المقالات

الإرهابيون الأشقياء أعداء لرسالات السماء.

505 21:35:00 2013-08-05

جعفر المهاجر .

بسم الله الرحمن الرحيم.(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً. ) الإسراء -70.يوما بعد يوم تشتد الهجمة الإرهابية الشرسة على الناس الأبرياء في البلاد الإسلامية وعلى الأخص في أرض العراق الجريح . فتمزق متفجرات وقنابل المجرمين من أعداء الله والإنسان عشاق الظلام والجريمة والدم أشلاء آلاف الضحايا من مسلمين وغير مسلمين لتفتك بهم فتكا مريعا دون أية رحمة . قطعان همجية أثيمة باغية جبلت على الشر بأعتى صوره وأبشع معانيه.مجاميع فتاكة أخطر من كل وباء لايردعها وازع من دين ،أو خوف من رب السماء الذي أمر أن تصان حرمة النفس البشرية بعد أن أودعها هذه الروح المقدسة التي هي من أمره فقط .وليس من حق أي عدو لها من بني جنسها سلبها ظلما وعدوانا. أرواح بريئة تزهق يوميا بأعداد كبيرة في بلاد المسلمين بأيدي مجرمين آثمين باغين متنطعين تلبسوا بعباءة الإسلام زورا وبهتانا عليه وعلى قيمه الأخلاقية العظمى ، ونبعه الصافي ألطهور وجلاله ألغامر ونوره ألباهر وجعلوا من نفوسهم المريضة التي جبلت على الكراهية البغيضة ، وعلى الرقص على الأشلاء ألبشرية التي يمثلون بها تحديا لإرادة الرب الجليل أوصياء على أرواح البشر. أحدهم يتنافس مع الآخر ليس على مايقدمه من خدمة للمجتمع عن طريق إختراع علمي معين أوخدمة اجتماعية للمظلومين والفقراء ، أو منهج تربوي سليم ، أو إغاثة ملهوف ولكن بالإسراع إلى إطلاق رصاصة في رأس ضحية بريئ، أو ذبح ولد أمام أبويه ، أو حزام ناسف يحمله على صدره النتن الذي تراكمت عليه أدران العماية والحقد والضلال يتسلل به ويفجره بين باعة متحولين ، أوسيارة مفخخة يجمع فيها أتباع الشيطان أطنان المتفجرات يفجرها شقي أثيم بين التجمعات البشرية البريئة في الأسواق وهي تكدح لتحصل ومن ينتظرها على لقمة العيش فيحيلها إلى قطع من اللحم والعظم المحترق في لحظات ، أو ينتظر بعيون يشتعل في عينيه الجمر الجاهلي البغيض خروج المصلين من مسجد أو حسينية وهم يلهجون باسم الواحد الأحد في شهر الله ليفجرها بينهم ويبيدهم ويحقق (غزوة ) من غزوات دينه الجاهلي المشوه. وغيرها من أساليب القتل والإجرام الدموي التي تفنن بها أوغاد العصر وبرابرته وهمجه ورعاعه وقذاراته التي هي أخس من قذارة الضباع والخنازير.كل ذلك تجنيا على دين الإسلام ألعظيم وكل الأديان السماوية التي رفضت الاعتداء على حرمة النفس البشرية العزيزة عند الله جل جلاله والتي رفعها في أعظم منزلة في كتبه السماوية التي أنزلها على أنبيائه ع عبر الزمن. وأعتبرها خالقها العظيم من أجل الحرم وأعظمها من أول يوم نزلت فيه شريعة سماوية طاهرة على أنبيائه ع . وختم الإسلام تلك الرسالات الإلهية الطاهرة ،واعتبر الإنسان أغلى مخلوق يمشي على هذه ألأرضبسم الله الرحمن الرحيم :( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا. )- الإسراء-33.وأعلن رسول الإنسانية محمد العظيم ص على رؤوس الأشهاد بأن(الإنسان بنيان الله وملعون من هدمهُ ) (وإن قداسة دمه عند الله أعظم من قداسة بيته العتيق الذي يقصده المسلمون من كل فج عميق) و( من كفًر مسلما فقد كفر.) والذي يدعي بأنه دينه محمدي عليه أن يثبت ذلك بالقول والعمل ، ويدرك محتوى أعظم الأديان كمالا ورفعة وسموا. دين الإسلام الذي نهى عن كل الجرائم والمفاسد التي تودي بالإنسان إلى الحضيض .حيث لم تعرف أدوار التأريخ أكمل وأفضل وأزهى وأنبل وأطهر من هذه الشريعة السماوية السمحاء التي نزلت على أكرم خلق الله محمد ص لكي تربي الإنسان على مكارم الأخلاق ، وتسمو به إلى مدارج الرقي ، وتبعده عن كل إثم وبغي ، وتجعل من علاقته بأخيه في الإنسانية من الواجبات التي سعى لها هذا الدين القيم .لكي يؤدي المسلم دوره الكمالي الحضاري الذي تضمنه الدستور الإسلامي الذي سداه ولحمته التواصي بالكلمة ألطيبة والاهتداء بالرحمة الإلهية الكبرى.ونبذ الباطل والعماية والتعصب والحقد والضلال . حينذاك فقط يثبت آدميته التي فضلها الله على جميع المخلوقات الأخرى . وتحت هذا الظل الوارف الفسيح المعطر بالرحمة الإلهية والخلق النبوي ألطاهر يكون من آمن بالله ربا وبالإسلام دينا جديرا بلقبه الإنساني الذي أراده له الله. أما أتباع الشيطان الذين يتسترون بالدين وأفعالهم بالضد من كل دين، ويجعلون النفس البشرية هدفا لنوازعهم الشريرة ، يسفكون دمها كلما سنحت الفرصة لهم بذلك ، فإنهم خرجوا من قانون الرحمة الإلهية وتحولوا إلى أدوات بغي وعدوان. وظلم وفساد في الأرض. وهم أتباع الشيطان الحقيقيين الذين سيخسرون الدنيا والآخرة بما يسببونه من فساد كبير، وإجرام لاحدود له ، وتدمير للمجتمع وينطبق عليهم قول الله جلت قدرته في محكم كتابه العزيز:بسم الله الرحمن الرحيم: (إ سْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ.)المجادلة -19.لقد جعل الله سبحانه وتعالى هذا الشرق مهدا للرسالات السماوية ، ومكانا آمنا لكل أتباعها. جمعتهم روابط الألفة والتعاون والمداراة عبر التأريخ. وختمها الإسلام الذي تجاوز كل النوازع العصبية الجاهلية فكيف يريد أن يحيله هؤلاء الأوباش إلى ساحة جحيم وصراع ودم وخراب وتمزيق للعلاقات الاجتماعية خلافا لأمر بديع السماوات والأرض ؟ وكيف يأتي شخص ضال يدعي إنه شيخ من شيوخ ( الشريعة ) يطلق تهم التكفيرعلى مسلمين يشهدون الشهادتين ، ويعتدي على حياتهم المقدسة عند خالقها العظيم ، بتأسيس محاكم جاهلية ليحكم على مسلمين أبرياء بالقتل خلال دقائق ، والإسلام طلب من أتباعه أن لايكونوا البادئين بالاعتداء على حرمة أي إنسان حتى ولو كان من أتباع أي دين آخر وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:بسم الله الرحمن الرحيم:(وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ .)العنكبوت-46 وإذا كان هؤلاء المولعون بسفك دماء الأبرياء لايحسنون القراءة ، ويعيشون في ظلمة الروح العميقة ، ألم يسمعوا من مشايخهم الذين قادوهم إلى هذا الهلاك الأبدي حين سأل البعض رسول الإنسانية محمد ص عن كنه الروح أنزل الله في محكم كتابه العزيز :بسم الله الرحمن الرحيم : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا. )الإسراء -85.أي يسألونك يامحمد عن سر هذه الروح فأجبهم إنه سر إلهي عظيم أودعه الله في جسم هذا الكائن لكي يكمل رسالته في الحياة. فكيف يحق لجاهل باغ التعدي على حرمة هذه الروح التي هي من أعظم أسرار خالقها العظيم .؟ إنه وحق من خلق السماوات والأرض انتهاك فاضح لحرمة الله ، واعتداء أثيم على كل الرسالات السماوية يرتكبها هؤلاء ألأشقياء.؟والله يسمع ويرى مايرتكبونه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية خجلا وهم يتمادون يوما بعد يوم في إزهاق الأرواح البريئة من خلال هجماتهم الدموية الوحشية على الأبرياء. وكل مجزرة جماعية يقومون بها يعتبرونها حسب مفهومهم السقيم الذي صوره لهم من دفعهم إلى هذا الضلال والخزي الأبدي(غزوات للتقرب من الله، والفوز بجنة الرضوان، والزواج بالحور العين. بأمر ألرحمن.!!!)هكذا يصور شيوخ العهروالفساد وعاظ السلاطين وخدمهم الأذلاء لأتباعهم من همج الأرض الذين لاعقول لهم . هذه الصورة التي تغضب الرب . ولا يقرها شرع سماوي أو قانون وضعي. والأنكى والأعظم حرمة من ذلك اشتداد سعير هذه الهجمات البربرية في شهر الله الأعظم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . شهر الرحمة والمحبة والغفران والكرامة الإنسانية . الشهر الكريم الذي اختاره الله سبحانه لتكون فيه ليلة القدر، واعتبرها خيرا من ألف شهر وجعله شهرا للتسامح والتصافي ونبذ ألأحقاد وغسل القلوب من كل أدران الحياة التي تهبط بالإنسان إلى الدرك الأسفل من الوحشية والبغي والسقوط. شهر رمضان المبارك الذي يرتفع فيه المسلم من حضيض شهواته إلى عوالم الفضيلة والتقوى والنجاة من رغبات النفس الأمارة بالسوء . شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب السماء لمن يستغفر الله ويتوب توبة صادقة عما ارتكب من مساوئ وانحرافات . لكن الأشقياء من خوارج ألعصر وضباع الشر والجريمة تجاوزوا كل هذا ، وأصموا آذانهم ، وأغلقوا أعينهم عن الرضوخ لأمر الله وشرائعه المقدسة ، وحولوا هذا الشهر العظيم إلى شهر للجريمة وسفك الدم في بلاد المسلمين بقتل ضحاياهم الأبرياء من المصلين والباعة المتجولين . حتى يشفوا قلوبهم السوداء المليئة بالحقد الأعمى المتلذذة بمنظر الدماء البشرية الذي يسيل على أرض العراق الحزينة وسوريا الجريحة ومصر وليبيا وتونس وباكستان وأفغانستان وغيرها من بلاد الإسلام بارتكابهم مجازر تقشعر لها الأبدان يشهدها العالم كل يوم مع ارتفاع جملة (الله أكبر) في المآذن في أمسيات شهر الله . ويترصدون لهم في الطرقات ليفجروا أجسادهم بقنابل الموت والدمار التي تمزق أجسادهم ، أو يأسرون مجموعة من الجنود والمدنيين العزل. ثم يطلقون العيارات النارية على صدورهم ورؤوسهم بدم بارد ، وهم يتبادلون التهاني بصيحات ( الله أكبر ) التي أصبحت لعقا على ألسنتهم بعد أن يقتلوا الأمل في عيون أطفالهم ونسائهم وأمهاتهم فتترمل النساء ، وييتم الأطفال والعيدعلى الأبواب وتتحول أحلام الأطفال الوردية إلى نحيب ونواح ، ويشتد عويل الثكالى حول المقابر التي انتشرت على أديم الأرض بفضل (فطاحل الجهاديين) من ( دولة العراق الإسلامية .) ومن ( أنصار الخلافة ) و(جبهة النصرة ) و(أنصار الشريعة .و( لواء التوحيد) وإلى آخر قائمة الأشقياء السوداء التي ابتلت بهم هذه الأمه والتي تخرج كل يوم بأسماء جديدة يذكرها الإعلام المروج لهم في الجزيرة وغير الجزيرة من قنوات الفتنة .ولكي يكتمل عرس الدم والجريمة، يتباهون بجرائمهم على مواقع الانترنيت ،ويصدرون البيانات التي تتصدرها الآيات القرآنية.وهم بعيدون عن آياته البينات بعد السماء عن الأرض. وحين ينظر المسلم وغير المسلم من أتباع الأديان السماوية لهذه الجرائم الوحشية ، يعتصرهم الألم والحزن . ويسأل بعضهم البعض أي إسلام هذا الذي يريد هؤلاء القتلة الأوغاد تصويره للعالم ؟ أليست جرائمهم هي جرائم نكراء بحق الإنسانية ورسالات السماء أليس هؤلاء ألأوغاد ومشايخهم من رؤوس الفتنة والتكفير هم من تنكر للإسلام وخرج عن رحمته الكبرى؟ وهم من قال فيهم رسول الإنسانية محمد ص برواية وصيه الأمين علي بن أبي طالب ع ؟ :(يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود.)رواه ابن عدي في " الكامل " (4/227)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (3/317-318) من طريق عبد الله بن دكين ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب ع. يقول العلامة السيد الطباطبائي قدس الله ثراه في سفره الجليل (الميزان )في تفسير شيئ من آية التكريم : (فقوله تعالى: «و لقد كرمنا بني آدم» المراد بالتكريم تخصيص الشيء بالعناية و تشريفه بما يختص به ولا يوجد في غيره، و بذلك يفترق عن التفضيل فإن التكريم معنى نفسي وهو جعله شريفا ذا كرامة في نفسه، والتفضيل معنى إضافي وهو تخصيصه بزيادة العطاء بالنسبة إلى غيره مع اشتراكهما في أصل العطية، والإنسان يختص من بين الموجودات الكونية بالعقل ويزيد على غيره في جميع الصفات والأحوال التي توجد بينها والأعمال التي يأتي بها.وينجلي ذلك بقياس ما يتفنن الإنسان به في مأكله و مشربه و ملبسه ومسكنه ومنكحه ،ويأتي به من النظم و التدبير في مجتمعه، و يتوسل إليه من مقاصده باستخدام سائر الموجودات الكونية، و قياس ذلك مما لسائر الحيوان والنبات وغيرهما من ذلك فليس عندها من ذلك إلا وجوه من التصرف ساذجة بسيطة أو قريب من البساطة وهي واقفة في موقفها المحفوظ لها يوم خلقت من غير تغير أو تحول محسوس وقد سار الإنسان في جميع وجوه حياته الكمالية إلى غايات بعيدة ولا يزال يسعى و يرقى..وبالجملة بنو آدم مكرمون بما خصهم الله به من بين سائر الموجودات الكونية وهو الذي يمتازون به من غيرهم وهو العقل الذي يعرفون به الحق من الباطل والخير من الشر والنافع من الضار). وفي ذلك كلام كثير لايسع المجال لذكره.فماأعظم رسالات السماء إلى بني آدم والتي يعمل هؤلاء الوحوش على انتهاكها. إنها الرسالات الإلهية التي كرمت الإنسان ،وجمعت كل شآبيب الرحمة بين ثناياها ويبغي أعداء الله والإنسان اليوم تحويلها إلى دم وقنابل ودخان وبارود ودمار.الإرهاب أنتشر وأستفحل أمره نتيجة الدعم المادي والإعلامي الهائل الذي يتلقاه من أنظمة الظلم والظلام وعلى رأسها مملكة آل سعود ووعاظها ومناهجها الدراسية هذا الحكم الاستبدادي الذي برع في إنشاء السجون المظلمة للأحرار المنادين بالعدل لجميع الناس المدعوم من قبل قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا . والذي خرج الإرهاب من تحت عباءته يهمه جدا ويستعمل مختلف الضغوط على الحكومة العراقية لكي تطلق سراح الإرهابيين الأشقياء الذين تسسللوا إلى أرضه ليقتلوا العراقيين. لكن الحكومة العراقية صوتها خافت لايكاد يسمع للدفاع عن العراقيين الأبرياء الذين يرزحون في سجون آل سعود . والمصيبة الكبرى يخرج نائب السفير العراقي في مملكة آل سعود المدعو(معد العبيدي) ليدلي بتصريحات لصحيفة الشرق السعودية يسب الأكثرية الساحقة من الشعب ألعراقي بدلا من الدفاع عن المظلومين العراقيين في سجونهم الرهيبة ولم يدر الشعب العراقي هل عوقب هذا الدبلوماسي المتهور من حكومة العراق التي اشتهرت بردود الفعل ألآنية التي غالبا مايطويها النسيان ، ومن ثم يسود الصمت وينتهي كل شيئ.إن مايجري في العراق الجريح اليوم هو حملة إبادة ضد الشعب العراقي الذي عانى من أشد الويلات على أيدي أعدائه الذين حللوا كل ماحرم الله في رسالاته السماوية الطاهرة ، ومن صميم واجب حكومة هذا الوطن المنكوب أن تحمي شعبها من هؤلاء السفاحين الدمويين الأوباش أعداء الرسالات السماوية الغراء الذين يتربصون بالأبرياء في كل مكان. وقد عبر سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف في خطبة الجمعة التي تلت هروب المئات من أخطر الإرهابيين الأشقياء ب (الفضيحة مابعدها فضيحة ، وإنها إهانة للشرف العسكري العراقي ، وإن مستقبلا أسودا ينتظر العراق بهروب المئات من عتاة المجرمين وأشدهم خطرا على المجتمع ألعراقي) وهناك علامات استفهام كبيرة على شفاه العراقيين الشرفاء وهم يسألون إلى متى تستمر هذه المأساة أيتها الحكومة ألعراقية وما الغاية من بقاء هؤلاء الإرهابيين الأشقياء سنين طويلة في السجون يأكلون ويشربون وعيون الثكالى والأطفال تنزف دما على أحبائهم الذين قتلهم هؤلاء الشقاة الأوغاد.؟وكيف يستقبل الكثير من العراقيين عيد الفطر ودماء الأبرياء تسيل دون توقف على أرضه ألحزينة وإلى متى تتجاهل الحكومة الخطب الطائفية التحريضية التي تقلب الحقائق من شيوخ كانوا وعاظا لصنم العراق المقبور صدام ، ومازالوا يحملون في صدورهم أحقادا طائفية متأججة لاتخمدها بحار الأرض.وتتحول هذه الخطب التحريضية إلى قنابل تمزق أجساد الأبرياء .؟ المطلوب من الحكومة العراقية الحالية والقادمة الشيئ الكثير والكثير جدا حتى تستعيد ثقة العراقيين ومنها أن ينال كل عراقي حقه في الأمن ، وحقه موارد العراق ، وحقه في الكرامة الإنسانية ، ولا تتعمق روح المواطنة إلا بإلغاء الفوارق الطبقية بين أبناء المجتمع العراقي . وكيف لايفرخ الإرهاب وهناك مئات الآلاف من الشباب العاطلين على العمل وفيهم الكثير ممن يحمل شهادات جامعية . وسبعة ملايين عراقي يعيش تحت خط الفقر . وهم يرون كيف يتمتع ( نوابهم ) بامتيازات خيالية. والعشرات من أفراد الحمايات تحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم. لقد كتبنا كثيرا عن هذه الأمور التي تساعد على تنامي الإرهاب في هذا الموقع الكريم ولكن دون جدوى .؟ الأمة الإسلامية على أبواب عيد الفطر المبارك والمآسي الكبرى تأخذ بخناق شعوبها المظلومة ، والإرهابيون الأشقياء أعداء رسالات السماء يقتلون ضحاياهم دون رحمة باسم الإسلام . ورب السماء والأرض ومن عليها خاطب رسوله الكريم ص بالآية العظيمة الآتية وليس لنا إلا أن نقول حفظ الله هذه الأمة التي كرمها الله من أعدائها من صهاينة ومستكبرين الذين يعيشون عصرهم الذهبي فرحين منتشين لما يحل بها من ويلات كبرى على أيدي من يدعون ظلما إنهم أبنائها الذين وهم لايخشون الله في سفك دم النفس البشرية المقدس عند رب السماوات العلى . بسم الله الرحمن الرخيم: (طه‏(1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْءَانَ لِتَشقَى‏(2) إِلا تَذْكرَةً لِّمَن يخْشى‏(3) تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْض وَ السمَاَواتِ الْعُلى‏ (4 ) - طه.)جعفر المهاجر27 رمضان 1434 ه5 آب 2003م.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك