المقالات

وباء الأمية الإدارية: نقش على ماء..!

650 13:06:00 2013-08-05

 

   الأمية الإدارية طريق معبد بالمحسوبية والرشاوى, والصعود على أكتاف الأكفاء, من قبل أناس ليس لديهم فن التأثير بالغير, والجهل بالقوانين المكلفين بتطبيقها, وسوء القيادة, لذا ينطبق عليهم مفهوم الأمية الإدارية, ومبدأ (الرجل غير المناسب في المكان المناسب).

   ليس كل إداري قيادياً, ولكن كل قيادي يمكن أن يكون إداريا, لاسيما انه يملك فن الإقناع, وشخصية لافتة تجعل منه مؤثراً على الغير تأثيراً مباشراً.

   في العمل الإداري يبقى العنصر البشري أساساً لكل شيء, وهو المحرك الذي ينهض بالمهام نحو التقدم والرقي, لذا على الدولة الاهتمام به, وإدخال منسوبيها في دورات تطويرية، كي يصبحون قادة ناجحين وإداريين مهرة، يمكنهم أن يوظفوا مهاراتهم في تطوير البلد, وسيكون ذلك ممكنا بتوفير التقنيات المتقدمة والمميزة, وهذه أسباب تساعد على الوقوف والسير في الطريق الصحيح, ويرسخ مفهوم دولة المؤسسات على الأرض, بإعتمادها على الكفاءات والطاقات المهنية التي يزخر بها بلدنا, والإفادة من خبرات الموظفين المحالين على التقاعد, وهم خبراء في مجال عملهم, وجعلهم مدربين للطاقات الشابة الجديدة ضمن اختصاصاتهم.

   إن النهوض بالتنمية الإدارية, لن يكون ممكنا إلا عبر العمل الجاد والمثابرة وإيجاد الحلول الناجعة, التي تساعد على (إدارة الإدارة) بدءاً من رأس الهرم إلى أصغر موظف في هذه الدول.

   تكمن آثار الأمية الإدارية السلبية في بطئ إدارة الخدمات والمشاريع خاصة, التي ترتبط بالمواطن ارتباطاً مباشراً, وقد عانى كثيراً من الروتين والتلكؤ, وقد باتت سمة من سمات الدوائر الحكومية, وفاقم ذلك وباء توزيع الوزارات ضمن محاصصة حزبية مقيتة لا على مبدأ الكفاءة, وخاصة حين يترأسها رجل يتمتع بكل صفات الأمية  الإدارية!! وهذا أحد الأسباب الذي ينعكس على تطور البلد, ويسبب مشاكل بين المواطن والدولة, ومن أثارها الخطيرة العوق الإداري الذي غزا  اغلب مفاصل الدولة.

   والنقاش مع هؤلاء الجهلة كنقش على ماء, لأن أسوأ العقول هي تلك التي تحول الاختلاف إلى خلاف, وهم ـ مع الأسف ـ  من يترأسون مفاصل حساسة في بنيتنا الإدارية.

غداً توفي النفوس ماكسبت ...... ويحصد الزارعون ما زرعوا

أن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ....... وإن أساءوا فبئس ما صنعوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك