المقالات

لماذا يتم تجريف بستان العاني في منطقة علي الصالح محلة 404

5095 02:50:00 2013-08-05

حسن العزاوي

اليوم وانا اتصفح مواقع الانترنت وابحث عن القوانين والاجراءات القانونية والواجب اتخاذها بحق المتجاوزين على الاراضي الزراعية والتي أخذت تقضم شيأً فشيأً بساتين بغداد وتتحول الى عشوائيات سكنية مبنية بصورة فوضوية وبدون تخطيط ولا نظام , لفت انتباهي وجود اكثر من مقال منشور على موقع الوكالة وخاصة تلك التي تخص تجريف بستان الوشاش وكذلك بستان العاني في منطقة علي الصالح . وكوني احد الساكنين بالقرب من البستان الثانية وأسمع كثيرا عما يجري وأرى العشرات من سيارات الحمل (القلاب) تمر من امام منزلي وهي تحمل اطنان من مادة السبيس اظافة الى مواد البناء الاخرى تدخل هذه البستان المنهوبة من الدولة لذلك قررت ان اكتب لموقع الوكالة المحترم عسى ان يسمع السادة المسؤولين ويتحرك ضميرهم لأايقاف تلك المهزلة وعملية النهب الكبرى لاراضي الدولة. أود أن أوكد للاخوة القراء ان كل ماورد من معلومات في المقالات المنشورة على موقع الوكالة صحيح مائة بالمائة والروابط موجودة في نهاية المقال لمن يريد الاطلاع.فوجئنا نحن اهالي منطقة علي الصالح محلة 404 بوجود اشخاص غرباء على محلتنا وقاموا بفتح ابواب من جدار البستان وعلى امتداد زقاق رقم 15 وبعدها بدأت عمليات تجريف واسعة للارض واقتلاع لمئات من أشجار النخيل مع ماتحمله من أطنان من الثمار كل ذلك جرى ولازال يجري دون أعتراض او سوآل من المجلس البلدي في محلتنا مع العلم ان الكثير منهم يسكن هذه المنطقة وكان يرى بأم عينه كل ما يجري. كالعادة امانة بغداد وللأسف الشديد لم تحرك ساكنا لايقاف هذه الجريمة ولم تتخذ اي أجراء رادع او تحاسب مجموعة من اللصوص الذين دمروا تلك البستان الجميلة التي تمثل رئة لبغداد وجزء من الحزام الاخضر للعاصمة المغبرة الاجواء. ان الاجراءات التي اتخذتها الامانة هي عبارة عن ردود أفعال متأخرة غير حاسمة (أومثيرة للضحك احيانا) مثل اخذ تعهد من حارس البستان بعدم فتح باب البستان والسماح بدخول الاليات ! مع العلم ان الحارس هو دلال وهو أحد الصوص الذي اشترى هذا الجزء من البستان !. وأن أجراءات بسيطة جاءت بعد ان تحول مايقرب من عشرة دوانم من تلك البستان الرائعة الجمال بنخيلها ومزروعاتها الى ارض جرداء!!المصيبة الكبرى هي ان تلك البستان التي تسمى بستان العاني هي ليست ملك صرف للعاني وعائلته بل انها أرض ملك لوزارة المالية وصنف العقار مثبت بالسند بانها مملوكة للدولة , كل هذا حسب ماورد في السند الاصلي للبستان والكثير من المواطنين لديهم نسخ منه.اما حصة عائلة العاني هي حق التصرف بالمزروعات فقط وليس الارض اي انهم لايملكون ولا سنتمتر واحد من أرض البستان وأن حق التصرف هو عقد بين وزارة المالية وعائلى العاني (وربما هذا العقد منتهي الصلاحية الان؟! حسب قول المسؤول في عقارات الكاظمية) وان لهذه البستان ملف كبير عند دائرة التسجيل العقاري لم يفتح وأن كل عمليات البيع والشراء مابين بعض ورثة العاني واللصوص تمت عن طريق مكاتبات شخصية خارجية (سعر المكاتبة عشرون الف فقط لاغير) ودون الرجوع على الاطلاق الى دائرة التسجيل العقاري او الظرائب لتسوية وضع هذه البستان بشكل قانوني والسبب معرف طبعا هو عائدية الارض!!. والمصيبة الاخرى أن اغلب ان لم يكن كل ورثة العاني المدرجة اسماءهم في سند الطابو هم متوفين وان من يجري المكاتبات مع الدلالين هم اما الأولاد او ألأحفاد ان لم يكن أبعد من ذلك!. طبعاً هذا كله مخالف للقوانيين والتعليمات المعمول بها. لقد قام ثلة اللصوص المستهترين الخارجين على القانون ببيع عشرات القطع من تلك الارض المنكوبة الى المواطنين عن طريق مكاتبات غير قانونية وليست صادرة حتى من مكاتب الدلالية . يتم البيع بمبلغ يصل الى 60 مليون دينار لكل مئة متر وقد بدأ عدد غير قليل بالبناء ووضع الاساس ابيته الجديد في تلك البستان دون تردد او خوف من حساب!. هل هناك عاقل ياأولى الألباب وياسادة يامسؤولين في امانة العاصمة يمكن ان يصدق ان المتجاوزين في هذه البستان هم من الفقراء؟!. أن الفقراء الحقيقيين يسكنون في بيوت الطين والصفيح خلف السدة وعلى اطراف العاصمة وهم من يجب مساعدتهم والتعاطف معهم وأيجاد الحلول البديلة وليس الفقير من يشيد مسكن من الكونكريت المسلح في قلب العاصمة. أن عمليات البناء مستمرة في هذه البستان رغم قيام امانة بغداد مؤخراً بأزالة عدد من التجاوزات ولكن عمليات البناء عادة وبشراسة واصرار وتحدي واضح من قبل اللصوص (الدلالين) والمتجاوزين من المواطنين الى كل أجهزة الدولة وقوانينها. وعندما سأل أحدهم عن تعليمات أمانة العاصمة بمنع التجاوز على الاراضي الزراعية قال الدلال (نكعوها وأشربوا ماءها!. ليش هو اكو دولة ؟ نكسر رجل الدولة اذا جاءت). أن مايجري في هذه البستان لايمكن ان يجري في أكثر دول العام تخلفاً وفوضوية وانحرافاً . أذا كانت امانة بغداد لاتعلم عما يجري لهذه البستان في قلب العاصمة وعلى مرأى ومسمع من دوائرها ذات العلاقة , فلماذا نطلب من وزارة الدفاع والداخلية متابعة وقتل الارهابيين الذين يتحركون كالاشباح. أذا كان الارهابيون يختطفون ارواح العراقيين بالمففخات ولايحاسبون ولايعدمون وهناك من يدافع عنهم ويسهل هروبهم فأنه بالمقابل فأن الدلالين اللصوص والمتجاوزين من غير الفقراء يسرقون أرض العراق ولا أحد يحاسبهم أن لم يكن وللاسف هناك من يغطي عليهم. أذ كيف يتم سرقة هذه البستان وتحويلها خلال فترة فصيرة الى عشوائيات سكنية في قلب العاصمة ولا احد من الجهات ذات العلاقة يتحرك لايقاف تلك المهزلة التي أبطالها ثلاث دلالين وسائق شفل وحادلة وعدد من المواطنين المتطفلين من اصحاب النفوس الضعيفة الذين يملكون مساكن ملك صرف وبمساحات لاتقل عن 300-400 متر في نفس المنطقة محلة 404 او 406 المجاورة!!. أقول هذا وانا مسؤول امام الله على صدق ما أقول لانني اسكن في نفس المنطقة واعرف الاشخاص واحد واحد.أن استمرار سكوت أمانة بغداد وهي الجهة الملزمة بالحفاظ على التصميم الاساسي للعاصمة وعدم أتخاذها اجراءات قاسية جداً بحق المتجاوزين فأن هذه البستان التي تبلغ مساحتها اكثر من 33 دونم ستتحول في غضون سنتين الى مساكن عشوائية وأن عدد هذه المساكن سيتجاوز حتى عدد المساكن في محلة 404 و406 ، اذا مااخذنا بنظر الاعتبار ان الشوارع في هذه العشوائية مخطط لها ان تكون بعرض ستة الى أربعة امتار!!. أضف الى ذلك ان كل مئة متر ستقسم في مرحلة لاحقة الى أكثر من مسكن (ربما ثلاث الى اربعة) هذا سيسبب تدمير كامل للبنى التحتية والخدمات للمناطق المجاورة. ان هذه البستان يحدها من الشمال منطقة الوشاش المزدحمة بالسكان والتي رغم قدمها فهي اشبه بالعشوائية السكنية وذات كثافة سكانية عالية جدا. اما من اليمين فهي قريبة من منطقة الطوبجي والاسكان اللتان هما ليستا بأفضل كثيراً من حال منطقة الوشاش. اضف الى ذلك محلات 404 و406 المكتظة بالسكان. أن مجموعة الدلالين (اللصوص) هؤلاء سيعملون شيأً فشيأً على خراب منطقة علي الصالح بشكل خاص وبغداد بشكل عام ان لم تتحرك الجهات المسؤولة والمتمثلة بشخص السيد امين العاصمة الاستاذ عبد الحسين المرشدي والاخوة المسؤولين في دائرة بلدية الكاظمية لاجتثاث هؤلاء اللصوص (الدلالين) والمتجاوزين المتطفلين دون ان تاخذهم رحمة ولا رأفة بهؤلاء ضعفاء النفوس. أن التجاوز على القانون والنظام والمال العام يجب أن يكون خط أحمر لايمكن التساهل معه على الاطلاق لان من أمن العقاب اساء الادب!. ونختم بقوله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم - ولكم في القصاص حياة ياأولى الالباب لعلكم تتقون).ختاما تقبلو مني كل التقدير والاحترامروابط لمواضيع ذات صلة بالموضوع:http://burathanews.com/news/197581.htmlhttp://burathanews.com/news/198262.htmlhttp://burathanews.com/news/198793.htmlhttp://www.youtube.com/watch?v=hHVWSf1RhxMhttp://albayaniq.com/?p=7909

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أمين الحلي
2013-08-06
اذا استمرت عمليات سرقة أراضي الدولة بهذا الشكل ودون أجراءات قاسية جداً من امانة بغداد فبالتاكيد سيأتي يوم الذي يبتلع فية المتجاوزين حتى الارصفة وبوادر ذلك واضحة للجميع. على امانة بغداد ان تكون كالسيف البتار تقطع يد كل متجاوز وخاصة على الاراضي الزراعية في وسط العاصمة.
صباح المهاجر
2013-08-05
كيف تستطيع الامانه ان تتخذ اجراء اذا كانت هناك كتل سياسيه تدافع عن المتجاوزين بحجة انهم محرومين وان الانتخابات ليست بغيده والوعود بتمليك مايتم سرقته وتشجيع السراق والمتجاوزين على المال العام وبحجة الكل يسرق هي بقت عليه والايه الكريمه تقول ان الله لايصلح مابقوم حتى يصلحوا ما بانفسهم صدق الله العلي العظيم
الدكتور شريف العراقي
2013-08-05
على امانة العاصمة استملاك مثل هذه الاراضي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك