بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
صورة الطفلين الذين قتلا بتفجيرات العشيرين من رمضان لا تفارق مخيلتي , فباي ذنب يقتلا ؟ واي عقلية يملك هؤلاء الذين يعتقدون انهم سيدخلون الجنة عبر قتل الاطفال ؟انه حرب الجاهلية تعود من جديد .تفجيرات الاثنين حصدت ارواح العشرات وجراحى بارقام كبيرة , تفجيرات موجه ضد المناطق الشيعية بالخصوص . فحرب بني امية لازالت مستمرة مع مرور اكثر من الف واربعمائة سنة عليها ,الا انها لا تنتهي . فهل من العدل ان نبقى مكتوفي الايدي امام هذه الهجمة البربرية الشرسة ؟ هل ان ارواح العراقيين رخصية فلا يتواجد جهد لمنع حصول هذه الكوارث ؟ ولماذا لا يتم معاقبة بعض شخوص الصورة العراقية المؤيدين علنا لهذه الهجمات الارهابية الموجه للطبقة الشعبية بالخصوص؟وهنا نسجل عتب على جهتين مسؤولة عن كل الدماء التي تجري :العتب اولا يسجل اولا على البرلمان العراقي الساكت عن قول الكثير من الحقائق ومنها عدم تصديه بحزم بعيد عن التوافقات السياسية التي عطلت الحق وابقت على صور متنوعة للباطل . فالحق هنا يجب ان يتم تشريع قانون يجرم كل دعاة الطائفية وكل من يرضى بفعل الارهاب وكل من يفرح بقتل العراقيين ويعبر عن كل هذا علنا على الفضائيات . وما اكثرهم! فهل نرى وجه العدالة تتحقق بحق الراضين بجريان الدم العراقي لاسباب غريبة !؟وهذه العدالة ننتظرها من برلمان حي تابع للعدل .والعتب الثاني على وزارة الداخلية والدفاع وهما تخلتى على مسؤوليتهما في حفظ الدم العراقي من ان يذهب هدرا . فالجهود التي تبذلها كجهود السلحفاة في سباق السرعة ! ولم تتعض من مئات الخروقات التي تحصل لها عبر تسع سنوات سجلت الماسي للشعب العراقي . فما فائدة الاف العكسر اذا لم يستطع حماية الدم العراقي ؟ بل ما فائدة اجهزة كشف المتفجرات ( والتي يصر البعض على اعتبارها كفاءة غير طبيعية ) والسيارات تنفجر كل يوم هنا وهناك . فالتقصير واضح ولا يحتاج الى جهد تحليلي , يبقى الاعتراف بالخطاء فضيلة وهو ما نفتقده في حياتنا , والامر الاخر فسح المجال للاخرين فثقافة الاستقالة هي الحل لمن يفشل لا ان يتمسك بكرسي مع استمرار قتل ابناء الشعب العراقي . ننتظر صحوة ضمير من الفاشلين لنحمي ما يمكن حمايته في قادم الايام من ابناء شعبنا .
اننا نجد حل سهلا يسيرا وممكن التحقق لمشكلة التفجيرات والسيارات المفخخة وخفافيش الكواتم عبر نقطتين تغير الواقع الامني وتجعله بحالة لا يمكن ان يتخيلها المواطن والمسؤول لوتمت .النقطة الاولى : عبر الاهتمام بتنويع مصادر المعلومات وترك الطرق التقليدية ,والتواصل مع الاخرين , وتطبيق التجارب الناجحة , وتشكيل جهاز معلوماتي مهمته ايصال المعلومة الواضحة وباسرع وقت الى الجهة المهتمة . وهذا المشروع يمثل عصب العمل الامني , بالاعتماد على مختصين في التحليل والتنظيم والربط .النقطة الثانية : وتتمثل في اعتماد نشر الكامرات في كل مكان . في الاسواق وفي الشوارع وقرب المدارس وفي الشوارع وقرب المقاهي والنوادي مع توفير فرق لمتابعة هذه الكامرات ويكون ارتباطه بالداخلية حصرا ليؤشر الحالات المريبة باسرع وقت فيكون الكل مراقب من الفضاء حتى لو تطلب الامر نشر مليون كامرة اذا كان فيها حفظ دماء العراقيين .وهذا الامر تم تطبيقه في الكثير من البلدان وتحقق انخفاض لمعدلات الجريمة بشكل مذهل . فلما لا ناخذ بايجابيات تجارب الاخرين ما دامت تحمي العراقيين من نار البربر والتكفيريون . فكرتين سهلة التطبيق وممكنة التحقق وبها يمكن ان نغير صورة الواقع الامني الضحل الى صورة اكثر امنا للمجتمع .
https://telegram.me/buratha