المقالات

قناتي الجزيرة والعربية وزواجهما المثلي

622 10:01:00 2013-08-03

سليم الرميثي

اين الجزيرة واخواتها؟..اين الباكيات القطريات؟..واين اللاطمات السعوديات والخليجيات واين النائحين والنائحات من المذيعين والمذيعات؟..واين الذين رسموا للحرية والانعتاق لشعب ليبيا وشعوب ربيع العصيان والتدمير؟..واين اصحاب اللحى و الفتاوى وارسال المجاهدين والمجاهدات؟..واين الملوك والامراء ووزرائهم الذين كانوا يتباكون و يلهثون وراء الكاميرات؟ واين اللاهثين وراء النعجة حمد من الراقصين والراقصات؟ هاهو العرعور يتخلى و يتبرأ من كل فتاويه بالجهاد وتسليح الارهابيين في سوريا ويعترف بالهزيمة والعار الذي سيتبعه الى لحده ويعلل كل نعيقه بالقنوات ويدعي بان الله اراد هكذا وانه القدر المكتوب عليهم والهزيمة قدرهم ونسي كل صراخه وهو يحرض على القتل والدمار في سوريا وفي البلاد الاسلامية وسيلحقه طبعا كل الذين طبلوا وزمروا للقتل والخراب..ولكن جاء اعترافه بعد كل هذا الخراب والدمار . وهاهي بلاد العرب تتمزقت وتتفجر فيها الاجساد وتنتهك فيها الاعراض وتخرب المدن والشوارع وتأكلها آفات التكفير و الفوضى والقبلية وهي الان في طريقها الحتمي الى الصوملة او الافغنة لتكون الحاضنة المثالية لكل فلول الارهاب الشاردة والواردة من كل بقاع الارض والتي ستجعل من الشعوب العربية شعوب جائعة ضائعة مشردة بين البلدان وستقضي عليها وتمزقها آفة الامية والجهل ويسيطر عليها امراء القتل والذبح..فاين الجزيرة وعشيقاتها الفضائية مما يحدث للعرب وبلدانهم واين وعود امرائها التي كنا نسمعها ليل نهار وهم في حالة عواء وغثاء مستمريْن الى ان سقطت بعض الدول وغرقت ببحر دماء ابنائها واهلها.. وهاهم قيادات العربان الذين كانوا يتباكون على حرية الشعوب يهربون من البلدان بعد احداث الفوضى فيها ويتركون شعوبها بين خيارات افضلها العلقم فاما الاستعمار الناهب لثروات الشعوب واما الارهاب والدمار واصبحت الشعوب في حيرة من امرها بلا قيادة ولا رعاية فهل هذه هي الحرية التي وعدوا بها الشعوب التي كانت آمنة رغم دكتاتورية حكامها سواء في تونس او ليبيا مثلا او في غيرها من البلدان التي تشهد ربيع التمرد و العصيان العربي..كلنا يريد التغيير وكلنا ينشد الحرية ولكن بشرطها وشروطها واول الشروط هو ان لاتكون الفوضى والدمار بديلا عما موجود حاليا حتى ولو كان الحاكم ظالما فالصبر عليه عقد من الزمن افضل بكثير من التشرد والحروب لعقود من الزمن مثل ماحدث ويحدث في افغانستان والصومال وغيرها من البلدان..ولعلم القاريء الكريم لكي لايذهب بعيدا فاننا والله ماكنا يوما مع اي ديكتاتور او ظالم مستبد سواء كان القذافي او غيره ونحن العراقيون اكتوينا قبلهم باعتى دكتاتور عرفه التاريخ ولكننا كنا نعلم ايضا ان مايحدث في البلدان العربية هو كان مخطط له من اجل زرع الفوضى وانهاك شعوب المنطقة والسيطرة عليها وعلى ثرواتها ومصائرها.. وهاهي مصر اكبر واقوى دولة عربية تهتز وبدأت الايادي الخبيثة تدخلها لتمزق شعبها وجيشها وبنفس الداعمين للتخريب في ليبيا وتونس واليمن وسوريا ولبنان وخلفهم جزيرة الفحشاء والرذيلة واخواتها كالعربية ومثيلاتها..فقناتي الجزيرة والعربية متفقتين تماما حتى في مقدمة النشرات والبرامج وكأن بينهما عقد للزواج المثلي او عقد لجهاد النكاح لينفذوا فتاوى مشايخهم الذين يخرجون علينا من على تلك المنابر النتنة والمتآمرة على الاسلام والمسلمين وهم يسيرون في نفس الخطوات لتهييج الشعوب وتخريب دولها وبلدانها وربما سنرى فتوى او فتاوى من خلال القناتين وهما يحللان لواط الجهاد وليس فقط نكاح الجهاد..فمن سفاهات واستهتار الجزيرة والعربية وطائفيتهما البغيضة دائما ما تتكرر في نشرات الاخبار بان الجيش الحر او مقاتلي المعارضة في سوريا يحاصرون او يقصفون مدن وقرى موالية للنظام السوري اليس هذا هو الضوء الاخضر للعمليات الاجرامية وتنفيذها بدم بارد و ليعطوا مبررا لقتل الابرياء في تلك المدن والقرى؟ ..اليس هذا من الادلة والبراهين التي تثبت عدائية وكراهية هاتين القناتين للشعوب الامنة ولتنفيذ اجندات أسيادهم لبث الرعب والخوف بين المجتمعات اليس هذا هو التقسيم للبلدان والمجتمعات وتجزئتها الى اثنيات وعرقيات وطوائف متحاربة و متناثرة؟.. لكن الشيء المؤكد ان لكل فعل ردة فعل وستكون ردة الفعل القادمة قريبا جدا عنيفة وتهتز لها عروش دول الخليج جميعها وسيبتلون بنفس المصائب التي سببوها للشعوب بل ستكون اشد وقعا عليهم لان الله سيرد كيدهم ومكرهم في نحورهم..وهذه ستكون نتيجة حتمية لكل من يمول ويدعم تلك القنوات التي فاحت نتانة قيئها وسمومها في المجتمعات العربية والاسلامية..أًم ظننتم ان الله تارككم في غيكم تعمهون بعد ان ازداد ثرائكم فبذلتموه في الفحش والمنكر والحروب بدل البناء والاصلاح في مجتمعاتكم والمجتمعات الاسلامية فالى اين انتم سائرون ايها المتخلفون؟ فانتظروا الصاعقة الماحقة والتي باتت مؤكدة بعد هذا الطغيان والفجور في الامم والشعوب..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-03
هذا الموجود على اتباع اهل البيت الاتصال بالقناتين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك