المقالات

في أبو غريب والتاجي شاهدين عادلين!!

523 02:15:00 2013-08-01

حسنين الفتلاوي

قريبا جدا وفي العراق فقط!!، أنتضروا وترقبوا يا مساكين...، أنفجارات في كل وقت وحين وبمختلف الأنواع ،عبوات ناسفة وسيارات مفخخة و انتحاريين ، بعدما صار العراق ملاذا أمننا للإرهابيين ومكانا مناسبا لقيام العمليات النوعية التي تفتك بأبناء هذا البلد الجريح، هذا كله بسبب الواقع الأليم الذي أصبح مختلف تماما عن ما هو مرسوم له !!،فلم يبنى الجيش العراقي على أسس نزيهة وعادلة و إنما على أساس المحاصصة الطائفية و المحسوبية .لقد دب الفساد في الوزارات الأمنية حينها وزعت مناصب القادة الأمنيين وفق مبدأ تبادل المصلحة لما يصب وبقاء الحزب الحاكم في السلطة ، لعل الأمر غير مهم لأن من يدفع ثمن ذلك هو المواطن الفقير في كل يوم دامي تكون فيه فاجعة جديدة تندرج ضمن جدول الإخفاقات الأمنية المتكررة .إن في زيارة الحكيم إلى قطر محاولة حقيقية نحو تصحيح مسار الحكومة القطرية الجديدة، بغية تقريب وجهات النظر في سبيل الاتفاق حول محاربة الإرهاب و الامتناع عن دعم الجماعات المسلحة ،فكان هذا التحرك لصالح للعراق ، لكونه يسير باتجاه تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب وصده من الخارج قبل دخوله الحدود.في الوقت الذي نشاهد مبادرة الحكيم الشاب ، نرى نتائج السياسة الخاطئة لرئيس الوزراء ،ونحمله المسئولية الكاملة على أثر ما حدث في سجني (أبو غريب والتاجي) وما أسفر عنه من هروب مئات السجناء الإرهابيين المحكومين بالإعدام.إن الأسئلة المطروحة أمامي كثيرة ومحيرة.... ، فلماذا يدخر المالكي هذا العدد من الإرهابيين في السجون دون تنفيذ الحكم؟؟، هل لغرض مبادلتهم مع السعودية بسجناء عراقيين لم يرتكبوا ذنب الإرهاب؟؟، و ما هي الطريقة التي أتبعت ليهرب بها هذا العدد الكبير من القتلة في ضل وجود الأعداد الهائلة من قوى الأمن المكلفة بالحراسة؟؟،هنا نجد الجواب ليعطينا الدليل القاطع عن مدى فساد قادة المؤسسات الأمنية التي أزكمة الأنوف ،وحقيقة هؤلاء القادة في تواطئهم مع الإرهاب.هكذا كانت حادثة أبو غريب والتاجي ، وهي بمثابة شاهدين عادلين يحللان طلاق رئيس الوزراء من الحكومة العراقية ، فلا يقف العراق على شخص بحد ذاته و لا يقتصر على المالكي فقط ،في بلدنا الكثير من الكفاءات هي أهلا لتحمل تلك المسؤولية ,تستطيع تغيير واقع العراقيين نحو الأفضل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك