المقالات

حذاري ... يا حكيم

663 17:07:00 2013-08-04

الحاج هادي العكيلي

بعد أن وجد حزب الدعوة الاسلامية تنظيم المالكي نفسه في موقف حرجِ أتجاه جميع القضايا السياسية ، ومع قرب الانتخابات البرلمانية للعام 2014 وتخوفه من خوض خمارها لكي لا يعاد سيناريو انتخابات مجالس المحافظات والاخفاقات على مستوى الحزب ، لذا بدأ يتحرك بصورة علنية وسرية لتخفيف الصدمة عنه بأشراك بعض الاطراف السياسية ذات الواجهة السياسية المعروفة والمقبولة لدى الكتل السياسية والجماهير في حللت بعض القضايا التي يعاني منها وخاصة الانتخابات البرلمانية القادمة .فقد كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي قيام الاخير بزيارة سرية لمكتب عمار الحكيم لشرح وجهة نظره من التطورات الاخيرة التي تمر بها العملية السياسية والتدهور الكارثي لملف الامن. ان المالكي وفي معرض شرحه للتطورات الاخيرة عرض وثيقة تتضمن شروط انسحابه من رئاسة الوزراء على رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وابرز قيادييه ممن حضر الاجتماع السري هم باقر الزبيدي وعادل عبد المهدي والشيخ همام حمودي. وان اهم شرطين وضعهما المالكي للتنازل عن رئاسة الوزراء هما ضمان تأييد المجلس الاعلى ومن ورائه التحالف الوطني لولاية ثالثة في حال فوزه من جديد والثاني تولي باقر جبر صولاغ رئاسة الوزراء لما تبقى من عمر الحكومة الحالية مع التعهد بإطالتها لسنة واحدة لغرض اعادة الامن المفقود والقضاء على التنظيمات الارهابية والتهيئة للانتخابات القادمة مذكرا" بنجاح صولاغ بالقضاء عليها ابان تسلمه مسؤولية وزارة الداخلية. ان الحكيم ابلغ المالكي ان المجلس وقياداته همهم الاكبر تحقيق الامن والامان للشعب العراقي ومنصب الرئاسة لا يعنيهم لانهم اصلا تنازلوا عنه للدورتين السابقتين فهم طلاب حق وليس حكم على حد وصفه. من جهته رفض الزبيدي فكرة تسنم رئاسة الوزراء محملا المالكي وإدارته المسؤولية المباشرة لما حصل ويحصل من انهيارات متلاحقة لملفات الامن والخدمات . مشددا على ان تفرد المالكي وقراراته الارتجالية وتنفيذ اجنداته الشخصية كادت ان تطيح بتضحيات اربعة عقود من الجهاد وسيول من الدماء الطاهرة في محاربة النظام المقبور وكذلك ارهاب التنظيمات التكفيرية بعدها في العقد الاخير. هذا وتوعد صولاغ اثناء الاجتماع بالقضاء على الارهاب وتجريع التنظيمات التكفيرية الموت الزؤام في حال توفرت الظروف المناسبة له و تكاتفت جميع القوى الوطنية ممن يؤمن بالديمقراطية والدستور العراقي الجديد. وفي أجتماع علني بحث وفد من كتلة حزب الدعوة الاسلامية البرلمانية مع رئيس كتلة المواطن البرلمانية باقر الزبيدي عدد من القضايا السياسية والامنية في العراق ، واكدوا على أنجاز القوانين المهمة في مجلس النواب .أن هذا الحراك من قبل حزب الدعوة الاسلامية أتجاه المجلس الاعلى الاسلامي بصورة سرية وعلنية ليس حباً به ، وخير دليل على ذلك تجربة أنتخابات مجالس المحافظات /2013 والسعي للاشتراك في قائمة واحدة والرفض غير المقبول من قبل حزب الدعوة ليعقبها ميثاق الشرف لتشكيل الحكومات المحلية في المحافظات والتنصل عن الميثاق من قبل حزب الدعوة ،وسبب هذا الحراك هو المأزق الذي يمر به حزب الدعوة نتيجة السياسات الخاطئة في أدارة شؤون الدولة ، عسى منه أن يحمل المجلس الاعلى تلك الاخطاء ، ولكن على المجلس أن ينتبه الى هذا المخطط وان لا يجعل نفسه جسراً ليعبر عليه الاخرين كما عبروا في المرات السابقة ويتحمل أخطاءهم ويصبح متلطخ بدم المجاتيل كما يقال ، فأنها لعبة سياسية يراد منها أسقاط المجلس كما سقطوا بعد أن نمت شعبيته الجماهيرية على مختلف طبقات المجتمع العراقي . فحذاري .. ياحكيم من أن تنساق وراء هذا المخطط وابتعد عنه حفاظاً على سمعة المجلس وعلى شعبيته الجماهيرية . وأقول بصوت عالي حذاري ياحكيم من أن تشترك معهم في قائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة لانك ستفقد جماهيرك وشعبيتك وهم يريدون ذلك . اللهم أني بلغت فشهد بذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-08-05
انا معك ياحاج هادي في كل ماتفضلت به من تحذيرات لسيد عمار والمجلس فحزب الدعوه ليس لديهم عهود ولامواثيق يلتزمون بها فالماضي ليس ببعيد ولحد هذا اليوم طبولهم الاعلاميه تشوه الحقيقه وكما الحديث الشريف(لايلدغ المؤمن من جحره مرتين) واعتقد لو انهم تحالفوا مع الشيطان فان الشيطان يهرب من شيطنتهم وهذه المره سيروا بوحكم في الانتخابات القادمه لان كل من شارك بهذه الحكومه بانت عورته وفشله وحسب رأي المتواضع انهم يفكرون بجر التيار الصدري في معارك مع العصائب وبهذه الطريقه الخبيثه ليتفرغوا للمجلس بدسائسهم اللعينه
احمد الطيب
2013-08-05
سيدنا انتم اهل البيت اهل الحكمةوالمنطق وقد توارثتم الحكمه وفصل الخطاب من اجدادك العظام ولايلدغ المؤمن من جحر مرتين. فسبق وان لدغكم المالكي مرات ومرات واليوم بعد سقوطه المريع يريد ان يتشبث بشئ من المصداقيه عندكم عله يجدمخرجا حتی لو كلف ذلك تلطيخ سمعة المجلس الناصعة البياض بالاوساخ ولاأريد ان اكون ذكيا امام ذكاءكم الموضوع واضح في خبث سريرة هذا الرجل الذي فقد الغيره والناموس وليس غريبا عليه ان يلطخ سمعة الاخرين لينظف جزءولوقليل من ثوبه المتهرئ.
ابوا حيدر
2013-08-05
كما يقولون الشخص الحكيم هو الشخص الذي يعتبر من أخطاء غيره والعكس بالعكس فالغير حكيم يكون عبرة لغيره ؟ فأرجوا من السيد الحكيم بأن يبقى على حكيميته وهي نعمة توارثها من أجداده الطيبين ( أل الحكيم ) ق,س الماضين وحفظ الله ورعى الباقين .
الدكتور شريف العراقي
2013-08-04
كل واحد اكثر قتلا لأعداء اهل البيت مرحباً به وسوف يفوز بالانتخابات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك