المقالات

(المالكي بين قوسين)..!!

462 12:24:00 2013-08-01

علي حميد الخفاجي

يعتقد المراقبون للشأن السياسي العراقي بأن المالكي شخص مزدوج الشخصية, ومتقلب المزاج في اغلب الاحيان , ولديه مشكلة في التعامل مع الشخصيات السياسية المعروفة , والسبب واضح لان من يمتلك تاريخ سياسي لا يمكن ان يلوث نفسه بقرارات ارتجالية , والعكس صحيح , ولهذا قام السيد رئيس الوزراء بتقريب شخصيات غير معروفة , وصنع منها رموز وطنية , ليبقى هو وحدة سيد الموقف في جميع القرارات ,وما على الرموز الورقية الا الطاعة لولي نعمتهم , ويصف البعض ان الازمات التي تحصل بين الحين والاخر , سببها خروج هذه الرموز المصنوعة عن دائرة القرار, او الطمع بمكاسب جديدة لا يتم الاتفاق عليها.

والشواهد على ذلك كثيرة , فازمة الغربية جاءت بهذا الاطار بعد ان اختلف علي حاتم سليمان معهُ , وحدث ما حدث من صراع كاد ان يجر البلاد الى متاهات اخرى, اما على الصعيد الاداري , فيتفق الاغلبية على انه فاشل ادارياً, وخصوصاً بعد تستره على ملفات الفساد الكبيرة , فمنذ توليه الحكم ولحد الان وهو يتستر على الفاسدين , وقضية وزير التجارة عبد الفلاح السوداني , ومن ثم صفاء الصافي وصفقات تسليح الجيش العراقي وغيرها خير شاهد على ذلك.

ويبدو انه بدأ يلفظ انفاسه الاخيرة , لاسيما بعد تسليمهِ زمام الامور في المحافظات لشخصيات ضعيفة بعد الانتخابات المحلية , لغرض الانتقام من ابناءها , بسبب عدم انتخاب كتلته ,ودخل معادلة الاتفاقات الفردية وسلم كل شيء , وتخلى عن حلفائهِ لمجرد انه شعر بانهم اصبحوا اقوياء , والاكثر من ذلك بدأ يشكك بأقرب الناس اليه وراح يتهم وزراءه المقربين ومستشاريه بالكذابين وانهم يخفون عنه اغلب الحقائق , واعتقد ان الانجازات التي كانت تحسب له من الشارع بأنه رجل القانون الاول وحامي الدستور وراعي الامن ، كلها باتت اكذوبة الكاميرا الخفية ، أي قانون هذا وهو يتستر على المجرمين والقتلى ، واي دستور هذا وهو تجاوز كل الصلاحيات ، واين الامن والامان والعراق يشهد مجازر لم تحصل حتى في زمن الاحتلال ، لقد اتعبني التصفح كثيرا في ملفاتهِ فلم اجد انجازاً يذكر، سوى تربيته قطيع من الذئاب والثعالب ، التي راحت تعيث في الارض فساداً ،

ومن يدعي غير ذلك، فليتوقف عند بوابة العقل والمنطق قليلاً ويتجرد من العاطفة العمياء ولينظر ماذا يحدث بعين الحقيقة ، فقر وفساد وخروقات امنية لا تحصى ، وعجبي على الاصوات التي تنادي بأن رئيس الوزراء لا يتحمل المسؤولية ، نعم من قال انه يتحمل كل المسؤولية ، بل يتحملها معه القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري ووزير الداخلية والدفاع الفعلي السيد المالكي والامين العام لحزب الدعوة الذي كلف ادارة اهم الملفات في البلد لقيادات حزبه، وبين الاهزوجة الخرساء والتملق من ضعاف النفوس وتربية البعث المقبور ، يبقى وسيبقى الشعب العراقي وحده من يدفع الثمن ، ما لم يكن له كلمة فصل وقرار في القريب العاجل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك