المقالات

فضيحة التنازل

896 12:41:00 2013-08-05

احمد رزج

أثار اعلان بعض الكتل داخل البرلمان وداخل مجالس المحافظات تنازلهم عن رواتبهم التقاعدية ودعوتهم للتصويت على قانون الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان ومجالس المحافظات والدرجات الخاصة، اثار نوع من ردة الفعل الغير متوقعة من طرف سياسي كان بعض أعضاءه هم المطالبين بهذا المطلب والمناديين به.

وتمثلت ردة الفعل تلك بالهجوم الواسع واحيانا اتباع خطاب التسقيط السياسي ضد الاخر والتشكيك بنواياه وأتهامه بالمزايدات الاعلامية، في حين كان المتوقع أبداء موقف الترحيب والدعم لهذه الخطوة لانها جاءت تنسجم مع رؤيته ومشروعه.

فبعد اعلان كتلة المواطن البرلمانية وخلال مؤتمر صحفي تنازلها عن رواتبها التقاعدية ومساندة ودعم كتلة الاحرار لهذا القرار وأعلانها أيضا عن تنازل اعضاءها عن رواتبهم التقاعدية والعمل داخل البرلمان على تقديم قانون الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء البرلمان للتصويت عليه.وقف بعض أعضاء دولة القانون موقف سلبي من خطوة المواطن والاحرار تلك لدرجة وصفهم للخطوة بانها عبارة عن مزايدة اعلامية لا اكثر وليس لهذه المبادرة أي أثر قانوني لتبدأ حملة من التشهير والتسقيط ضد من بادر للتنازل عن راتبه التقاعدي.

وبعيدا عن اسباب ودوافع الهجوم ضد من وافق على ألغاء رواتبه التقاعدية أود ان أسأل ان كان هنالك في أعلان التنازل مزايدة اعلامية فلماذا لا تقوم الحكومة بأرسال قانون ألغاء الرواتب التقاعدية للبرلمان لغرض التصويت عليه وعند التصويت نعرف بصورة جلية من يزايد اعلاميا ممن يصمد على موقفه وقراره.

كما ان المتابع اليوم للواقع العراقي يجد ان هنالك أجماع ومطلب شعبي لالغاء الرواتب أضافة الى دعم المرجعية الدينية لهذا المطلب فليس من مصلحة أي طرف من الاطراف معارضته والوقوف ضده وبالتالي فان الاستجابة له بالتأكيد سيكون بصورة من الصور استجابة لتلك الارادة والمطالب.لكن من الواضح ان البعض أخذ يتعامل مع الموضوع من زاوية اخرى وهي مدى استفادته سياسيا ووفق مصالح حزبية ضيقة بعيدا عن مدى رغبة المواطن والاستجابة لتلك الرغبة فما هو مقبول بالامس هو مرفوض اليوم لانه سيكون سببا في صعود رصيد طرف على حساب الطرف الاخر، فمع الاسف بهذه الطريقة تفكر بعض احزابنا السياسية وبهذا الاسلوب تتخذ قراراتها ومواقفها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-06
هذا الموقف يتجلى فيه عصيان وعنجهية حزب الدعوة للمرجعية . فهي لم تراعي ان هذا هو مطلب لها ومن الاولى يكونوا اول من يدعم ويبارك الخطوة وهي ايضا ستكون نقطة ارتياح لدى المرجعية مما قد يعيد حلة الارتياح في النجف وتعاد الى الاذهان فكرة ان حزب الدعوة لايزال به بصيص امل في الاصلاح والانصياع لصوت الحق ولكن موقفهم الآن اثبت مرة اخرى انحراف حزب الدعوة الواضح عن الخط المرجعي وتبين ايضا انهم يكرهون كل من يتبعهم اويصغي لارشاداتهم فهل انتم مدركون مقدار هذا الابتعاد فهم لايطيقون ان يتبع اويصغي للمرجعية احد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك