المقالات

الشابندر يفضح نفسه ويعترف بأنه عديم الغيرة

978 23:18:00 2013-08-05

هادي ندا المالكي

تحملت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وعلى مر التاريخ الكثير من المحن والمشاكل والابتلاءات والتضييق والتقتيل والسجن والتشريد لكنها بقيت صامدة تؤدي دورها الأساس في توجيه الأمة والحفاظ على هيبة الاسلام وديموته بشكله النقي دون تحريف او انبطاح او ارتهان الى طرف على حساب طرف اخر فحافظت على استقلاليتها وبقيت بعيدة عن الشبهات والأقاويل والدس والاتهام ولكنها مع ذلك لم تسلم من السن المنافقين والمدعين والماجورين والفاشلين ومع كل مرحلة وزمان تواجه المرجعية الدينية مثل هذه الحثالات والشواذ والانتهازيين الا انها ومن خلال محافظتها على ثوابتها ونهجها الصحيح في القيادة تتمكن من تجاوز هذه المطبات وتنتكس كل رايات المخالفين وحتى طاغية العصر الملعون صدام ومع كل محاولاته الشيطانية وتهديداته وتضييقه للحوزة العلمية الا ان الايام كشفت عن هلاك صدام المقبور وثبات المرجعية وديمومتها.وبعد عام 2003 ومع حصول التغيير في العراق بهلاك النظام البعثي توقع الجميع ان المرجعية ستعيش مرحلتها الذهبية بعد زوال الأخطار المحيطة بها الا ان هذه المرحلة كانت مرحلة اختبار ألاهي صعب ثمثل في كيفية اخراج العراق من عتمة الفوضى التي خلفها الاحتلال الأمريكي وتكالب الاعداء وغباء وجهل الاصدقاء والمحبين الا ان المرجعية الدينية بتوكلها على الله وإخلاصها وحنكتها وشعورها العالي بالمسؤولية استطاعت ان تحرق الكثير من المراحل وان تسير بالعراق الى بر الامان بعد ان تمكنت من تحديد الخطوط العريضة للقيادة والاتستقرار والية الحكم ولهذا فان كل ما هو حقيقي وجيد في العراق يعود الفضل فيه الى المرجعية الدينية العليا ومن هذه الاشياء الدستور ونظام الحكم والبرلمان والانتخابات والتداول السلمي للسلطة اما تفاصيل الامور اليومية فالمرجعية لا تتدخل فيها وهي تراقب من بعيد اما في المواطن المفصلية والحساسة فان المرجعية تعلن كلمتها وتتدخل لوقف الانحراف والانهيار الذي يمكن ان يؤدي الى ضرر الشعب العراقي وضياع تجربته الديمقراطية وهي بمثابة الاب الحنون الرؤوف في توجيهاته ومخاوفه وليس لها مصلحة في الحكم والسلطة والجاه والمال.الا ان مواقف المرجعية الدينية التي تتخذها وتعلن عنها في خطب الجمعة في كربلاء المقدسة المصححة والمساندة للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية ومع محاولة تخفيفها نجد من يعترض عليها ويرفض الالتزام بها بل وصل الامر بالبعض الى ان يرد عليها وبطريقة وقحة ومثال على ذلك ما صدر من بديل المالكي وسمسار إعادة البعثيين والمجرمين والقتلة وصاحب الليالي الحمراء في بيروت وتركيا المدعو عزت الشابندر عندما اعتبر حديث المرجعية الدينية عن عديمي الغيرة والنخوة والشرف من النواب والمسؤولين الذين لا يبالون بما يحدث للشعب العراقي من قتل وتدمير وسوء الخدمات يمس ذاته النكرة بل اعتبر ان هذا الحديث يؤدي الى مسائلة المرجعية الدينية لكنه لم يقل لنا من هي الجهة التي تستطيع مسائلة المرجعية هل هو ام مجلس النواب المهلهل البائس ام الحكومة الفاشلة والفاسدة والمرتبكة والتي لم تتمكن ان تدفع ضيما عن العراقيين.ان حديث السيد الصافي عن الذين لا يشعرون بالمسؤولية والذين فقدوا الحياء والنخوة والغيرة أصاب عزت بمقتل لانه اكثر النواب تنطبق عليه هذه الصفات الرذيلة لذا تراه انتفض اكثر من غيره.ان العتب ليس على هذا النكرة المدعو عزت الشابندر بل العتب على من جاء به وجعله نائبا يتحدث باسم الشعب العراقي رغم ان الشعب العراقي لفظه لسوء سمعته وأخلاقه وسيرته العفنة ولم يمنحه فرصة الوصول الى مجلس النواب.ان الشابندر قال ان تصريحات الصافي تجعل المرجعية امام مسائلة وتحقيق والسؤال الى الشابندر هو من هي الجهة التي بإمكانها محاسبة المرجعية ..انت ..البرلمان ...الحكومة..دلنا على جهة حتى نطالبها باستجواب المرجعية إكراما لسواد عيونك التي امتلأت بمناظر الفجور والفساد والخنا.اطمئن الشابندر الى انم انه سيبقى محفوظا مع صاحبه لان المرجعية لا تنزل الى مستوى التافهين بل هي اكبر من كل التفاهات ولن تلتفت الى ما قاله هذا القاصر ولو ان المرجعية كانت تفكر بمبدا ردات الفعل او أنها طالبت بلجم هذا البائس لكان اليوم الشابندر ومن معه في خبر كان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-06
في الواقع انا استغرب لمثل هذا النكرة ان يتجرأ ويتطاول على مقام المرجعية؟ هذا الزنيم التافه الأمعة ليس له ان ينبت ببنت شفة امام مقام المرجعية . ولكن خيبة الامل ليس هنا بل بالفاشل المالكي الذي وعلى مايبدو كان يتكلم ويتطاول على المرجعية في جلساته مع المأبون الشابندر والاماكان ليتجرأ ان ينطق بكلمة.اننا اليوم ياخوتي في امس الحاجة الى تعريف حزب الدعوة من هي المرجعية . نعم علينا نحن الشعب العراقي ان نتصدى لهؤلاء المجانين ونقول انكفؤا خائبين والا كان مصيركم ككلاب السكك ترميهم الناس بالحجارة في كل مفرق.
كريم البغدادي
2013-08-06
في عام 1979قام نظام البعثبدعايه في الشارع بانه سوف يقوم باعدام الصدر الاول ليرى ماهي ردات فعل الشارع وخاصه المدن المقدسه الشيعيه فلما تاكدله بان الشارع الشيعي نائم وساكت وكان الموضوع لايهمه ارتكب جريمته باعدام السيد الصدر واخته بنت الهدى والزمان يعيد نفسه اليوم تظهر الرائحه الكريهه من فم عراب البعث والصفقات مع الارهابيين والدوائر الاستخباريه العربيه والغربيه يتطاول على مقام المرجعيه ليروا ماهي ردات فعل الشارع ليرتكبوا جريمتهم في المستقبل لاسكات صوت الحق في الانتخابات المقبله باعدام الصدر ثانيه
عبد الله
2013-08-06
اولاد البغايا هم من يعادون اولياء الله دائما ... ما اشبه (ذلة الشاة اغبر) بابن العاص مع فرق ان الاخير كان خبيثا ماكرا بينما الشاة اغبر سمسارا قوادا غبيا وصلفا فوق هذا... لكن في النهاية ولاداتهم متشابهة
ياسر
2013-08-06
اجل و الله يا ذلت انك عديم الغيرة و اعمى البصيرة ان تتكلم تكلمت هذرا و ان تفعل فعلت شررا فليس لك موقف شريف و لا قول عفيف بل نصبوك باطلا و جعلوك عاطلا ما قدمت للعراق الا الدجل و النفاق فتعسا لك من شخصية هزيلة ذات اخلاق رذيلة سمسار صفقات مشبوهة وقرين زمرة مكروهة اينما وجهوك جلبت عارا واججت نارا و ما ذلك الا لسوء نهجك و فساد درجك الا ان يومك قريب و مصيرك مريب فصفقتك في الدنيا خاسرة و اعمالك يوم القيامة قاصرة ولا ينفعك يومئذ حزبك و فصيلتك التي تؤويك و لا ازلامك و لا ذويك فليس اذ ذاك للشابندر الا سقر
ابو علي
2013-08-06
وصدقت الروايات حينما تتحدث عن فترة ما قبل الظهور المقدس ( وان امارتكم هذه لا تكون ا. لاولاد البغايا) فهل نرى اكثر بغيا من هؤلاء النكرات ان الايام القادمة هي الفيصل بيننا وبين مثل هكذا حثالات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك