المقالات

كيف يمكن حل مشاكلنا الزوجية؟!

554 06:18:00 2013-08-02

حسن الهاشمي

طالما العلاقات الاجتماعية تكون بمنأى عن المنغصات والمعرقلات عندما تتطابق في مدياتها مع سيرة الرسول الأكرم والأئمة من أهل بيته صلوات الله عليهم جميعا، ولو أخذنا العلاقات الأسرية وكما هو مبين في سيرة المعصومين من اتزان العلاقة بين الزوج والزوجة والمعاشرة بالمعروف بينهما والتعامل الفسيولوجي الأمثل مع طبيعة الرجل القوية وطبيعة المرأة الضعيفة، سنؤسس تبعا لذلك علاقة متكافئة مبنية على أسس متينة وقائمة على الاحترام والاحترام المتبادل، ومن خلالها يمكن حل كل معضلة أو مشكلة تواجه الزوجين.ولا يزال الكثير منا بعيدا عن روح التسامح في الإسلام، ما يضفي على علاقاتنا الأسرية بعض المشاكل نتيجة التعصب القبلي أو الوراثي أو الأناني التي لم ولن ينزل الله تعالى بها من سلطان ولكن يختالها الزوج وربما الزوجة إنها من صميم الدين، والدين بريء أشد البراءة من التعصبات والإرتجاليات والغروريات وما شابه ذلك، وإنه يتجه إلى التفاهم والمشاورة والتعامل الأمثل مع مطالب الزوجين والأولاد بما تحكمهم من أواصر وبما يحملون من مؤهلات فسيولوجية تعطي كل حقه دون غمط لحقوق أحد، ولكن الطامة الكبرى وبسوء تصرفات البعض منا فإنه يحمل شريعة الإسلام بما يبدر من شين أعماله وطيش تصرفاته.قوة الرجل وحزمه، ضعف المرأة ورقتها، أفضلية كل منهما إزاء الآخر بما يتضمنه من قوى فسيولوجية، مراعاة المشاعر وحفظ الكرامة لكل طرف لاسيما عند نشوب نزاع أو سوء تفاهم لمفردات الحياة المختلفة، احتمال صحة الطرف الآخر وعدم تهميشه أو إلغائه في اختلاف وجهات النظر، المعاشرة بالمعروف والتحنن على الضعيفين عند ممارسة حق القوامة لدى الرجل، هذه الأمور وغيرها قد ركز عليها القرآن وشددت عليها العترة في المعاملة المثلى في البيت الأسري السعيد، وما تطفح من مشاكل ونزاعات تؤدي بعضها إلى العداوة والبغضاء بين الأسر وربما تؤدي إلى الطلاق وتفتيت العوائل، هي في حقيقة الأمر من لواعج الشيطان وطغيان النفس الأمارة بالسوء لا تمت بأية صلة إلى القرآن الكريم والعترة الطاهرة.وبعض المشاكل تأتي من سوء الخلق وقلة ذات اليد، ويمكن تفاديها عبر التحلي والسعي لتحقيق هذه الأمور:1- المرأة الصالحة ذات الأخلاق الحسنة والسلوك المرضي، وكذلك الرجل ذو الخلق والدين كما جاء في الروايات.2- السعي إلى الكسب الحلال وتوفير الدار الوسيعة والسيارة السريعة مع ما يتطلبه ذلك من توفير المستلزمات الضرورية للمعيشة.3- انتخاب الجار الصالح والمتدين الذي لا يؤذي جاره بقول أو عمل.4- الالتزام بالحمية وعدم الإفراط والتفريط في تناول الأطعمة للحفاظ على الصحة العامة لأفراد العائلة.5- الطلب من الله تعالى لتوفيق الطاعة والعبادة والسعي لطلب العلم والمعرفة. هذه الأمور وغيرها تؤدي إلى التسامح وعدم الاستبداد بالرأي وهو مفتاح حل لكثير وعديد المشاكل التي تواجه أسرنا المحترمة لا سيما أولئك الذين هم جديدي عهد بالزواج، فإنهما إن أرادا التوفيق والاستمرار في تكوين عش ذهبي تسوده المحبة لابد أن يتعرف الزوج على حقوقه وحقوق زوجته وكذلك الزوجة لكيلا تكون ثمة منغصات شيطانية تهدد حياتهما التي يكون الحل الأمثل بأيديهما فهما يتمتعان بحياة سعيدة بقدر ما هما قريبين من تعاليم الإسلام، ولا محالة تنتظرهما حياة شقية ملئها الإضطراب والتوتر والمشاكل بقدر ابتعادهما عنه، تلك المشاكل التي ربما لا تتحملها العوائل العراقية باعتبارها عبء إضافي لما هو يثقل كاهله أصلا من مشاكل سياسية وخدماتية يعاني منها في الظروف العصيبة التي نمر بنا جميعا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2013-08-02
اخي الكاتب احسنتم ولكن انظر الى كم قراء مقالكط الموقر لتعلم بان الاسرة اخر مايفكر فيها الشخص رغم ان خياركم خياركم لاهله بلد بلا كهرباء وامن وابسط الحقوق وكله مظلوميات وفوق هذا نظلم انفسنا ولا نتصدق بالكلمة الطيبة لزوجة والاولاد . الان الازواج يحرجون زوجاتهم بالعصيبة والتجاوز والذلة والاستهانة ولايعلم انها وان لم ترد ستنشأ بداخلها عقد كثيرة سرعان ما ستبسقها على الاضعف منها وبذلك ينهار المجتمع لانه سيكون مجتمع بلا تسامح والقوي ياكل الضعيف . العيد قادم نتمنى من كل زوج ان يتشكر زوجته لتعبها وجهدها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك