المقالات

المالكي يخرج من بين الأموات حاملا سيفه الخشبي

647 18:47:00 2013-08-03

حيدر عباس النداوي

مثلما اراد السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ان يكون لقاءه مع عدد من الاقتصاديين والسياسيين بعد حادثة الهروب من ابي غريب حافلا بالتناقضات والاباطيل وتضليل الراي العام كرر ما قام به من جديد عندما التقى عدد من الضباط في مادبة افطار ليقرا الجميع بعدها الفاتحة على ارواح العراقيين الذين قضوا في شهر تموز كونه الشهر الاعنف والاكثر دموية والاسوء على جميع العراقيين ومنذ خمس سنوات خلت حتى ان التقارير اشارت الى ان ما جرى في العراق اسوء حتى من الحرب والاقتتال الدائر في سوريا.المالكي التقى هذه المرة بالضباط العاجزين كما هو بحالة من الهياج والغضب ليقع في الخطأ الذي وقع به في لقاءه السابق مع شلة من المحسوبين على الاعلام والاقتصاد لكن هذه المرة تجاوز كل الحدود والمنطق وتهجم على كل من يدعي ان العراق يعاني انهيارا امنيا رغم سقوط اكثر من الف قتيل واكثر من الفين جريح ورغم عودة الاقتتال الطائفي ورغم اعلان وزارة الداخلية ان العراق دخل مرحلة الاحتراب الاهلي والطائفي لان ما يحدث من وجهة نظر القائد العام للقوات المسلحة هو نتاج للخلافات السياسية ونتاج للاوضاع الاقليمية وتصدير الاسلحة في اشارة الى اامريكا ودول الجوار الاقليمي وعلى هذا فان من يقوم بزرع عبوة ناسفة او يعمد الى تفخيخ وتفجير سيارة ومن يقوم بهجوم مسلح كلها في نظر السيد المالكي اعمال تخريبية ولا يمكن السيطرة عليها من قبل الجيش والشرطة ولهذا فان على الجميع ان يتحمل المصير الذي سيواجه العراقيين اكراما لعيون القائد العام ونظريته في حماية العراقيين.المالكي بشر العراقيين جميعا بانهم مشروع استشهاد في سبيل عزة العراق وحكومته المنتخبة وطبيعي ان هذا المشروع ما كلن ليتحقق ويستمر لو لم يكن السيد المالكي هو مهندس الامن والاعمار وتوفير الخدمات والرفاهية الاجتماعية التي ليس لها مثيل في كل دول المنطقة.المالكي كعادته لم يتطرق الى يوم الاثنين الدامي ولا الى التهديدات الارهابية التي بدات تزحف على ارواح العراقيين كانها طوفان مدمر لا يستثني احد ولم يبرر اسباب غلق السفارة الامريكية لابوابها ولم يشرح لضباطه الالية المناسبة لفك الخناق عن العراقيين المحاصرين بين السيطرات العاجزة والخروقات الامنية كما انه لم يبين الخيارات المطروحة لديه في المرحلة المقبلة لمحاربة الارهاب ووقفه عند حده ثم القضاء عليه.المالكي لم ولن يعتذر عن كل الخروقات الامنية وعن الاف الارواح التي قضت نحبها في شهر تموز وليس من حق اي احد ان يطالبه بان يعترف بتقصيره في حماية العراقيين انما كل الذي يطلبه المالكي من العراقيين هو ان يكونوا على استعداد دائم للتضحية وبذل الغالي والرخيص من اجل ان يبقى هو في الحكم وان يطالب بولاية ثالثة لا سامح الله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك