المقالات

التظاهرات والإنقلاب الأخلاقي ..!

458 09:02:00 2013-08-03

فلاح المشعل

تواجد قوات الأمن في ساحة التحرير وغلق الطرق المؤدية لها وتفريق المتظاهرين بأسلوي القمع ، وأعتقال عدد من الشباب المتظاهرين يضع عدة اسئلة أمام الحكومة أهمها ؛أين كانت هذه القوات عندما قام الأرهابيون بتهريب مئات المجرمين والمطلوبين من سجن" ابو غريب " ..؟لماذا لم تسخّر الحكومة جهودها الأمنية في محاربة الأرهاب والجريمة وهما يفتكان بالمواطن البريء .؟ وتحت اي مسوغ أخلاقي تدفع بقوات الجيش والشرطة لقمع متظاهرين شباب ضد العنف والأرهاب والطائفية والفساد .؟كيف ترتكب السلطة هذا الخرق للدستور وألإسقاط العلني للحق الديمقراطي الذي أعطاه الدستور للمواطن ؟ هل كانت الديمقراطية وهماً وضحكا على الشعب من قبل دولة القانون .؟مادوافع ان تلجأ السلطة للتعبير بالعنف والقوة واذلال المواطن الأعزل المسالم ، بدلا من الحوار وتفهم مطاليبه والتضامن معه..؟لماذا تعطي حق التظاهر والرعاية لأحزاب السلطة وتمنعه عن بقية ابناء الشعب ..؟اسئلة تثير المواجع وتعلن صراحة عن عودة السلوك الدكتاتوري الأستبدادي ، لحكومة تمارس كل اشكال واساليب العداء ضد مواطنيها وتعجز عن معالجة الجريمة والميليشيات والأرهاب ؟؟الشعب الذي حرم من ثروات وطنه ، وعاش في أزمات ضاغطة بالأمن والخدمات والمعيشة والعمل ، لم يبق أمامه سوى الإحتجاج وإطلاق صوته ضد الفساد والظلم ، واذ تمارسون ضده القمع بالقوة المفرطة ، فأنكم تشاركون بصناعة أعداء حقيقيين من نوع الثوار الوطنيين .وحين تختبأ طاقة الشعب الثورية جراء عدم التكافؤ بينها وبين قوى السلطة في لحظة ما ، فأنها ستنفجر في وقت آخر ،وفق منطق التراكم النوعي او توقد النار تحت الرماد ..!مرة أخرى يكشف نوري المالكي وفريقه السياسي والعسكري عن عدم خبرتهم في إدارة شؤون البلاد والتعامل مع الشعب ، وخوفهم من مشروع الرأي الآخر والنقد والمعارضة .مرة أخرى تظهر صورة الغطرسة وسلوكيات الأستبداد في العلاقة مع مفاهيم الحرية وحقوق الإنسان وخرق ثوابت الدستور ، وهو مايرفع عنها آخر غطاء للشرعية .مايدعو للأستغراب ان ماحصل من منع واعتقال للمتظاهرين في الجمعة الأخيرة ، لم يجابه برفض او احتجاج من البرلمان العراقي ، ولم نقل مشاركة ، كما مرت الأحداث اما عيون المرجعيات بالنجف بصمت ، لم تخرقه سوى( هوسات ) التضامن ضد احتلال {القدس} ..!إنقلاب أخلاقي مفزع حين يحتجون لأحتلال القدس ، ويصمتون لإحتلال الوطن من قبل الأرهاب والفساد والجريمة والطائفية ..!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك