احمد الملة ياسين
..........(بدون مقدمات) ..........روسيا وأمريكا تماطلان في حسم المشهد الأخير في الشرق الأوسطإن كان الثور الأمريكي منفلت أصلافإن دب روسيا غير مستعد لأي مجازفةلا إقتصاديا ولا سياسياهل كانت روسيا يوما أمنا او أبونا ؟؟أم أن أمريكا (خلفتنا ونستنا)لماذا كل هذا الإحتدام لأجلنا ؟
..........(تصورات شرقية) ..........بعد أن يرتشف شايهيتكئ ويشبك ساقيهويصرح :إنه الحلم الروسي لأن ترجع دولة عظمىوقطباً موازناً في العلاقات الدولية(فكك من هالكلام يا "لينين")فثقافة الأسياد لا توجد إلا عند أعراب وصعاليك الربع الخاليفخارج حدود الشرق هناك أناس يقدرون الحياةلن يقتلعوا يوماً أرجوحةً ويضعوا بدلها مضاداً للطائراتلن يختزلوا المنتزهات ليبنوا معسكرات تدريبلم ولن يبدلوا أسباب الحياة بأسباب الموتلن يتسلقوا للعسكرة والتسليح والسيادة على حساب الزهور والفراشات والأطفال
.......... (نزيف) ..........إنها معركة الإستنزاف والإستنفاذ للمنطقةبترولاً ودماءجماعات وأفرادأديان وطوائف(كلو بيضرب بكلو)كما أن الصراع على قدر من الحبكة والتشابكبحيث أنه تجاوز كل كلاسيكيات "الإحتدام"فقديماً كنت تسمع بحرب دولة ضد دولةودين ضد دينوطائفة ضد طائفةوقومية ضد أخرىوأغلبية ضد أقليةلكن الحروب على المسرح الجديد تتسم "بالحداثة"تجعل دولة تجيش جيشاً لتحارب قوميةوقومية تصارع مذهباًوديناً يصطدم بعرقبدون الإكتراث الى حجم وتوازن وتماثل كفتي "التلاطم"أما مسالة الحدود . فباتت مسالة "جغرافيا" ليس إلافالصراعات أعلاه "شرق أوسطية" بإمتياز . وليست وطنية فقط
.......... (تشابه الأدوار) ..........مسرحية تقاسم أبطالها الأدوار ونسقوا الظهوروكتبت بحبكة التهدئة والتصعيديؤخذ على المخرج إستخدام أحد شخوص المسرحيةلأكثر من مرة ، وفي نفس الدورفكلنا يتذكر كيف إصطف الدب بجانب (أخو هدلة)وحين جَد القوم جِدهمنام الدب المخمور ليسلم الأغنام للذئاب
.......... (توازن) ..........ما يحدث بالضبطهو توزيع عادل للسكاكين من أبطال المسرحيةكي نتقاتل ، كي نبيد بعضنا بعضاًأمريكا تسلح جبهة النصرة بالأسلحة فوق المتوسطةروسيا تعيد التوازن وتسلح سوريا بالراجمات ومضادات الطائراتتعود أمريكا لتكسر توازن الموت لصالح الجيش الحرروسيا تعيد التوازن لصالح الأسدوهكذا دواليك
.......... (الحبكة) ..........من مقتضيات إستمرار المسرحيةهو أن تبقى سورية موحدة ولا تتقسمفلو قسمت سوريا ستنتفي الكثير من مسببات إستمرار الحربوأساس المسرحية أن يبقى الإقتتال وتوسع الجبهاتوتستحدث بؤر إشتباك جديدةوإضافة إلى ما موجود في العراق وسورياننتظر ان تشرّع أبواب مصر والسعودية واليمن والكويت و ... ، و ... الخ
.......... (2016) ..........وبعد سنتين أو ثلاث ...إيران أرهقت من إغراقها في أكثر من ملفحزب الله خارت قواه لمقاتلته على ثلاثة جبهات (إسرائيل وسوريا والداخل)القاعدة والنصرة أرهقت جموعها وأمتدادتهاوأستنزفت حواظنها بشريا ومادياسوريا .. سيكون هناك بشار رئيس دولة بلا شعب ومدن من غير بيوتالخليج .. حولت كل أمواله ونفطه وغازه لشراء الأسلحةولذلك لن يحسم المخرج "الأعور" المشهد الأخير في أي جبهة كانتلأن النتائج لا تدعوه للقلق ، بل للإستبشاروالحال سيكون مشابها في مصر -مثلا- وغيرهاوسنكون في عام 2017 بإنتظار "مرحلة" ما بعد المسرحية
.......... (الكاميرا الخفية) ..........ماذا سيكون شعورك لو صافحك بوتين وأوباماوقالوا لك (لو عايز نزيع حنزيع)وكنت أمام الملئ متهرئ الثياب مخدش مجرح الملامح دامٍ . يتيماً مشرداً جائعا . أمام من يرتدون أكثر الأطقم الرجالية أناقةًلكنك ستكسر بعض القواعد المسرحستكون أول "كمبارس" يأخذ دور البطولة ، اولاً. وثانياً ، ستنحني أنت والجمهور لتحيي المخرج والأبطالوليس العكس كما جرت العادة في بيوت الفنستنحني لفنهم ، لفهمهم .ستنحني إستحياءاً من سذاجتك وقلة حيلتكوربما ستنحني لهم عبوديةً ورقاً
.......... (*/ هامش) ..........كل ما فات من أسطر كان هذياناً وهراءلكن ...ماذا لو كانت مسرحية ؟
https://telegram.me/buratha