المقالات

ماهو المقابل لدماء الأبرياء

393 09:35:00 2013-08-01

واثق الجابري

سؤال يطرح نفسه بقوة من شعب قلبه يحترق على وطنه , من أشلاء الأطفال ودموع اليتامى وأنين الأرامل والامهات , ماهو المقابل الذي حصلت عليه الحكومة العراقية لأجل إطلاق سراح السجناء العرب وبالخصوص السعوديين ( الارهابيين ) ؟! وصدور امر وزاري يقضي بالعفو عنهم , وهروب اخرين من ابوغريب والتاجي تنطبق عليه شروط العفو , حكومة فشلت في حماية مواطنيها ويشعر كل واحد منهم إن حبل المشنقة يطوق رقبته وينتظر ساعة الصفر من المجرمين , كي يفارق عياله دون رجعة , ويتركهم عراة ينتظرون المنة والمكارم الحكومية , وإذا حالفهم الحظ يحصلون على قطعة ارض مقابل جسد وروح لا تعوض , وفي منطقة لاخدمات ولا مواصلات ولا أموال لبنائها بعد أن قطع مصدر إعالتهم , وكأن مأساة الدكتاتورية تعاد حينما يذبح العراقيون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل ويشغلون أهاليهم بالبحث عن تعويضات الشهداء .المصادر تقول: تم اطلاق قرابة 150 سجين سعودي من التكفيريين بينهم زعيم كبير في تنظيم القاعدة , متهم بتنفيذ 300 تفجير وأكرر 300 تفجير إرهابي , وقتل 1500 عراقي , والحكومة السعودية إستقبلته أستقبال الأبطال العائدين من الغزوات والجهاد ضد الابرياء , ويخضع للعلاج في أكبر مستشفى وعلى حساب ملك السعودية , وفي نفس الوقت الأردن إحتفت بالارهابي احمد الصعوبة الأنتحاري في عملية سجن ابو غريب ودون خجل ونكران للجميل , بينما سارع العراق للأعتذار الدبلوماسي الرسمي حين تجاوز معلق كرة قدم على حكم سعودي , وأسرع رئيس الوزراء معتذراً للأردن بعد الإهانة التي تلقتها السفارة العراقية في الأردن من محامين وتمجيدهم بالنظام السابق ونعت العراقيين بالخونة العملاء . حالة من الخوف والخنوع والذل والتملق تنتاب المسؤول العراقي للحكومات العربية , رغم تبج بعض الدول بقتل العراقيين وإعلانهم الحرب على شعبه وجمع التبرعات في الجوامع وصدور فتاوى التكفير بعلمهم , مبتعدين بذلك عن كل الاعراف الدبلوماسية والإنسانية وحسن الجوار وتبادل المصالح , ومخالفين لكل القوانين والأعراف ,إنها إستهانة بالدماء واستخفاف بالحكومة , وسفير السعودية المفترض في العراق يقيم في عمان , ويعلن إن الملف تم تسويته وجميع السجناء سيتم إطلاق سراحهم وفق إتفاقية تبادل السجناء , وتم نقلهم الى سجن الرصافة تمهيد لذلك . والسجناء العراقيون في السعودية ماهم الاّ رعاة أغنام وبدو رحل متجاوزين الحدود لغرض العيش ,في بلد أكلته البطالة وضاقت السبل , وأصبح مرتع للأرهابيين القادمين من خلف الحدود , لقتل العراقيين وإشعال الفتنة الطائفية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك