المقالات

التحالف الوطني وتحديات البقاء

527 11:54:00 2013-08-02

طه الجساس

التحالف الوطني أمام تحدي كبير في مواجهة الضغط الاقليمي الرافض للعملية السياسية ، وإمام المطالب الشعبية بالإصلاحات وتقديم الخدمات ، ولعدم التوافق السياسي في التحالف الوطني ، وتأثير ألإحداث الاخيرة من الهجوم على سجني ابو غريب والتاجي ، وما تبعها من تفجيرات في بغداد والمحافظات ، كشف بوضوح عن هشاشة موقفه في أدارة العملية السياسية ، فكان لا بد تحقيق مطالب السيد الحكيم والصدر من عقد اجتماع يتدارس الوضع الراهن والتحديات ألمستقبلية ، والحرص على أن يكون العمل بقوة المؤسسات لا الافراد ، والاهتمام بالملف الامني وملف القضاء ، والقيام بتوحيد الموقف التحالفي إزاء القوانين المهمة المزمع تشريعها في مجلس النواب ، خدمة للوطن والمواطن قبل فوات ألأوان .أسباب ضعف أداء التحالف الوطني :1. تفرد دولة القانون باتخاذ القرارات بعيداً عن الشركاء الذين يمثلون الاعمدة ألأساسية في تكوين الحكومة ، ولهم الحق في صناعة القرار ، والمساهمة في حفظ العملية السياسية ، وعملية العزل والإقصاء بحقهم مثلت خطراً يهدد العملية السياسية ، ويفقد الثقة بين المتحالفين .2. . وجود اختلافات في وجهات النظر تعيق الدخول في كتلة واحدة في الانتخابات التشريعية القادمة ، يمثل خطر يهدد البيت الشيعي الذي يمثل الاغلبية والتي تطالب بحقوقها وتعويضها عن الضرر الذي اصابها بزمن النظام البائد ، ودولة القانون سبب رئيسي للخلاف ، لتبنيها افكار ومناهج تبتعد عن متبنيات شركائها من المجلس الاعلى والتيار الصدري ولخط المرجعية الدينية .3. . وجود حساسية سلبية بين مكونات التحالف لعدم وجود قناعة بضرورة التحالف مع المالكي لتعامله بتعالي وغرور معهم ، يفتح باب للتنافس السياسي بقوائم منفردة على حصد المقاعد في الانتخابات القادمة ، والتنافس بعدها على رئاسة الوزراء وهذا يساهم في التقليل من هيبة التحالف بين الموالين ويفقده أصوات كثيرة .4. ضعف قيادة رئيس التحالف السيد ابراهيم الجعفري والكتل المنضوية تحت دولة القانون ، جعلها تحصيل حاصل تابعة للسيد المالكي ، رغم أنها تستطيع من خلال أصواتها التنسيق مع المجلس الاعلى والتيار الصدري لتغير السيد المالكي سبب الازمة والفشل . 5. التدهور الامني الخطير وضعف الخدمات بقيادة المالكي ، واتهامه الشركاء في أسباب الفشل يهدد وحدة التحالف ، حيث اتهم المالكي التيار الصدري في الفشل الامني ، باتهامه حرس السجون بالتواطؤ مع المهاجمين ، والمجلس الاعلى في الخدمات ، باتهامه الشيخ جلال الصغير بتعطيل تمرير مشروع البنا التحتية ، والمالكي هو من يقود جميع الاجهزة الامنية من وزارة الدفاع والداخلية والاستخبارات ومكافحة الارهاب ، ويقود ملف الخدمات من خلال ترؤسه لمجلس الوزراء ، وعليه تقع المسؤولية الكبيرة في تحمل النتائج.6. اتهام التحالف بالسير على طريق الباطل بسبب الفشل والفساد ، من قبل قيادات في التحالف الوطني حيث اتهم السيد الصدر أعضاء التحالف بالفشل وطالبهم بالاستقالة أو الاقالة ، مما بضعف ثقة الشارع الشيعي بوحدة التحالف ، وهذا انعكاس للهجوم الغير مبرر للمالكي على تلك الاحزاب ومحاولته المستمرة لإضعافهم بدون وجه حق ، وعدم تحمله لمسؤولية الاخفاق .7. عدم الحفاظ على سمعة الشيعة بصفتهم قادة وطنيون وناجحين في ادارة ملفات البلد بنجاح ومسؤولية ، وفي حالة تزايد التظاهرات في الجنوب والوسط سوف يفقد التحالف مشروعيته من داخل البيت الشيعي ، اضافة الى سوء العلاقة المالكي بباقي بمكونات الشعب العراقي من كرد وعرب.8. وصول الوضع العراقي لمفترق طرق ، فلابد القول أما ان نكون قادرين على تحمل المسؤولية أو لا ، وهنالك عدة سيناريوهات مطروحة اقالة المالكي أو السيناريو المصري من نزول بالشارع وحسم الامور ، أو انتظار الانتخابات البرلمانية المقبلة وهو الخيار المفضل في حالة استجابة المالكي للتوصيات والتعليمات الصادرة من شركاءه في التحالف ، وذلك لعدم استطاعة المجلس الاعلى والتيار الصدري من اقالة المالكي من داخل التحالف لحاجتهم الى أصوات كافية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك