حيدر عباس النداوي
قبل ايام وعلى اثر انهيار المنظومة الامنية ودخول البلاد في فوضى الحرب الطائفية باعتراف وزارة الداخلية بسبب الفشل في وقف هجمات تنظيم القاعدة الارهابي والتي كان اخرها اقتحام سجني ابي غريب والتاجي وتهريب اكثر من الف سجين من عتاة المجرمين والقتلة والمعروفين على المستوى العالمي تعالت الاصوات الشريفة والحريصة على ارواح العراقيين وطالبت بايجاد حل لوقف هذه المجازر التي تحصد يوميا ارواح العشرات من الابرياء وسط عجز تام من قبل الاجهزة الامنية وقادتها وكان من بين الاشخاص الذين طالبوا بتوفير الحماية للشعب العراق خطيب جمعة النجف الاشرف والقيادي في المجلس الاعلى السيد صدر الدين القبانجي عندما طالب بتسليم الملف الامني الى مجاهدي منظمة بدر الظافرة ومثل هذا الطلب كان متوقعا ان يجابه بالرفض من قبل ايتام النظام السابق ومن قبل القتلة والمجرمين ومن قبل الانتهازيين والنفعيين والفاشلين وممن يعتاش على دماء وارواح العراقيين.ومن بين الذين انتفضوا ضد مقترح السيد القبانجي احد البائسين الذين جاءوا من العدم والفراغ والذين لا يعلمون شيئا عن العراق وواقعه السياسي والتحالفات التي تشهدها الساحة السياسية العراقية ويدعي(احمد حسين) عندما كتب مقالا بعنوان (هذه هي حقيقة المجلس الاعلى وعلى لسان قادتهم) والذي تكفل موقع عراق القانون نشره دون الالتفات الى المغالطات والاكاذيب والدس والغباء الفاضح الذي جاء به لان هذا الجاهل المدعو (احمد حسين) لا يعلم ان منظمة بدر في تحالف مع دولة القانون وانها قد انفصلت عن المجلس الاعلى وان لها قيادة ومرجعية سياسية تختلف عن قيادة المجلس الاعلى السياسية فالاستاذ هادي العامري هو الامين العام لمنظمة بدر والرجل جزء من منظومة الحكومة الحالية ووزيرا للنقل اما قيادة المجلس الاعلى فالجميع يعرف ان السيد عمار الحكيم هو زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي،وبالتالي فان دعوت السيد القبانجي الذي ينتمي الى المجلس الاعلى ولا ينتمي الى بدر كانت دعوة مجردة اساسها الحرص والخوف وتشخيص مصلحة الشعب العراقي.وانا لا ادري على اي شيء احسد هذا الجاهل المركب اعلى معرفته بتوزيع الخارطة السياسية العراقية ام على خوفه على ايتام النظام البائد من الضباط والقادة العسكريين ام احسده على وصفه لقادة المجلس الاعلى وترديده لتفاهات اكل وشرب الدهر عليها وتوزيعه للمناصب عليهم.لكن مع ذلك اقول ان مواقف المجلس الاعلى في دعم الحكومة والمحافظة عليها يعرفها القاصي والداني ولو ان المجلس الاعلى كان ينشد مناصب وكراسي لكان المالكي وغير المالكي في خبر كان وابتداءا من اتفاقية اربيل ومرورا بمحاولات حل البرلمان،باختصار فان المجلس الاعلى صمام الامان والسند والطود الذي يلجا اليه المالكي وغيره اذا اشتدت الخطوب وبشهادة جميع الكتل السياسية والمختصين بالشان العراقي وما فوز المجلس الاعلى في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة الا تزكيه شعبية عارمة باخلاصه ونزاهته وحرصه ومحوريته اما من يروج لغير ذلك فعليه اما ان يكون اضحوكة ا وان يظرب راسه باقربحائط عله يفوق من هول الصدمة.. والمجلس الاعلى مصداقا لقول الامام علي عليه السلام عندما وصف من اغتصب حقه بالقول (قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونه مانع من أمر الله ونهيه فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين) هذا هو المجلس الاعلى وهذه مواقفه.اما مقترح السيد القبانجي فهو عين العقل والصواب لان ابطال بدر الظافرة يتميزون بصفات لا تتواجد عند من يمسك بملف الامن اليوم ولا ادري كيف تدافع عن اشلاء بقايا جيش نخره اتباع البعث وايتام صدام ومخترق من قبل التنظيمات الإرهابية بشهادة الجميع وتتطاول على رجال شمخت هاماتهم في ساحات الجهاد المشرف وليس كما يجاهد به احفاد هند وابن العاص وهنا يمكن قياس موازين الرجال فمن كان مخلصا وطنيا صادقا لا يرى فيما يجري الا الذل والهوان ومن كان عميلا وجبانا وخانعا لا يرى الا الانتصار والسكوت والقبول بما يجري وشتان بين ذاك الرافض وهذا الخانع،ولو كان ملف الامن بيد ابطال بدر لكان الوضع الان يختلف كثيرا ولرأيت كيف ان الامن والامان عنوانا لهذه المرحلة اتعرف لماذا لان هؤلاء الابطال ينتمون الى هذا الوطن وجزء منه لانهم اصحاب نخوة وغيرة واصحاب نفوس ابية لا يمكن لاي جهة ان تشتريهم او تستميلهم الى جانبها ولانهم مهنيين واصحاب تجربة وعركتهم الايام ولانهم يشعرون بالمسؤولية .واطمئنك ان مواقع واماكن جميع الشرفاء ومن يخاف على العراق واهل العراق محفوظة اما المرتشين والخانعين والجبناء فسيكونون معك تتولى امرهم انت ومن يقف وراءك.اعطني رجالا بمواصفات رجال بدر في الشهامة والرجلة والحرص والولاء للوطن وللشعب العراقي ولديهم خبرات متراكمة اضمن لك الامن والامان واضمن لك ان لا يطالب السيد القبانجي ولا المجلس الاعلى بغيرهم.
https://telegram.me/buratha