود و ثغرة الدفر سوار هي خير دليل على الهزيمة العسكرية للجيش المصري وخبراء العلوم العسكرية يعرفون هذه الحقيقة .وقع العميل انور السادات اتفاقية الذل والخزي والعار (اتفاقية كامب ديفيد) مع الكيان الصهيوني الغاصب وفتح سفارة للكيان الصهيوني في ارض الكنانة والتي تعتبر وصمة عار في جبين الشعب المصري .ثم جاء بطل الامة العربية وحامي البوابة الشرقية والقائد الضرورة صدام المقبور الذي ادعى انه بطل الامة العربية وحامي حما ها الا انه سلم مفاتيح بغداد الى اسياده الامريكان خلال ساعتين من الزمن بالرغم من انه كان يمتلك جيشا تعداده تجاوز الخمس ملايين مقاتل حتى ان المقبور القذافي والمومياء حسني مبارك استهزؤا وسخروا من صدام وجيشه وقالوا لو كان لدينا ربع هذا الجيش لقاتلنا امريكا لاكثر من خمس سنوات وهكذا دخل القائد الضرورة وفارس الامة العربية موسوعة غينيس للأرقام القياسية في اسرع هزيمة عسكرية في التاريخ الحديث واخرج كالجرذ من جحره .وهكذا انتحر مشروع المقاومة والتحرير القومي ضد الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين واصبحت اسرائيل امرا واقعا واصبح يطلق على جيش الكيان الصهيوني الجيش الذي لا يقهر وهكذا اخذ الحكام العرب يتوسلون ويقبلون ارجل وايادي الصهاينة الانجاس من اجل توقيع الصلح معهم وفتح سفارتهم على اراضيهم امثال الملك حسين والملك الحسن الثاني وحاكم تونس وقرود الخليج.بعد هذه الهزائم للجيوش العربية امام جيش الكيان الصهيوني الغاصب اصابت الامة الاسلامية والشعوب العربية حالة من الياس والاحباط والهزيمة النفسية القاسية والمريرة . ولكن الله سبحانه وتعالى جاد على الامة الاسلامية والعالم برجل عظيم الا وهو الامام الخميني العظيم (قدس سره) الرجل الاسطورة التي لم تعرف البشرية رجل عظيم مثله بعد المعصومون الاربعة عشر (عليهم الصلاة والسلام) هذا الرجل العظيم الذي نفض غبار اليأس والهزيمة عن جسد الامة الاسلامية واعاد اليها امجاد وبطولات بدر والخندق وخيبر وفتح مكة المكرمة وايقظ في نفوس المسلمين الصحوة الاسلامية بعد غيبوبة فكرية وعقائدية وظلامية المت بالاسلام والمسلمين منذ اغتصاب الخلافة لقطب الوجود والحقيقة التجلي الاعظم للفيض الاقدس الملك الشامخ الامام علي (صلوات الله عليه) من قبل مجموعة من البرابرة والهمج وقطاع الطرق والظلاميين .اسس الامام الخميني العظيم (قدس) االجمهورية الاسلامية المباركة والعظمى في ايران الاسلام والتشيع والاشراق والتي تعتبر الامتداد الطبيعي لجمهورية الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وجمهورية الملك الشامخ الامام علي (عليه الصلاة والسلام) هذه الجمهورية العظيمة والمباركة والمؤيدة بروح القدس هي جمهورية الثوار والاحرار والمجاهدين والمستضعفين في كل العالم وهي كعبة الجهاد والكفاح والثورة ضد قوى الاستكبار والكفر العالمي المتمثلة في امبراطورية الشيطان امريكا والغرب الكافر القذر.ومن بركات هذه الجمهورية العظيمة انها جادت على الامة الاسلامية بولادة عظيمة الا وهو حزب الله المبارك العظيم هذا الحزب الذي اعاد للأسلام و المسلمين عزتهم وكرامتهم التي اراقها الحكام العرب الجبناء على اقدام الصهاينة الانجاس واعاد للاسلام والمسلمين امجاد معركة خيبر بعد ان اذل ومرغ انف الصهاينة القرود في وحل الهزيمة والذل والعار وحطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر وجعل امريكا واسرائيل تعيد حسايتها العسكرية الف مرة مع هذا الحزب المبارك وهكذا غير هذا الحزب موازين القوى العسكرية في الشرق الاوسط وانني اتحدى أي شخص ان يأتي بدليل بأن احد الجيوش العربية استطاع ان يهزم الجيش الاسرائيلي ويذله في وحل الهزيمة مثلما فعل مقاتلوا حزب الله المبارك في معارك تموز عام 2006 واصبح العدو اللدود الوحيد والرقم الصعب والاوحد للكيان الصهيوني الغاصب بعد ان خضعت وركعت منظمة حماس ذليلة صاغرة مهانة تحت اقدام الصهاينة الانجاس ورمت سلاحها واصبحت عميلة لقطر هذه الدويلة التابعة لدولة اسرائيل القذرة لان فيها عرق قذر من عروق النواصب والجاهلية .ان حزب الله المبارك العظيم هو البشارة التي بشر بها اعظم موجود في الكون الا وهو الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله) وهذا هو نص الحديث ( لا يزال رجال من امتي يقاتلون على ابواب دمشق وما حولها وعلى ابواب بيت المقدس وما حولها لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق الى ان تقوم الساعة) ابشروا يا رجال حزب الله المبارك العظيم بهذه البشارة من رسول الله (ص) نعم لقد حررتم سوريا الزينبية العلوية من براثن قرود النواصب ورفعتم رأس مولاتنا الصديقة الطاهرة زينب الكبرى والعظيمة ولم تسمحوا لايدي الوهابية الانجاس بأن تصل اليها وتفجر مقامها العظيم مقام البطولة والفداء والجهاد والثورة وان النصر حليفكم لامحال وسوف تسحقون بأقدامكم الجبارة قرود الصهاينة والنواصب وسوف تحررون بيت المقدس في ظل الامدادات الغيبية للتجلي الاعظم والفيض الاقدس مولانا صاحب العصر والزمان الامام المهدي العظيم (اروحنا له الفدا) وان القدس الحبيبة هي قدسنا وستكون لنا لا محال( وان هي والله الا وثبة ) تحية اكبار واجلال الى الامام الخميني العظيم (قدس سره) صانع المجد والكبرياء والعزة للأمة الاسلامية .تحية اكبار واجلال الى السيد الولي الامام علي الخامنئي (دام ظله المبارك) الذي رفع رأس الاسلام والمسلمين في ذرى المجد واذل ومرغ انف امريكا واسرائيل في وحل الهزيمة .تحية اكبار واجلال الى السيد سيف الامام المهدي البتار السيد حسن نصر الله (نصره الله واعزه) الذي اعاد للأمة الاسلامية امجاد معركة خيبر واذل الصهاينة الانجاس .تحية اكبار واجلال الى رجال حزب الله المبارك العظيم الذين رفعوا رأس الامة الاسلامية والتشيع العظيم في ذرى المجد والكبرياء والعظمة وانني اقبل ايادي صغارهم قبل كبارهم شكرا لله على هذا الحزب العظيم والمبارك الذي جادت به السماء علينا .قال تعالى (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامم ) صدق الله العلي العظيم ......... والعاقبة للمتقين .
https://telegram.me/buratha
